وزير داخلية جنوب افريقيا خلال لقائه وزير الاعلام البرغوثي: اسرائيل تمارس ضد الفلسطينيين ما مارسته النازية ضد اليهود

بيت لحم- معا - اكد وزير داخلية جنوب افريقيا روني كاسرلز ، وقوف بلاده ودعمها لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا انهم يرون في نضال الفلسطينيين، نضال شعب جنوب افريقيا، قائلا:" انكم ستنتصرون وتنجحون مثلما نجح شعب جنوب افريقيا في ازالة نظام الفصل العنصري".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الاعلام د.مصطفى البرغوثي، مع وزير داخلية جنوب افريقيا، امام الجدار الفاصل في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، بعد ظهر اليوم الجمعة.

واضاف كاسرلز ان اسرائيل تمارس ضد الفلسطينيين مثل ما مارسته النازية ضد اليهود، وان نظام الفصل العنصري الذي تنتهجه ضد الفلسطينيين اسوأ مما كان سائدا في بلاده بجنوب افريقيا، وان ذلك النظام يجب ان يزال، على حد تعبيره، مطالبا الفلسطينيين بدعم حكومة الوحدة الوطنية والتوحد في نضالهم داعيا المجتمع الدولي الى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وبدوره، اكد وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي ان هدف اسرائيل من بناء الجدار الفاصل، ليس امنيا وانما من اجل ضم الاراضي الفلسطينية وتحويل حياة الفلسطينيين الى جحيم وفرض هجرة قسرية عليهم، موضحا ان الكفاح الشعبي الجماهيري سيتصاعد على امتداد الاراضي الفلسطينية لازالة الجدار، مطالبا بفرض عقوبات على اسرائيل لخرقها القانون الدولي وقرار لاهاي بدلا من حصار الشعب الفلسطيني لان في ذلك مكافاة للجلاد ومعاقبة للضحية.

واضاف البرغوثي ان هناك اربعة اعمدة لانتصار الشعب الفلسطيني، اهمها تصعيد المقاومة الشعبية وخلق 70 بؤرة للنضال مثل بلعين وام سلمونه، وبناء حركة تضامن دولي وفرض عقوبات على اسرائيل لخرقها القانون الدولي وقرار لاهاي، وتعزيز صمود شعبنا ودعم مقدراته خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة والجدار والمحاصرة، مشيرا الى ان المهمة الاولى للحكومة الفلسطينية هي رفع الحصار وتخفيف الضائقة التي دخلت كل بيت فلسطيني، والمحافظة على الوحدة الوطنية التي تشكل احد الاعمدة لانتصار شعبنا، مؤكدا انه لا توجد حركة تحرر عالمية انتصرت بدون وحدة صفوفها .

واوضح البرغوثي ان الجدار هو جزء من منظومة قمع اسرائيلية مكونة من قوانين الاحتلال العسكرية والحواجز التي وصل عددها الى 530 حاجزا ثابتا و 600 حاجز طيار، والاغلاقات وفصل المناطق عن بعضها البعض، مضيفا ان سياسة اسرائيل هي سياسة حكومة فاسدة بكل المعايير، حيث اثبتت عدم وجود شريك اسرائيلي في السلام وتكرار التطهير العرقي الذي استخدمته اسرائيل عام 1948 وتكريس الاحتلال الاطول في التاريخ الحديث اضافة الى سياسة الابارتهايد.

واختتم البرغوثي المؤتمر الصحفي بدعوة الصحفيين الى مرافقته الى التظاهرة التي نظمت في منطقة وادي النيص جنوب غرب مدينة بيت لحم ضد الجدار، والتي شارك فيها الى جانب البرغوثي النائبان عيسى قراقع والسقا ومحافظ بيت لحم صلاح التعمري ود. محمد عودة منسق المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيت لحم وممثلو الفعاليات في المحافظة ومئات المواطنين، تمكن خلالها المتظاهرين من اختراق اجراءات الاحتلال والوصول الى الاراضي المصادرة.