السديل تعقد ورشة حول نوعية حياة مرضى السرطان
نشر بتاريخ: 02/09/2013 ( آخر تحديث: 02/09/2013 الساعة: 20:20 )
بيت لحم - معا - عقدت مؤسسة السديل للرعاية التلطيفية وتخفيف الألم بالسرطان والأمراض المزمنة ومقرها بيت لحم، ضمن مشروع التعليم والتدريب في الرعاية التلطيفية بمرضى السرطان والأمراض المزمنة الممول من الوكالة الفرنسية بواسطة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، ورشة عمل علمية للمهنين والأخصائيين النفسيين والإجتماعيين وأخصائي التغذية والمختبر والصيادلة والأشعة ومدراء الأقسام في مستشفى بيت جالا الحكومي البالغ عددهم 32 شخصا.
بداية، رحب محمد خليف رئيس الهيئة الإدارية في مؤسسة السديل بالحضور جميعا موضحا أهم أهداف المؤسسة وإنجازاتها كما إستعرض نتائج دراسته حول جودة حياة مرضى السرطان في فلسطين والذي تم بإشراف الدكتورة أسماء الإمام جامعة القدس أبو ديس.
ونوه خليف بدراسته ان نوعية وجودة الحياة هي شيء أساسي للأصحاء والمرضى على حد سواء وبالنسبة لمرضى السرطان الذين يعيشون تحت وطأة هذا المرض الرهيب الذي يستتنزف كل الموارد على المستويين الشخصي والمجتمعي فهذه مسألة حيوية جداً فالسرطان هو ثاني مسببات الوفاة في فلسطين حيث شكل 12,4% من مجموع الوفيات لعام 2012 وهدفت هذه الدراسة لتقييم مقاييس مجالات نوعية وجودة حياة المرضى حيث أجريت الدراسة في المراكز الثلاث الرئيسية لعلاج السرطان في الصفة الغربية وبحثت في العلاقة ما بين العوامل الإجتماعية والديمغرافية والإقتصادية ومقاييس مجالات نوعية وجودة الحياة والأعراض المصاحبة للسرطان.
وإعتمد البحث منهجية المقابلات المعمقة لعشر مرضى مصابين بالسرطان كما اعتمد على عمل دراسة مسحية مقطعية ل 323 مريضاً لاستقصاء العوامل المرتبطة بنوعية حياتهم وأظهرت نتائج البحث الكمي والنوعي التوافق في إبراز مدى تدني نوعية وجودة الحياة الصحية لمرضى السرطان (41،8%) كما وبينت الدراسة أن مرضى السرطان الفلسطينيين يعانون من مشكلة كبيرة تتمثل في محورين رئيسيين هما العوامل الإجتماعية والاقتصادية لحياة المرضى وقدرة الرعاية الصحية على الكشف المبكر والتشخيص والمعالجة وتوفير الدعم المهني خاصة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يشكلون 71،4 % تبعها محاضرة لأخصائية التصنيع الغذائي وفاء ذويب شرحت بها أهمية حليب الابل لمرضى السرطان حيث أن حليب الأبل قليل الدهون وسهل الهضم ويحتوي على مواد تحفز وتقوي جهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات كما أنه يحتوي على كمية جيدة من الأملاح والمعادن وخصوصاً الحديد للوقاية من فقر الدم، وأيضاً حليب الإبل مفيد جداً لمرضى السكري لإحتوائه على الأنسولين ويساعد في خفض الضغط ومهم جداً لمرضى هشاشة العظام.
ومن جانب آخر وضحت أخصائية الرعاية التلطفية أمل ذويب الطرق السليمة للتعامل مع الكيماوي حيث تشمل الطرق الآمنة في تحضير الكيماوي والطرق الآمنة للتخلص من فضلات العلاج الكيماوي وطرق حماية العاملين والأهل والمرافقين حلال فترة العلاج الكيماوي.
وقد خرجت الورشة العلمية بعد نقاش مفتوح بمجموعة من التوصيات توافقت مع نتائج الدراسة وأهمها التأكيد على ضرورة عقد ورش عمل مثل هذه الورشات العلمية بشكل دوري لأهميتها في مجال التدريب والتوعية وضرورة وجود نظام معلومات صحية خاصة بتفعيل سجل حالات السرطان الوطني وتدريب فريق متعدد الخبرات في مجال الرعاية التلطفية، وتوعية المجتمع حول المعتقدات الخاطئة لمرضى السرطان ومحاربة وصمة العار، ورفع نتائج البحث العلمي إلى وزارة الصحة وإدراج توصياته ضمن السياسات الوطنية ومن أهمها إدراج الرعاية التلطفية في النظام الصحي في فلسطين كضرورة ملحة وكوسيلة إقتصادية موفرة ضمن شح الموارد.
وتتوجه إدارة مؤسسة السديل بالشكر الجزيل لوازرة الصحة ممثلة بالدكتور سعيد سراحنه مدير مشفى بيت جالا وعايدة زواهرة مديرة قسم التوريد وعبد الناصر القيصي مسؤول الجودة في مشفى بيت جالا لمساهمتهم في إنجاح هذه الورشة العلمية.