الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا: 50% من مدارس الوكالة في سوريا مغلقة بسبب الصراع

نشر بتاريخ: 01/09/2013 ( آخر تحديث: 01/09/2013 الساعة: 16:31 )
القدس - معا - اعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من نصف مدارسها في سوريا قد تم إغلاقها، مما يضر بحوالي ثلثي الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين هناك، فيما يستعد الأطفال حول العالم للعودة إلى مدارسهم عند انتهاء العطلة الصيفية.

وصرح الناطق الرسمي باسم الأونروا كريس جانيس قائلاً: "إن حوالي ثلثي الطلبة في سوريا لن يكونوا قادرين على العودة إلى مدارسهم في هذا الفصل الدراسي، سواءً بسبب الأضرار التي لحقت بالمباني أو بسبب حالة انعدام الأمن السائدة. يعني ذلك انقطاع حوالي 45,000 طفل عن التعليم، مما يزيد من الصعوبة التي يجدونها في المحافظة على الحس بالاستمرارية في التعلم في وضع هو في الأصل عصيب بدرجة تفوق الوصف".

وقال :"من بين مجموع 118 مدرسة تديرها الوكالة في سوريا، ستفتح 49 مدرسة فقط أبوابها من جديد لاستقبال السنة الدراسية 2013/2014. وقد أتاحت وزارة التربية والتعليم للأونروا استخدام 41 مدرسة إضافية للمساعدة في تلبية احتياجات الطلبة اللاجئين الفلسطينيين. كما يتم بذل جهود أخرى للوصول إلى الطلبة، بما في ذلك إعداد مواد للتعلم عن بعد، وتقديم دروس عن طريق البث المتلفز من خلال قناة الأونروا التلفزيونية، وزيادة عدد المرشدين التربويين الذين يقدمون الدعم النفسي-الاجتماعي. ومع ذلك، يظل الواقع القائم هو أن هناك 69 مدرسة للأونروا قد أغلقت أبوابها".

ومن جانبها، قالت د. كارولين بونتفراكت، مديرة التعليم في الأونروا: "يمثل الوضع في سوريا تحدياً هائلاً، ولكنه يضاعف أهمية التأكد من أن يتمكن اللاجئون من الوصول إلى التعليم بجودة عالية وصورة متواصلة. ونحن ملتزمون بالعمل مع حكومات البلدان المضيفة والشركاء الآخرين للتأكد من أن نتمكن من مساعدة الطلبة اللاجئين الفلسطينيين والحد من احتمالات انقطاعهم عن التعليم بشكل ملموس".

واضافت : أصبحت تأثيرات الصراع في سوريا محسوسة في مختلف أنحاء المنطقة، مع نزوح الآلاف إلى البلدان المجاورة. فيوجد في لبنان الآن حوالي 50,000 لاجئ فلسطيني من سوريا، ولكن 35 بالمائة فقط من الطلبة قد التحقوا بالمدارس. وفي الأردن، تعيش الغالبية العظمى في فقر مدقع، وحتى المواد الغذائية الأساسية لا يستطيعون تحمل تكاليفها. وفي كلتا الحالتين، يفرض تدفق اللاجئين ضغوطاً أكبر على موارد الأونروا.

وقالت ان التعليم في الضفة الغربية، فلا يزال الوصول إلى التعليم يتعرض للتهديد بسبب أعمال الهدم والسياسات التقييدية. وفي غزة، تضطر الأونروا، بسبب ارتفاع الطلب على المقاعد المدرسية، إلى تشغيل 93 بالمائة من مدارسها بنظام المناوبتين، فيما يعاني الطلبة من الفقر والضائقة الانفعالية ومن تأثيرات الصراع.

واكدت إن الأوضاع الطارئة عبر جميع أقاليم عمل الأونروا الخمسة تستدعي من الأونروا – بإلحاح شديد – أن تواصل التأكد من توفير الخدمات التعليمية للأطفال. ففي مثل هذه الأوقات بالتحديد، يصبح التعليم استثماراً حيوياً في التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.