الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: لن نقبل ببقاء مستوطنة واحدة

نشر بتاريخ: 31/08/2013 ( آخر تحديث: 31/08/2013 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- من يعرف أكثر من ابو علاء قريع ابن 76 عاما خبايا المفاوضات الفلسطينية ؟ رغم السن المتقدم لا تزال الكثير من الملفات الشائكة المتعلقة بالقدس على طاولة مكتبه بمدينة ابوديس حيث يعكف على مطالعة الكثير من الوثائق الخاصة بالقدس الى جانب اهتمامه بمجموعة قضايا ومواضيع تتعلق بالمفاوضات السياسية.

بهذه المقدمة استهل الصحفي الإسرائيلي " اساف غبور" تقديمه لملخص المقابلة التي أجراها مع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق احمد قريع " أبو علاء" في مكتبه بمدينة ابوديس الذي نشر اليوم " السبت " على موقع " معاريف" العبرية " وتناول فيها مختلف القضايا المتعلقة بالمفاوضات وأفاق السلام وغيرها من المواضيع.

" انا حزين جدا لانه وبعد 20 عاما من توقيع اتفاقية اوسلو الذي كان مقررا له ان ينفذ خلال 5 سنوات بكل بساطة اختفى هذا الاتفاق فيما تأخذ افاق الحل ميدانيا بالابتعاد " قال ابو علاء مستهلا حديثه.

س: من المذنب في اختفاء الاتفاق؟

ج : اعتقد بان السبب يعود الى عدم موافقة المجتمع الإسرائيلي في صميمه على حل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس لهذا تواصل مصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية واستباحة الحقوق الفلسطينية حتى لا يتبقى شيئا يمكن للدولة الفلسطينية ان تقوم عليه وهذه السياسة خاطئة.

الفلسطينيون لن يتنازلوا عن حقوقهم الكاملة لا اليوم ولا بعد جيل أو أجيال ورغم توسيع إسرائيل للمستوطنات الزمن لا يعمل لصالحها لذلك أدعو إسرائيل ان تعمل سريعا على تحقيق السلام فإذا حلت إسرائيل مشاكلها مع الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين لن يكون سببا لمواصلة الصراع في المنطقة وهناك أكثر من 52 دولة إسلامية أعلنت نيتها الاعتراف بإسرائيل إذا تم حل القضية الفلسطينية.

نحن الفلسطينيين لا نجري مفاوضات مع نتنياهو او اولمرت او شارون او رابين وبيرس كأشخاص بل نفاوضهم بصفتهم ممثلين للموقف الإسرائيلي ومن أصحاب القرار ولا نفرق بين نتنياهو وباراك واولمرت كيف يمكن ان لا تكون لإسرائيل موقف سري موحد من هذه القضية الإستراتيجية ؟

مثلا فيما يتعلق بالمستوطنات جميع العالم يعتقد بانها غير قانونية وغير شرعية والولايات المتحدة ترى فيها مستوطنات غير قانونية وكذلك الاتحاد الاوروبي والدول العبرية اذا لماذا تواصل اسرائيل البناء؟ هدمت اسرائيل مستوطنات سيناء وكذلك فعل شارون بمستوطنات غزة وفي الجولان انا اعلم بان القيادة الاسرائيلية تحدثت مع السوريين عن اخلاء المستوطنات وانا اتحدث عن موافقه قدمها اكثر من رئيس وزراء اسرائيلي وافقوا جميعهم على تفكيك مستوطنات الجولان.

وهنا اسأل المجتمع والحكومة الإسرائيلية اذا سبق لحكومة اسرائيل تدمير مستوطنات سيناء وغزة ووافقت على تدمير مستوطنات الجولان لماذا لا تخلي مستوطنات الضفة اذا ارادت فعلا السلام ؟

س: حسب رأيك هل تستخدم اسرائيل المفاوضات لتوسيع المستوطنات ؟

ج : تواصل اسرائيل البناء في المستوطنات طيلة الوقت مع المفاوضات او دونها لقد ادركنا هذا لذلك وافقنا على استئناف المفاوضات من خلال موقف واضح يقوم على اساس عدم قبولنا بقاء لو مستوطنة واحدة اذا ارادوا السلام عليهم التخلص من المستوطنات ومن الواضح لنا بان سياسة الحكومة الحالية الاستراتيجية تقوم على توسيع المستوطنات وبناء المزيد منها وهذا ما يحدث فعليا كل يوم.

لقد طلب العالم من إسرائيل التوقف عن البناء واتخذت أوروبا خطوات عملية للضغط عليها تتعلق بمنتجات المستوطنات وبالمقابل أوضحت أوروبا بان هذا الأمر يمثل خطا احمرا بالنسبة لها فهو خط الحدود بين فلسطين وإسرائيل ورغم ذلك لم تتوقف إسرائيل عن البناء في المستوطنات وردت على هذه الخطوات بإعلان جاء فيه بانه تنوي بناء اكثر من 1000 وحدة استيطانية.

س: إذا ربما أخطا الفلسطينيون بعودتهم للمفاوضات ؟

ج: وصل المفاوضون الفلسطينيون طاولة المفاوضات مسلحين بموقف واضح: نهاية المفاوضات ستقام دولة فلسطينية في حدود 67 عاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين هذا هو الموقف الفلسطيني فيما لن نقبل بالمستوطنات.