الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائبة حنين زعبي تعلن تنافسها على رئاسة الناصرة

نشر بتاريخ: 29/08/2013 ( آخر تحديث: 29/08/2013 الساعة: 02:39 )
القدس - معا - أعلنت النائبة حنين زعبي، يوم الاربعاء، ترشحها لرئاسة بلدية الناصرة في انتخابات السلطات المحلية القريبة.

وجاء نبأ وقرار النائبة زعبي خوض انتخابات بلدية الناصرة، خلال مؤتمر صحافي، عقدته في فندق سانت جابريئيل في مدينة الناصرة، بمشاركة عشرات الصحافيين من وسائل الإعلام العربية والعبرية، لجانب عشرات أنصار ومؤيدي النائبة حنين زعبي.

واستهلت النائبة زعبي كلمتها بالبُعد الشخصي وقالت: "ولدت في جبل الدولة، وعشت طفولتي في زواريب السوق، حيث بيت جدي، وفي الحارة الشرقية بيت جدي الثاني. تعلمت في روضة الروم، سكنت في حارة اسبانيولي إلى يومنا هذا، وأكملت تعليمي في مدرسة المطران. أنا ابنة جميع أحياء البلد".

الناصرة التي أحب في ضائقة
وتطرقت زعبي للمشاكل والأزمات التي تعانيها الناصرة: "العنف في إزدياد، الناصرة تقع في أسفل سلم الإحساس بالأمن الشخصي. الناصرة تعاني من أعلى نسب البطالة والفقر، الأزواج الشابة تهاجر من البلد، المصالح تهاجر من البلد. لا منطقة صناعية ملائمة، ولا مخطط لمنطقة صناعية تفي بالمطلوب. الإدارة الحالية لم تقدم حلولا، ولم تقدم رؤى للخروج من هذه الضائقات، ولم تعطنا أجوبة لمشكلة المسكن، ولا للعنف، ولا للخاوة، ولا للمواصلات ولا لاكتظاظ الأحياء، ولا لغياب الحياة الثقافية ونشاطات الشباب. النهج القائم والإدارة الحالية والقيادة الحالية للبلدية هي التي أوصلتنا إلى هذه الدرجة من الأزمة. عودة تلك الإدارة تعني الغوص في انعدام الأفق وتعميق إحباط الناس، وأن ما سيكون أسوأ من القائم. نحن لا نقبل باستمرار الوضع القائم، الأغلبية الساحقة من البلد تريد، وبحق تريد التغيير".

يخيفوننا بالخطاب الطائفي
وأشارت زعبي أن دوافع ترشحها تنطلق من مصلحة البلد ومن احتياجات الناس، ورفض فكرة أن الانتخابات المحلية هي "لعبة قذرة"، لا تجذب سوى المنتفعين، أو متحكمي النفوذ او المقامرين بمصير البلد، "أنطلق من قناعاتي، بأن علينا أن نؤمن بأننا نستحق، و علينا أن نؤمن بأننا نستطيع. ومن يريد التصيد في المياه العكرة وتسميم الأجواء سأكون أول من يتصدى له، من يريد أن يسمم البلد بخطاب طائفي أو ان يلعب بالورقة الطائفية، سيجد أمامه قيادة جريئة، غير عاجزة وغير متأتئة".

قيادة البلد
واستعرضت زعبي مفاهيم التغيير المنشود وقالت: " ليس بالتحدي وحده يحيى الإنسان، بل بالرؤية أيضا، وباستعمال الأدوات الصحيحة لكل معركة... وللمعارك المختلفة أدواتها المختلفة... لكنني لا أدخل هذه الانتخابات بأدواتها التقليدية، لا أدخلها كما يدخلها آخرون ...أنا ادخلها لكسر معادلة الكراهية والخوف، ولإحلال معادلة البلد للجميع، والبلدية في خدمة البلد، وللمواطن الحق في جودة حياة. وسأنتصر بهمم لن تدخل لمنفعة، ولن تخرج بغنيمة. ولن ننجح في الانتخابات فقط، بل سننجح في قيادة البلد، وفي إدارة البلدية، سننجح، لأنني لن أكون وحدي، ستكون معي طاقات هذه البلد، وكفاءاتها، الكثيرة وغير المستثمرة، أنا أؤمن بأن موقع رئيس بلدية الناصرة هو موقع قيادي، وليس فقط إداري من الدرجة الأولى".

محاربة التمييز
وأكدت زعبي في كلمتها على أهمية محاربة سياسة التمييز الحكومية، مشيرة أن أصل البلاء هو سياسة التمييز، وأن المحسوبيات والمهادنة ومسايرة ومهادنة السلطة تعمق التمييز. وقالت: لا حلول وسط مع سياسة التمييز، ولن نقبل بان تكون الناصرة ساحة خلفية، لن نقبل أن يستمر التعامل مع الناصرة كقرية. من قلب هذه المدينة العريقة اعلنها بأننا سنكون في طليعة النضال ضد التمييز وضد العنصرية وشعارنا: العنصرية يجب ان تهزم لا ان تهادن".

"دعونا لا نخيب أمال الناصرة"
واختتمت حنين كلمتها مناشدة الاهل بعدم تخييب امال الناصرة وقالت: "للبلد أهلها الذين يحمونها. آن الأوان لقيادة شابة، آن الأوان لقيادة جريئة. الوطنية الحقيقية هي ان تحب بلدك وتسهر على مصلحته وتدافع عنه وعن مصالحه بلا هوادة، هي أن تحارب التمييز التي تعاني منها الناصرة، لكنها أيضا، أن تحارب غياب الرؤية، وافتقار المهنية، وضعف التخطيط، ورفض مشاركة السكان، والتراجع أمام البلطجيات والخاوة والعصبيات بأنواعها...أمامنا شهران من العمل المتواصل... دعونا لا نخيب آمال الناصرة."