الرئيس: لا يوجد مفر من إجراء انتخابات تشريعية وهنية لا يستبعد حل السلطة
نشر بتاريخ: 04/05/2007 ( آخر تحديث: 04/05/2007 الساعة: 09:11 )
بيت لحم- معا- ذكر مصدر فلسطيني مطلع أن الرئيس محمود عباس (ابو مازن) قال في جلسة مغلقة مع بعض مقربيه أخيرا "إنه لا يوجد ثمة مفر من إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في ظل رفض الدول الأوروبية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية".
وأضاف المصدر لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية أن ابو مازن عاد متشائما جداً من جولته الأوروبية والعربية الأخيرة حيث أوضح له الأوروبيون أنهم لا يمكنهم تجاوز الموقف الأميركي الرافض بشدة للتعامل مع الحكومة الحالية.
وأوضح المصدر أن ابو مازن فوجئ لأن بعض الأطراف العربية التي التقى بها اخيرا عرضت عليه أن ينسق دخول المساعدات مع الإدارة الأميركية.
وحسب المصدر فإن ابو مازن يرى أن إجراء انتخابات تشريعية يمكن أن يؤدي الى تغيير موازين القوى في الساحة الفلسطينية بشكل يؤدي الى تشكيل حكومة أخرى يمكن أن يعترف بها المجتمع الدولي.
وأشار الى ان بعض الذين استمعوا لأبو مازن، وبعضهم اعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، حذروا من مغبة قيامه بالدعوة علناً الى إجراء انتخابات جديدة على اعتبار أن ذلك قد يؤدي الى عودة الصدامات بين حركتي فتح وحماس.
وحذر هؤلاء ابو مازن من أنه لا يوجد ضمانة أن تفوز حركة فتح في هذه الانتخابات في ظل الانقسامات الحادة التي تشهدها الحركة، وتفاقمت أخيرا بشكل كبير.
وذكر أن بعض وسائل الاعلام الفلسطينية أشارت في الآونة الأخيرة الى أن عدداً من الدول الأوروبية وبعض الأطراف العربية، دعت ابو مازن الى إجراء انتخابات تشريعية جديدة على أمل ان تؤدي الى إقصاء حماس عن الحكم، وبالتالي تسمح برفع الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ فوز الحركة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رئيس الوزراء "إن حل السلطة الفلسطينية سيكون أحد الخيارات المطروحة للبحث في حال تواصل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "فلسطين" المستقلة، التي صدر العدد الأول منها امس، شدد هنية على أنه لا توجد أي إمكانية لتشكيل حكومة أخرى في حال فشلت حكومة الوحدة الوطنية، محذراً من أن البديل سيكون "الانهيار الشامل"، داعيا كل الأطراف التي تفرض الحصار على الشعب الفلسطيني لقراءة هذا الأمر جيدا.
وأوضح هنية أن الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل بقاء الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن فكرة حل السلطة هي إحدى القضايا التي ستكون مطروحة على بساط البحث الفلسطيني، في حال استمر الحصار. الى ذلك قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور زياد أبو عمرو إنه رغم الجهود التي بذلت، فإنه لم يتم الوصول الى النقطة التي تنهي الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وقال ابو عمرو للصحافيين في أعقاب لقائه بوفد حكومي من جنوب أفريقيا "لم نصل إلى نقطة النهاية التي تحسم إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني واستئناف الدعم، مؤكدا ضرورة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".