الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تنظم مهرجانا لعضو لجنتها المركزية المحرر عصمت منصور

نشر بتاريخ: 02/09/2013 ( آخر تحديث: 02/09/2013 الساعة: 21:23 )
رام الله- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا سياسيا وجماهيريا حاشدا على شرف عضو لجنتها المركزية الأسير عصمت منصور الذي تحرر مؤخرا ضمن الدفعة الأولى من الإفراجات عن أسرى ما قبل أوسلو بعد أن أمضى عشرين عاما كاملا في سجون الاحتلال.

وحضر الاحتفال صف عريض من قادة الفصائل والأحزاب والمؤسسات والهيئات المعنية بشؤون الأسرى ومن بينهم النائب قيس عبدالكريم (أبوليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، وعدد من النواب ورؤساء الاتحادات والنقابات والأسرى المحررين وجمع غفير من أهالي بلدة دير جرير وقرى وبلدات شرق رام الله.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الحركة الأسيرة وعموم شهداء الثورة والانتفاضة.

ثم رحب عريف الحفل حلمي الأعرج مدير مركز حريات وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالحضور، وتحدث عن أهمية الإنجاز الذي تحقق بالإفراج عن 26 أسيرا من قدامى الأسرى، ومحذرا من تهرب حكومة الاحتلال من تنفيذ استحقاق الدفعات القادمة.

وألقى وزير الأسرى عيسى قراقع كلمة شكر فيها الرئيس محمود عباس على الاهتمام الذي يوليه لقضية الأسرى بما في ذلك إصراره على الإفراج عن الأسرى القدامى كمقدمة للإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وتحدث قراقع عن المعاناة التي يعيشها أكثر من خمسة آلاف أسير وبخاصة المرضى وكبار السن والأسيرات، فضلا عن معاناة أهالي الأسرى وذويهم وما يتعرضون له من مضايقات وحرمان من الزيارة.

وقال أن من حق شعبنا الفلسطيني أن يفرح بأسراه المحررين الذين يخرجون مرفوعي الرؤوس، وأكد أن القضية لن تنتهي عند استكمال الإفراج عن الأسرى ال104 القدامى، بل ينبغي مواصلة العمل بكل السبل لتحرير أكثر من خمسة آلاف أسير وأسيرة، وهو مطلب عادل وليس مستحيلا.

وألقت النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ورئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي كلمة حيت فيها صمود الأسرى، ودعت إلى منح قضية الأسرى الأولوية التي تستحق، واعتماد استراتيجية تكون موضع إجماع بين كل القوى والتيارات والهيئات وطنية،مع مواصلة العمل لتدويل قضية الأسرى وصولا إلى إحالة الملف وما تمارسه إسرائيل من جرائم بحق الأسرى إلى محكمة الجنيات الدولية.

كما ألقى قدورة فارس رئيس نادي الأسير كلمة دعا فيها إلى التعلم من الثغرات التي شابت الصفقات السابقة ومنها وضع قيود على حركة الأسرى وحريتهم.

وثمن قيام هيئات الجبهة الديمقراطية بانتخاب الأسير عصمت منصور ضمن لجنتها المركزية أثناء وجوده في المعتقل، مشيرا إلى أن ذلك يقدم نموذجا في التعامل مع المناضلين، ويقدم رسالة للكوادر وللحركة الوطنية.

من جانبه طالب أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين بالعمل لتحويل قضية الإفراج عن الأسرى إلى شرط للمفاوضات وليس نتيجة لها،وقال أن استحقاق الإفراج عن الأسرى تأخر عشرين عاما، ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل استثناء رموزه من أسرى الداخل وأسرى القدس من عملية الإفراج.

وقال أن شعبنا الفلسطيني يرفض العدوان على سوريا ولا يقبل أن تكون الولايات المتحدة او غيرها شرطي المنطقة.

وألقى الأسير المحرر عصمت منصور كلمة مؤثرة قال فيها أن الإجماع حول قضية الأسرى وتحريرهم يوفر قاعدة صلبة وحافزا لتوحيد العمل وإطلاق الطاقات تحت سقف استراتيجية وطنية شاملة وجامعة تأخذ في الاعتبار كل أبعاد قضية لأسرى بجوانبها الإنسانية والقانونية والنضالية.

وقال أنه كمعظم الأسرى المحررين يشعر بنوع من الخجل والتقصير تجاه من بقوا في السجون، وكذلك تجاه شهداء الحركة الأسيرة ممن قدموا حياتهم ولم تتح لهم لحظة الشعور بالحرية.

وقدم منصور شكره وتقديره لكل من سانده وواكب مسيرته في الاعتقال وخاصة لوالديه وأسرته.

واختتم المهرجان بكلمة للنائب قيس عبدالكريم أعرب فيها عن اعتزاز الجبهة وكل أعضائها بالأسير المناضل عصمت منصور الذي أعادت الجبهة انتخابه لعضوية اللجنة المركزية بعد أن حظي بترشيح رفاقه في السجون، ومثل نموذج المناضل الصلب والمثقف والقائد الذي كان يقف في مقدمة الصفوف في كافة المعارك التي خاضها الأسرى.

وقال أن الدفعات القادمة للإفراجات مرتبطة باستمرار المفاوضات وليس بتقدمها لأن إسرائيل ذاتها ليست معنية بتقدم هذه المفاوضات، كما أن إسرائيل تواصل الضغط لمنع منظمة التحرير من الالتحاق بالهيئات والمنظمات الدولية التي تشكل أدوات لتطبيق القانون الدولي ومنها محكمة العدل الدولية.
وقال أبوليلى أن استمرار المفاوضات بهذه الصورة والشروط المجحفة لا يمثل مضيعة للوقت فقط بل غطاء لمحاولات كبح الاتجاه المتنامي في المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها بما في ذلك جرائمها ضد الأسرى.

وشدد أبوليلى على ضرورة تكثيف الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية ومواصلة الهجوم على الصعيد السياسي والدولي ومراكمة نضالات شعبنا على طريق انتفاضة تعيد تعديل موازين القوى على الأرض لصالح قضيتنا وشعبنا.

وتخلل المهرجان هتافات حماسية تمجد الشهداء والأسرى وتشيد بنضالاتهم وتضحياتهم وخاصة للقادة والرموز مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم أبوحجلة وسامر العيساوي وعمداء الحركة الأسيرة وشهدائها.