الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهاز "الامن الوقائي" يحتج بشدة على تصريحات لقادة من حماس ويطالب هنية بوقف حملة التحريض

نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 10:21 )
غزة- معا- وجه مدير عام جهاز الأمن الوقائي العميد يوسف عيسى رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية هاني القواسمي حول التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية السابق سعيد صيام ووزير الخارجية السابق محمود الزهار والنائب صلاح البردويل الذين اتهموا جهاز الوقائي بأن له تاريخ أسود وأنه يقف خلف ظاهرة الفلتان الأمني".

وقال العميد يوسف في الرسالة "إننا في جهاز الأمن الوقائي نستغرب التصريحات اللامسؤولة التي صدرت وننظر بخطورة لتصريحات صدرت في ثلاثة أيام متتالية تستهدف الجهاز وسمعته ونشم من ورائها تهيئة مقصودة لدورة عنف دموية جديدة يخطط لها بليل".

وأوضح العميد يوسف خلال الرسالة " أن جهاز الأمن الوقائي لم يعتقل أحداً وقدمه إلى محاكمة ميدانية ثم أطلق النار عليه وأعاده إلى أهله إما جثة وإما معاق, وأن جهاز الأمن الوقائي لم يحاصر بيوت الآمنين ويهدمها فوق رؤؤس أصحابها ويفجر بيوت جيرانهم ويرعب كل سكان المنطقة, ولم يسرق سيارات المواطنين ولم يحول منابر المساجد إلى مقرات أحزاب سياسية تجيد فن السب والشتم والكذب والتخوين والتكفير"- كما ورد في الرسالة.

وأكد العميد يوسف في رسالته "على أن جهاز الأمن الوقائي فوجئ بتصريحات الوزير السابق سعيد صيام الذي عمل معه جهاز الوقائي بكل مصداقية وشفافية وهو يعرف ذلك أكثر من غيره قائلا: "لا نريد أن نتحدث أكثر من ذلك".

واتهم العميد يوسف في رسالته "عناصر حماس بسرقة سلاح ومركبات السلطة بعد مداهمة مقراتها وخطف المواطنين وزرع العبوات على أبواب بيوت الآمنين وتفجيرها ليلاً".

وأضاف في رسالته "أما تصريحات محمود الزهار فلم نتوقع منه غير ذلك, لأنه لا يمتلك إلا هذه الاسطوانة التي راقت للدكتور البردويل فكررها دون دليل أو بيان".

وأكد العميد يوسف في رسالته "أن الجهاز سيبقى ملتزما بروح اتفاق مكة وأن أهم أولويات ضبط الفلتان الأمني الذي يمارس بسلاح معروف وبتعليمات معروفة وبأشخاص معروفين".

وقال: "نحن فتحنا قلوبنا وعقولنا منذ البداية ومددنا أيدينا لوضع حد لهذه الظاهرة التي تسيء للشعب بأسره ولكن يبدو أن البعض له أجندة أخرى".

واختتم العميد يوسف رسالته بمطالبة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بوقف حملة التحريض التي تمارس ضد الجهاز وكوادره في الوقت الذي يهدد الطيران الحربي الإسرائيلي كل قطاع غزة, مضيفا أن الجميع يعلم أن لدى الجهاز من الحقائق والوثائق والإثباتات ما يكذب كل الأقاويل السيئة والمنبوذة.

وهددت الرسالة بأنه إذا لم يتم وضع حد لهذه التصريحات "فسنجد أنفسنا مضطرين لكشفها أمام الرأي العام ليدرك الجميع من المسؤول عن الفلتان الأمني وساهم في ترسيخ هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني" كما ورد في الرسالة.