الجيش السوري ينقل صواريخ سكود وبريطانيا لن تشارك بعملية عسكرية
نشر بتاريخ: 30/08/2013 ( آخر تحديث: 30/08/2013 الساعة: 09:48 )
بيت لحم- معا - في الوقت الذي تلوح فيه ضربات عسكرية أمريكية في الأفق على سوريا ردا على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية في الاسبوع الماضي على ضواح في دمشق تسيطر عليها المعارضة يتهم خصوم الأسد بعض التشكيلات التي يجري نقلها بإطلاق الأسلحة الكيماوية.
وفي هذا الشأن، قالت مصادر في المعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد نقلت عدة صواريخ سكود وعشرات القاذفات من قاعدة في شمالي دمشق ربما لحماية الأسلحة من هجوم غربي.
وقال دبلوماسيون مقيمون في الشرق الأوسط لرويترز إن نقل الأسلحة من موقعها عند سفح جبال القلمون وهي من المناطق شديدة التسليح في سوريا يبدو جزءا من عملية إعادة انتشار احترازية ولكن محدودة لعتاد في مناطق بوسط سوريا لا تزال تحت سيطرة قوات الأسد.
وأضافوا أن هجمات المعارضة والمعارك قرب الطرق الرئيسية عرقلت عملية نقل أوسع لمئات القواعد الأمنية والعسكرية في أنحاء البلد البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة.
وتتهم الحكومة السورية المعارضين باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن القوى الغربية تحمل الأسد المسوؤلية.
وعند مقر الكتيبة 155 وهي وحدة صاروخية تمتد قاعدتها على طول الطرف الغربي للطريق السريع الرئيسي في سوريا الممتد بين دمشق وحمص شاهد أفراد استطلاع من المعارضة العشرات من القاذفات المتنقلة لصواريخ سكود تنسحب في ساعة مبكرة اليوم الخميس.
وبينت مصادر عسكرية في المعارضة إن افراد الاستطلاع شاهدوا صواريخ ملفوفة بأغطية فوق القاذفات وشاحنات تنقل صواريخ ومعدات أخرى. وأطلق أكثر من 24 صاروخ سكود من القاعدة في منطقة القلمون هذا العام واصاب بعضها حلب في أقصى الشمال.
واشارت مصادر بالمعارضة الى ان القاعدة كانت ضمن قائمة أهداف مقترحة قدمها الائتلاف الوطني السوري المعارض لمبعوثين غربيين في اسطنبول في وقت سابق هذا الأسبوع. ووحدات صواريخ سكود المصنوعة في الاتحاد السوفيتي او كوريا الشمالية مصممة لتكون متنقلة ومن ثم يمكن نصبها سريعا لإطلاقها من مواقع جديدة.
المملكة المتحدة لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا
وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ليل الخميس ان بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد ان خسرت الحكومة على نحو غير متوقع إقتراعا مهما في البرلمان حول هذه المسألة.
وأبلغ هاموند البي بي سي "كنت آمل في ان تنجح حججنا لكننا نتفهم انه يوجد قدر هائل من الارتياب بشان التورط في الشرق الاوسط".
وقال ان الولايات المتحدة -وهي حليف رئيسي- ستشعر بخيبة أمل ان بريطانيا "لن تشارك".
واضاف قائلا "لا أتوقع ان عدم مشاركة بريطانيا سيوقف أي عمل".
مسؤولون: واشنطن والحلفاء لا يملكون دليلا دامغا يدين الأسد
وقال مسؤولون أمريكيون في الأمن القومي إن الولايات المتحدة وحلفائها لا يملكون دليلا دامغا على أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر شخصيا أوامر لقواته باستخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في دمشق.
وقال المسؤولون إنه وفقا لتقديرات سرية للمخابرات ولتقرير لم يكشف عنه بعد يلخص معلومات المخابرات الأمريكية تجاه الهجوم المزعوم يوم 21 أغسطس اب فإن وكالات أمريكية على ثقة كبيرة بأن قوات الحكومة السورية شنت الهجوم ومن ثم فان قوات الأسد تتحمل المسؤولية.
لكن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم قالوا إن الدليل لا يثبت أن الأسد أمر شخصيا باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال المسؤولون إن الدليل على مسؤولية القوات الموالية للأسد عن الهجوم تجاوز الأدلة الظنية وإنه يشمل تسجيلات الكترونية وبعض العينات العلمية التجريبية من المنطقة التي تعرضت للهجوم.
ولم يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد قرار شن عمل عسكري ضد سوريا لكنه لم يترك مجالا للشك في أن السؤال ليس هو ما إذا كان سيعاقب الأسد على الهجوم وإنما متى يكون هذا العقاب.
وأدلى متحدثون باسم الحكومة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بتصريحات تؤكد على نحو متزايد استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وتقول إن قوات الأسد هي المسؤولة عن ذلك وليس المعارضة.
وتقول مصادر أمنية أمريكية ومصادر مقربة من حكومات حليفة إن الأدلة تشير إلى أن القرار الأولي باستخدام أسلحة كيماوية ربما صدر من قائد ميداني وليس في شكل أمر من أعلى مستويات الحكومة السورية.
وفي مذكرة نشرت يوم الخميس قالت لجنة المخابرت المشتركة التابعة للحكومة البريطانية "فوض الرئيس الأسد قادة كبار في النظام ربما بالتصريح باستخدام الأسلحة الكيماوية ولكن أي تغيير متعمد في نطاق وطبيعة الاستخدام يتطلب موافقته".