الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون المفاوضات تنظم جولة لعدد من الدبلوماسيين الاجانب

نشر بتاريخ: 29/08/2013 ( آخر تحديث: 29/08/2013 الساعة: 21:15 )
القدس- معا - نظمت دائرة شؤون المفاوضات – منظمة التحرير الفلسطينية الخميس 29-8 جولة لعدد من الدبلوماسيين الاجانب للاطلاع على الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية ومعاينتها عن كثب في ظل وبعد استئناف المفاوضات في مناطق سلوان وشعفاط- وبيت حنينا وبير نبالا شملت ثلاث محطات اساسية وشارك فيها ممثلون عن سفارات المانيا واستراليا والاتحاد الاوروبي وهولندا والنرويج والارجنتين ومصر.

وركزت الجولة على التوسع والتمدد الاستيطاني الاخير وخصوصا في مستوطنة رامات شلومو. وشرح اشرف الخطيب مستشار دائرة المفاوضات بشكل تفصيلي عن الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة في القدس المحتلة خلال الشهر الحالي، حيث قال أن الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية تسارعت وتيرتها في الشهر الحالي الى 1930 مرة مقارنة مع الشهر الماضي من ضمنها الاعلان عن مستوطنات جديدة في القدس المحتلة من بينها 12 وحدة استيطانية وكنيس في البلدة القديمة والموافقة على بناء 24 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت اوروت حي الصوانة – الطور و63 وحدة جديدة في بلدة جبل المكبر جنوب القدس و 133 وحدة استيطانية في بسغات زئيف و210 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم و2288 وحدة استيطانية في جيلو 1500 وحدة استيطانية في رامات شلومو.

وكانت الجولة الميدانية لاعضاء السلك الدبلوماسي بدأت من سلوان حيث اطلع الوفد عن كثب على وضع ومعاناة عائلة خالد الزير على مشارف وادي حلوة بعد هدم منزلهم في الاسبوع الماضي الذي يضم عائلته المكونة من سبعة افراد تقيم الان في مغارة كانت تستعمل ياخورا للحيوانات وخاصة لفرس العائلة. وتناول جواد صيام منسق مركز وادي حلوة جملة الانتهاكات الاسرائيلية بحق بلدة سلوان التي تنفذها اساسا بلدية القس الغربية وما يسمى سلطة الطبيعة وغيرها من اذرع دولة الاحتلال.
|235520|
وراقب اعضاء الوفد من اعلى التلة في المحطة الثانية، المخططات الاسرائيلية المنوي تنفيذها على اراضي بيت حنينا وشعفاط وهم يستمعون الى فؤاد حلاق مسؤول ملف القدس الذي اوضح طبيعة توسع مستوطنة رامات شلومو بما يناهز 1500 وحدة استيطانية وشاهدوا مسار الجدار الذي تم بناؤه في السنوات الماضية وادى الى تقسيم اراضي بيت حنينا الى قسمين وعاينوا شارع رقم 21 الذي سيتم ايصاله بشارع 20 في سياق مخططات الطوق الذي يهدف الى ربط مستوطنات القدس بعضها البعض وعزل الاحياء الفلسطينية عن بعضها وعن البلدة القديمة في القدس.

واستقبل المختار محمد حسين من عرب الكعابنة في المحطة الثالثة والاخيرة من الجولة الوفد وشرح لهم عن مسلسل معاناتهم على مدار عقود والذي ما زال مستمرا في مواجهة محاولة اقتلاعهم من ارضهم التي عاشوا عليها معظم سني حياتهم الى ان تم هدم مضاربهم مؤخرا وتمزيق بعض عائلات عرب الكعابنة الى جزئين احدهما نزح الى بير نبالا والاخر الى منطقة جبع بالقرب من الكسارات تحت السماء والطارق، بحيث تم نزعهم من مركز حياتهم وهو العدسية التي عاشوا فيها على مدار اكثر من 40 سنة، ليعانوا تجربة التشتت والتشرد مرة بعد مرة.