الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يرصد البناء الاستيطاني المتسارع في الضفة

نشر بتاريخ: 31/08/2013 ( آخر تحديث: 31/08/2013 الساعة: 10:48 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، اقامة مستوطنة جديدة تحت غطاء المفاوضات وارتكاب جرائم قتل بدم بارد خلال الاسبوع الرابع من آب.

في جريمة جديدة تضاف لسلسلة الجرائم التي ترتكبها حكومة الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحسب التقرير، أعدم جنود الإحتلال الإسرائيلي رميًا بالرصاص الحي وعن مسافة بضعة أمتار، ثلاثة شبان فلسطينيين في مخيم قلنديا وهم: روبين عبد الرحمن زايد (35 عاما)، وجهاد أصلان (20 عاما) ويونس جمال أبو الشيخ جحجوج (22 عاما)، بينما أصيب 19 آخرون بالأعيرة النارية، هذه الجريمة تأتي بعد جريمة مماثلة نفذها جيش الإحتلال في مخيم جنين قبل اسبوع واستشهد فيها المواطن مجد محمد لحلوح فيما اصيب اخرون بجروح.

وبين التقرير ان هذه الجريمة جاءت بعد يوم واحد من وضع وزير الاسكان ورئيس كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست، أوري أرئيل حجر الأساس لمستوطنة "ليشم" المكملة لمستوطنة "عالي زهاف" المقامة على أراضي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت، من أجل توطين 70 عائلة يهودية فيها، علما ان المستوطنين يخططون لتوسيعه بحيث يتم إضافة 400 وحدة استيطانية في المستقبل. والى جانب هذا صادقت الحكومة الإسرائيلية على تمويل البنية التحتية لمستوطنة جديدة تتضمن بناء 1500 وحدة سكنية بقيمة 26 مليون شيقل في منطقة شعفاط لبناء مستعمرة "رمات شلومو" شمال القدس، حيث يتولى رئيس الوزراء نيتنياهو مباشرة أمر تنفيذ الخطة الحالية في إطار مساعيه لفرض الأمر الواقع وفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل واستكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم "القدس الكبرى"، في عدوان سافر على أرض الدولة الفلسطينية وخاصة في محافظة ومحيط القدس.

وتطرق التقرير الى توالي مخططات التهويد والإستيطان في القدس، حيث واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة منصة حديدية محمولة بمساحة 450 م2 بالقرب من حائط البراق– فوق الآثار الأموية في المنطقة، تمهيدا لتحويله لكنيس خاص بفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها 'نساء المبكى'، علما أن الكنيس المنوي إقامته جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى رأسه المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، وبناء هذا المسطح يأتي وفق قرار لوزير الاقتصاد وشؤون القدس والشتات في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنت، وبالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة، ورئيس الوكالة اليهودية نتان شيرانكي المكلف من قبل نتنياهو بوضع مخطط في منطقة البراق يتناسب مع بعض مطالب الفرق اليهوديةفي تكريس عملي ومواصلة لتهويد منطقة البراق.

