جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي حركة امل في بيروت
نشر بتاريخ: 29/08/2013 ( آخر تحديث: 29/08/2013 الساعة: 17:13 )
بيروت - معا - التقى وفد من "جبهة التحرير الفلسطينية" برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وابو محمد عصام وابو العبد سالم اعضاء قيادة الجبهة، عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال في حضور صدر الدين داوود وحسين معنى عضو قيادة اقليم جبل عامل، وذلك في مقر اقليم جبل عامل في صور ونقل تضامن الجبهة مع حركة امل بمناسبة الذكرى السنوية لغياب سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه.
وعرض الجانبان آخر المستجدات السياسية على الساحتين العربية والفلسطينية، وما تتعرض له المنطقة عموما بهدف زعزعة الاستقرار لشعوب المنطقة ودولها، ومصادرة إرادتها لا سيما التهديدات الامريكية بشن عدوان على سوريا وكذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان والتطورات على الساحة اللبنانية.
وقال الجمعة بعد اللقاء نثمن مواقف الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واعرب الجمعة "عن تضامن الجبهة مع سوريا الشقيقة، مؤكدا إن العدوان الذي تعد له الادارة الامريكية وحلفائها لا يستهدف سوريا وحدها بل الأمة العربية كلها، وسوف تكون له تداعياته الكارثية خصوصا على فلسطين ودول المنطقة، وهو يأتي خلافاً لكل القوانين والشرائع الدولية والأخلاقية لتمرير مخطط الشرق الأوسط الجديد بهدف ضمان أمن وحماية الاحتلال، وهذا يستدعي من الشعوب العربية وقواها الحية، التحرك السريع والفعال لمواجهة العدوان التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من خلال النزول الى الشارع للتعبير عن رفضها للتدخل الخارجي والعدوان على سوريا".
واكد الجمعة استياء الشعب الفلسطيني ورفضه وادانته لاعمال التفجير التي تطال لبنان خصوصا ما حصل في الضاحية وطرابلس وعبر عن تضامن الجبهة والشعب الفلسطيني مع لبنان.
وشدد الجمعة على التزام الشعب الفلسطيني القوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وعدم الدخول في التجاذبات الداخلية اللبنانية، ولفت الى أهمية درء الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا يستفيد منها إلا الاحتلال، واضاف ان الذي يصيب الشعب اللبناني الشقيق يصيب الشعب الفلسطيني، داعيا لوحدة الصف في هذه المرحلة الخطيرة.
وأكد على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة، لأنها تشكل قوة في وجه الاحتلال الغاصب الذي يلتهم الأرض ويهود القدس.
من جهته، رحب غزال بوفد الجبهة، واكد "انهم يعيشوا مرحلة خطيرة، واضاف ان القرار الذي اتخذته قيادة الحركة بجريمة اخفاء الامام موسى الصدر كان حكيما في ظل الظروف التي يمر به لبنان وخاصة ما يتعرض له لبنان من هجمة ادت الى قتل الابرياء في الضاحية وطرابلس وما تتعرض له المنطقة، ولان الامام الصدر كان يعيش في وجدان وضمير الشعوب المضطهدة والمحرومة، ورأى ان موقف دولة الرئيس بري حول المرارة التي ارادها بعض العرب بمواقفهم من العدوان على سوريا يؤكد على موقف الحركة الثابت مما يجري، متسائلا هل الربيع العربي يكون بالقتل، وهل يمكن الوصول الى الحرية والديمقراطية بالذبح والخطف وبالسيارات المفخخة و تشجيع العدوان على بلد عربي مقاوم".
واضاف ان العدوان ما زال قائم على سوريا وهو يهدد المنطقة ولكن هنالك حسابات لدى الامريكي وحلفائها، وان هدف العدوان هو خلق توازن على الارض من اجل الذهاب الى جنيف 2، وتمنى ان يبقى لبنان بمنأى عما يحصل من تجاذبات على الساحة الاقليمية والدولية.
وأكد على التمسك بالوحدة الوطنية، داعيا الى تشكيل حكومة جامعة لكل الاطياف السياسية، مستنكرا إنفجاري طرابلس والضاحية الجنوبية في الرويس، وقال ان الجرح واحد وان الجريمتين لا تخدمان الا إسرائيل التي تتربص شرا بوحدة لبنان، مشيرا الى ان هدف الارهاب هو زرع الرعب للتراجع عن الخط المقاوم، واكد على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة.