فلسطينيات تفتتح مشروع "جفرا" لمجموعة النقابيين

رام الله- معا - افتتحت جمعية فلسطينيات مشروع (جفرا) لتربية النحل في الضفة الغربية، وتديره مجموعة النقابيين التابعة لمشروع التمكين المجتمعي الذي تنفذه الجمعية.

والمشروع الذي افتتح يوم الاثنين والهادف إلى تمكين مجموعة النقابيين اقتصاديا، أنشئ في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، بواقع 14 خلية نحل، يبدأ بها المشروع.

تقول "خلود بدار" مديرة مشروع التمكين المجتمعي بجمعية فلسطينيات: "مشروع (جفرا) لتربية النحل تديره مجموعة النقابيين وهو أحد المشاريع الاقتصادية التي تختارها كل مجموعة شبابية ضمن مشروع التمكين المجتمعي في سنته الثالثة وفق الجدول الزمني التنفيذي، بعد أن استكملت المجموعات الشبابية سلسلة من التدريبات تهدف إلى بناء قدراتهم، وتطوير مهاراتهم في إدارة المشاريع والقيادة".

وتتابع "بدار": "مجموعة النقابيين اختارت جفرا ليكون مشروعها في مجال التمكين الاقتصادي، وهي مجموعة تم تشكيلها في بدايات المشروع بالتنسيق مع الاتحاد العام لعمال فلسطين.

وقالت إن عدد من أعضاء المجموعة يمتلكون خبرة سابقة في مجال تربية النحل، بما شجع على اتفاقهم على المشروع، حيث سيتكفلون بتدريب زملائهم وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة خلال مراحل المشروع.

وحول الهدف من (جفرا) تضيف "بدار": "نهدف من تنفيذ مشروع تربية النحل، وكافة المشاريع الاقتصادية التي تنفذها المجموعات، لإشراك الشباب في مشاريع إنتاجية مفيدة للمجتمع الفلسطيني، ومحاولة تقديم نماذج يحتذى بها في عملية الحد من البطالة في قطاع الشباب".

وأشارت بدار إلى أن قطعة الأرض التي نفذ عليها المشروع قريبة من مستوطنة متمددة، واستغلالها في المشروع يهدف من ناحية أخرى إلى تكريس المسؤولية المجتمعية لدى الشباب في تنفيذ مشروع يسهم بشكل او بآخر في حماية الأراضي الفلسطينية.

بدوره معربا عن شكره لـ"فلسطينيات" ودورها في بناء قدرات المجموعة ومتابعتها لمراحل تمكينها مجتمعيا واقتصاديا؛ أوضح منسق مجموعة النقابيين الناشط الشبابي أنس سالم أن المجموعة اختارت المشروع بالتوافق، وضمن خطة تشمل توزيع الأدوار وفق مهارات أعضائها، بما يتوفر من إمكانات تم إيجادها.

وأشار إلى أن قطعة الأرض التي أقيم عليها مشروع جفرا، تبرع بها والد أحد الأعضاء مدة عام كامل دعما لجهود المجموعة.

وقال سالم: "نتطلع إلى نجاح (جفرا)، وتبادل الخبرات بين أعضاء المجموعة لتحقيق طموحنا بتوسعة المشروع، وتسويق منتجاتنابجودة وبمقدرة تنافسية في السوق الفلسطيني".

ومن المشاريع الاقتصادية التي نفذتها فلسطينيات ومجموعاتها الشبابية ضمن مشروع التمكين المجتمعي والاقتصادي؛ مشروع "شلبية" للتطريز التراثي على الجينز والملبوسات العصرية وتنفذه مجموعة النساء القياديات، ومشروع "طابون" ويرتكز على طباعة الشعارات الوطنية، والاجتماعية على "بلايز" شبابية، ومشروع "لإنتاج الفريكة– بقرية جلبون بالضفة الغربية" تنفذه مجموعة النساء الريفيات، وفي غزةنفذت فلسطينيات مشروعا لتريبة الأغنام للبدو، ومشروع "بنات البلد – للتصنيع الغذائي-" ووكالة – شوت ميديا – لمجموعة الإعلاميين التابعة للمشروع في قطاع غزة.

الجدير بالذكر أن مشروع التمكين المجتمعي يأتي بالتعاون مع كل من مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في حيفا، وجمعية نساء اللقية وجمعية سدرة في النقب، وهاينرش بول الألمانية، وبدعم من الاتحاد الاوروبي، حيث سيتم تنفيذ مبادرات جماعية من قبلمجموعات أخرى تم تشكيلها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، لإفادة المجتمع المدني.