وقد رافق هذه الجرائم وبحسب التقرير تصريحات عنصرية لوزير البناء والإسكان أوري اريئيل ضد إقامة الدولة الفلسطينية، حيث استغل أرئيل حفل وضع حجر الأساس لمستوطنة "ليشم " ليعلن: انه لن تكون دولتان لشعبين غربي نهر الأردن، حتى لو جلسوا للمفاوضات. لن يكون أمر كهذا وسنستمر في البناء في كل شبر من أرض إسرائيل، وأيضا في "يهودا وفي السامرة" - على حد قوله!، وعاد أكد على تصريحاته في زيارته مستوطنة "بيتار عيليت" جنوب مدينة بيت لحم، وقال ان اسرائيل ستستمر بالبناء الاستيطاني وان وزارة الاسكان ستخصص ميزانية لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة "بيتار عيليت" والتي تعتبر من اهم المستوطنات التي تضم "متدينين" في الضفة، على حد تعبيره بينما صرّح وزير الداخلية الاسرائيلي "جدعون ساعر" من حزب الليكود امام طلاب مستوطنة "معاليه ادوميم" بمناسبة افتتاح العام الدراسي في اسرائيل انهم سيستمرون بالبناء في الاحياء اليهودية وشرق القدس والمستوطنات حتى خلال المفاوضات مع الفلسطينيين"، كما عاود وكرر تصريحاته في خلال احتفال حزب الليكود عشية رأس السنة في تل ابيب، وقال ان حزب الليكود لن يفاوض على قاعدة حدود العام 67، حتى مع تبادل الأراضي، او التخلي عن القدس وستبقى القدس موحدة ولن تقسم على حد تعبيره وعضوة الكنيست عن حزب الليكود المتطرفة "تسيبي حوتوفلي" التي اقترحت فيها تحويل اسرائيل الى دولة يهودية من خلال ضم الضفة الغربية الى اسرائيل مع اقلية عربية متساوية الحقوق دون قطاع غزة. وبذات الوقت حاخام اسرائيل الاكبر ديفيد لاو افتتح العام الدراسي في اسرائيل في مدرسة مستوطنة "افرات" بالتجمع الاستيطاني المعروف ب"غوش عتصيون" المقام على الاراضي الفلسطينية في محافظة بيت لحم، للتأكيد على أهمية مستوطنة "افرات " وبأنها جزء هام من " من اراضي دولة اسرائيل".

وقد تواصلت الإنتهاكات في كافة المحافظات الفلسطينية وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:

القدس: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عدة منشآت منها، بركسين للأغنام تعود ملكيتهما لعائلتي النتشة ودرويش، وبركسا للخردة تعود ملكيته لعائلة غيث، بحجة أنها مضرة بالطبيعة ومخربة لها، ومرآب سيارات ومزرعة دواجن في البلدة، بحجة عدم الترخيص، كما جرفت أرضا بمساحة حوالي 2 دونم تعود ملكيتها لعائلة درويش، واقتلعت أشجار الزيتون منها.

وأصدرت بلدية الاحتلال قرار هدم إداري يقضي بهدم طابق من مدرسة "شرفات الأساسية المختلطة" جنوب غرب مدينة القدس، علما أن الطابق تم بناءه عام 2000 لاستيعاب اعداد جديدة من الطلبة، لافتا انه الطابق يضم 3 غرف صفية يدرس فيها (60 طالبا)، وغرفة للادارة، وداهم موظفو بلدية الاحتلال المحلات التجارية في باب العمود، وسلموا أصحابها انذارات لاخلاء البسطات الموجود أمام المحلات، بحجة مخالفتها للقانون، كما وزعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، دفعة جديدة من أوامر هدم إدارية لعدد من منازل المواطنين في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص الحملة تركزت على حي وادي قدوم في البلدة، تضمنت كذلك تصوير منشآت عقارية وتجارية ومنازل في المنطقة. وكانت أحياء سلوان تعرضت لحملة من أذرع الاحتلال المختلفة على مدار أربعة أيام متتالية شملت اعتقالات وتحرير مخالفات مالية وملاحقة أصحاب البنايات وتوزيع دفاتر ضريبية على أصحاب المحال التجارية وغيرها، فيما اقتحم مستوطنون متطرفون من الربانيين والقيادات الدينية المتطرفة "الحريديم" المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعتين، وتجولوا في أنحاء متفرقة منه.

صادقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس، على تخصيص ميزانية لتجهيز البنية التحتية لـ 1500 وحدة استيطانية جديدة، ستعمل على توسيع مستوطنة 'رمات شلومو' شمالي مدينة القدس المحتلة باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة 'راموت'.، وخطّت مجموعة من المستوطنين عبارات عنصرية منها عبارة 'تدفيع الثمن' على جدار منزل مواطن بسوق الخان بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وصادقت اللجنة المالية في بلدية القدس على تخصيص 62 مليون شيكل (17 مليون دولار) لبناء وتطوير حي استيطانى فى منطقة حي رمات شلومو شمال القدس، وكشف التقرير المكمل للمخطط الهيكلي لشمالي القدس المحتلة عن خطة لبناء حي "فيلل" إسرائيلي بواقع 396 وحدة استيطانية على أراضي قرية بيت حنينا شمال المدينة خلف الشارع الاستيطاني (تل أبيب- موديعين) كجزء من مستوطنة "رمات شلومو" وربطها بمستوطنة "رموت".

