شبح البطالة يلقي بظلاله على الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 03/09/2013 ( آخر تحديث: 03/09/2013 الساعة: 08:15 )
بيت لحم- معا - تعتبر مشكلة البطالة في الأراضي الفلسطينية من أكبر المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني، الامر الذي يتطلب إيجاد سياسات وبرامج واضحة للحد منها، لا سيما بين صفوف خريجي الجامعات، والاستثمار في رأس المال البشري الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً في ميزان الإنتاجية وبالقدرة التنافسية في مختلف القطاعات، ومساندة الطلاب وترشيدهم في اختيار تخصصهم وما يتلاءم مع حاجة سوق العمل.
وفي هذا السياق، قال وزير العمل أحمد مجدلاني لـ معا إن الحكومة الفلسطينية تعمل بشكل جدي من أجل تقليص نسب البطالة في المجتمع الفلسطيني وتوفير العمل لشرائح المجتمع المختلفة، مؤكدا اعدد الوزارة لجملة من الخطط والمشاريع من أجل الحد من ظاهرة البطالة.
وأوضح مجدلاني أن فرصة العمل الواحدة في فلسطين بقيمة 25 الف دولار، في حين أن أكثر معدلات البطالة تكمن بصفوف من هم في سن 20- 24 عاما.
ولفت مجدلاني الى أن 45 الف طالب يدخلون سوق العمل سنوياً، وعددا منهم لا يجدون عملا "عاطلين عن العمل".
ووفق تعريف منظمة العمل الدولية فإن العاطل عن العمل هو كل إنسان قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه ويقبله عند الأجر السائد ولكن دون جدوى.
وأضاف مجدلاني أن نسبة البطالة مقارنة بالعاميين الماضيين تقلصت بمقدار حوالي 1%، حيث ظهر تفاوت كبير بين نسبة البطالة في الضفة والتي بلغت نحو 17% مقارنة بغزة والتي بلغت فيها 28%.
وأكد وزير العمل أن الوزارة تعمل على استراتيجية لمواجهة البطالة، من خلال تطوير فرص التشغيل بالاعتماد على السوق المحلي من خلال تشجيع الاستثمار والمشاريع الصغيرة، وتطوير التدريب المهني والتقني كأحد العناصر التي من شأنها أن تقلل من نسبة الخريجين من الجامعات.
وقال مجدلاني إن الوزارة تتجه نحو العمل التعاوني الذي من شأنه خلق سوق عمل وتطوير الانتاج.
واكد مجدلاني انه وانطلاقا من الاسس والمبادئ التي ارتأتها وزارة العمل وبما يتماشى مع الاتجاه التنموي والتحرري الشامل الذي رسمته السلطة الفلسطينية، وبهدف اصلاح وتطوير وتنمية كل السياسات والبرامج والأدوات لرفع وبناء القدرات التنظيمية والتشغيلية لسوق العمل الفلسطينية، يتم وضع خطط سنوية واجتماعات تقيمية لدراسة كافة السبل الهادفة لرفع مستوى العمل وفرص العمل بالمجتمع الفلسطيني.