محكمة اسرائيلية تحسم قضية منزل الرجبي الاثنين القادم
نشر بتاريخ: 31/08/2013 ( آخر تحديث: 31/08/2013 الساعة: 09:46 )
الخليل- معا - سيكون يوم الإثنين الموافق 2/9/2013، يوما حاسماً في قضية منزل الرجبي في الخليل، بعد سبع سنوات من السجال القانوني في محاكم الإحتلال المختلفة، حيث ستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية، الجلسة النهائية في قضية الإستئناف المقدم من لجنة إعمار الخليل ضد قرار منح ملكية المنزل للمستوطنين والصادر عن المحكمة المركزية الإسرائيلية.
وفي هذه الجلسة سيقدم محامو لجنة إعمار الخليل مرافعتهم الختامية، وستستمع المحكمة لمرافعة محامو المستوطنين ومن ثم ستصدر المحكمة قرارها النهائي الذي سيحدد الى أي جهة سيتم تسليم منزل الرجبي.
وكان الطاقم القاوني للجنة إعمار الخليل قد قدم بتاريخ 18/5/2013 التلاخيص والدفوع النهائية بملف الإستئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية وذلك للرد على الإدعاءات والدفوع الختامية المقدمة من المستوطنين بتاريخ 30/7/2013، وقد تضمنت دفوع لجنة إعمار الخليل العديد من النقاط القانونية والشروحات التي تؤكد على عدم صحة قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بمنح ملكية المبنى للمستوطنين وتحيز قضاة المحكمة للمستوطنين، كونه لا ينسجم مع القرارات القضائية السابقة والتي قضت بإخلاء المستوطنين من المنزل، بعد إثبات زيف و تزوير الوثائق والمستندات المقدمة من المستوطنين بشكل قاطع من قبل معمل البحث الجنائي لدى شرطة الإحتلال الإسرائيلي و تم تأكيد حصول التزوير والتلفيق بالوثائق من النيابة العامة لدولة اسرائيل.
وأكد مدير عام لجنة اعمار الخليل، عماد حمدان، أن لجنة إعمار الخليل، تشكك بعدالة القضاء في دولة الإحتلال الإسرائيلي وإنحيازه المعتاد للجماعات الإستيطانية المتطرفة، وأكد على ان طاقم اللجنة القانوني، جاهز للجلسة الحاسمة في القضية، وأنها ستبذل كل الجهود القانونية للدفاع عن المنزل، كما أن لجنة إعمار الخليل ستستخدم كافة القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية لمناصرة قضية منزل الرجبي وحمايته من الإستيطان اللاشرعي.
بتاريخ 2007/3/19، وفي ساعات الليل، اقتحم العشرات من مستوطني الخليل، منزل الرجبي الكائن في منطقى الراس بحي الجعبري المتاخم للحرم الابراهيمي الشريف، وقاموا بنقل أثاث ومعدات الطعام اليه، واحتفلوا باستيلائهم على منزل الرجبي واطلقوا عليه لقب "بيت السلام".
"بيت السلام" يقع في منتصف الطريق بين مستوطنة " كريات أربع " شرق مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الذي يستولي المستوطنون على نصفه، والبؤر الاستيطانية في قلب مدينة الخليل.
يعتبره المستوطنون من أكثر المواقع استراتيجية في مدينة الخليل كونه يشكل ممر أمان "سلام" لهم خلال تنقلهم ما بين البؤر الاستيطانية، كما أنه يشكل نقطة ارتكاز لكماشة المستوطنين في الاستيلاء على منطقة واد الحصين الملاصقة لمستوطنة " كريات أربع" وإجبار السكان الفلسطينيين على الرحيل عن المنطقة تحت تهديد سلاح المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال، الذي حول الشارع الواصل ما بين مستوطنة " كريات أربع" والبؤر الاستيطانية في قلب الخليل الى ثكنة عسكرية، حيث يتنشر مئات من جنود وشرطة الاحتلال في المنطقة، لتتحول حياة المواطنون هناك الى جحيم لا يطاق.