كما واقرت المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء عائلة شماسنة من منزلها الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس، وأمهلت المحكمة الاسرائيلية العائلة المقدسية 18 شهرا للبحث عن منزل جديد، وتقطن العائلة المكونة من 10 أفراد في المنزل منذ عام 1964.

نابلس: شرعت جرافات الاحتلال بأعمال توسعة كبيرة للبؤرة الاستيطانية التي يطلق عليها "مستوطنة رقم 787 " والواقعة على اراضي المواطنين في قرية عينابوس في المنطقة الشمالية جنوب مدينة نابلس وقاموا باقتلاع عشرات اشجار الزيتون بهدف السيطرة على عشرات الدونمات الزراعية لصالح البؤرة الاستيطانية، كما قام المستوطنين باقتلاع 25 شجرة زيتون للمواطن حسن بني سالم خليلية في المنطقة الواقعة بين حوارة وبلدة بورين شمال الضفة الغربية، واعتدى مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "ياش كودش" المقامة على اراضي المواطنين، جنوب مدينة نابلس، بالضرب المبرح على مزارِعَيْنِ من قرية قصرة وهما محمد شحاده ومحمود عوده واصابوهما برضوض وكدمات في انحاء متفرقة من جسديهما، وذلك على مرآى من جنود الاحتلال، الذين لم يحركوا ساكنا.، وهاجم مستوطنون، قرية عراق بورين جنوب نابلس، واشتبكوا مع المواطنين، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين الأهالي.

الخليل: وجهت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اخطارات بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص في منازل مواطنين شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل في ، منطقة " المعلا " شرق البلدة وسلمت المواطنين اخطارات بوقف العمل في منازلهم، علما ان المنازل المخطرة يسكنها مالكوها كما حددت الاخطارات تاريخ ( 30/09/2013) موعدا لانعقاد جلسة ما يسمى " اللجنة الفرعية للتفتيش " في مستعمرة " بيت ايل" للنظر في ما وصفته " هدم البناء او ارجاع المكان الى حالته السابقة "وقد عرف من بين المواطنين المهددة منازلهم فايز سليمان الطل، نايف محمد ابو شرخ، سامي عيسى ابو شرخ، سفيان عزات ابو شرخ، كما سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم ثمانية آبار مياه وإزالة سياج وأسلاك شائكة في قرية الفخيت ببلدة يطا جنوب الخليل وسلمت مواطنين من عائلات العمور ومحمد والجبارين ثمانية إخطارات لهدم آبار تجميع مياههم، ولإزالة سياج وأسلاك شائكة قدمها برنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، لإنشاء محمية طبيعية في المنطقة بمساحة تقدر بـ700 دونم، تعود ملكيتها للعائلات المذكورة

سلفيت: وضع وزير الإسكان الإسرائيلي ورئيس كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست المستوطن أوري أرئيل، حجر الأساس لمستوطنة "ليشم" المكملة لمستوطنة "عالي زهاف" المقامة على أراضي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت .وادعت وزارة الإسكان الإسرائيلية أن هذه المستوطنة تأتي كتوسعة لمستوطنة "عالي زهاف" التي أقيمت العام 1982، حيث من المتوقع توطين حوالي 140 عائلة في وحدات استيطانية بني نصفها وسيتم إتمام بقيتها حتى نهاية العام، وذلك بعد مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على طلب شركة البناء الإسرائيلية بأعمال بناء في هذه المستوطنة، علما أن 70 عائلة يهودية تسكن في مستوطنة "ليشم" التي من المتوقع أن تتوسع لتشمل 400 عائلة.