اختتام مؤتمر "نحو ربيع القدس والاقصى" في مدينة القدس
نشر بتاريخ: 03/09/2013 ( آخر تحديث: 03/09/2013 الساعة: 18:12 )
القدس - معا - اختتم المؤتمر الصحفي الذي دعت اليه القوى الوطنية والاسلامية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس صباح اليوم الثلاثاء على سقف الحلواني في وادي الجوز بعنوان "نحو ربيع القدس والاقصى " وذلك بمشاركة الشيخ د.عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح بالاضافة الى المدرسة المبعدة عن الاقصى هنادي الحلواني، كما حضر المؤتمر العديد من وسائل الاعلام المختلفة وقيادات الحركة الاسلامية ووجهاء من مدينة القدس وطلاب وطالبات مصاطب العلم.
وتولى عرافة المؤتمر المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية والذي رحب بالحضور وأدان بشدة اختطاف الشيخ رائد صلاح واعتراض طريقه للمشاركة في المؤتمر الصحفي وقال ان الاختطاف جاء بهدف عرقلة فعاليات المؤتمر وخيمة الاعتصام التي سبقت يوم النفير العالم الى المسجد الاقصى الذي دعت اليه الحركة الاسلامية يوم غد الاربعاء.
من جانبه، رحب الشيخ عكرمة صبري بالحضور ووسائل الاعلام وأدان عملية اختطاف الشيخ رائد صلاح صباح اليوم وقال انه لن يضعف موقفنا تجاه القدس والاقصى، مؤكدا ان المسجد الاقصى يعيش أخطارا متعددة وليس خطرا واحدا كما كنا نظن في السابق، وسياسات الاحتلال تجاهه آخذة بالازدياد خاصة في ظل الحشد الكبير الذي تحشده الجماعات اليهودية هذه الايام بالتزامن مع موسم الاعياد اليهودية والتي ينوون خلالها القيام باقتحام كبير وممنهج الى المسجد الاقصى، وفي الوقت نفسه على وجود مواقف جادة من قبل المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني تجاه الاقصى مشيرا الى ان التواجد الدائم في الاقصى هو الحل الوحيد لافشال كل مخططاهم داعيا الى المشاركة العامة في يوم النفير العام غدا الاربعاء.
من جهته، استنكر حاتم عبد القادر اختطاف الشيخ رائد صلاح وقال ان شرطة الاحتلال لن تنجح في محاولة اضعاف فعاليات المؤتمر على الرغم من عدم وجود الشيخ صلاح مؤكدا انه موجودا فينا دوما وان غيب الاحتلال جسده، مشيرا الى ان الاحتلال يحاول ان يفرض أمرا واقعا في المسجد الاقصى من خلال الاقتحامات الجماعية اليومية والدعوات الرسمية لتقسيمه تقسيما زمانيا ومكانيا محذرا من استغلال الظروف العصيبة التي يعيشها العالم العربي مؤكدا ان الاقصى خط أحمر وعصب حساس لا يمكن المساس فيه ومن شأنه أن يشعل المنطقة برمتها، داعيا اهل القدس والداخل الفلسطيني الى التصدي لسياسات الاحتلال والمستوطنين تجاه الاقصى من خلال التواجد والرباط اليومي المستمر بالمسجد الاقصى وخاصة في يوم النفير العام غدا الاربعاء، معربا عن استيائه من الصمت العربي والاسلامي تجاه قضية المسجد الاقصى.
وتحدثت في المؤتمر المدرسة في مشروع مصاطب العلم والمبعدة عن المسجد الاقصى بأمر عسكري هنادي الحلواني، حيث روت حكاية ابعادها عن المسجد الاقصى وعرضت ممارسات وتضييقات الاحتلال على طالبات مشروع مصاطب العلم وتهديدات الابتعاد والاعتقال الذي يتعرضن له على يد الاحتلال لمنعهن من دخول الاقصى، راوية الواقع الأليم الذي يحياه المسجد الاقصى يوميا بسبب اقتحامات المستوطنين له بحراسة شرطية مشددة . وقالت الحلواني ان المشهد اليومي في الاقصى يحز في النفس ويوجع القلب داعية الجميع الى الرباط الدائم فيه وعدم الاكتراث الى سياسة الترهيب التي يتبعها الاحتلال بحق عشاق الاقصى.
وتحدثت المدرسة المبعدة عن التجارب التي خاضتها مع شرطة الاحتلال والملاحقات المستمرة التي تعرضت لها وأعطت على ذلك النماذج التي اتبعتها أذرع الاحتلال معها خلال عمليات وأوضحت ان هدف الاحتلال هو ابعاد المصلين عن الاقصى من خلال اساليبه المختلفة. وأكدت في الوقت نفسه على ان نهج الاحتلال في ترويع محبي الاقصى أمر عبثي مشيرة الى ان هذه السياسات لا تزيد عشاق الاقصى الا حبا وتعلقا به وايمانا بقضيته العادلة.
واختتم المؤتمر بكلمة لفضيلة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الذي قال ان عملية "اختطاف " الشيخ رائد صلاح على يد شرطة الاحتلال عملية جبانة لن تنجح في كسر ارادتنا في الدفاع عن المسجد الاقصى، معددا ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاقصى والتي كان آخرها ما كشفت عنه مؤسسة الاقصى من اتساع رقعة الحفريات اسفل الاقصى والوصول الى أساسته ونتج عنها تكشف حجارة الجدار الغربي للمسجد.
في حين أكد الشيخ كمال ان المسجد الاقصى للمسلمين وحدهم ولا يوجد لغيرهم ذرة تراب فيه، وحذر الاحتلال من ارتكاب حماقات اخرى بحق الاقصى خلال موسم الاعياد اليهودية القريبة ودعا اهالي القدس والداخل الفلسطيني الى التواجد الدائم في الاقصى خاصة في يوم النفير الذي اعلن عنه غدا الاربعاء.
والجدير بالذكر ان المؤتمر كان انطلاقة لفعاليات مناصرة للمسجد الاقصى ضمن خيمة الاعتصام افتتحت اليوم الثلاثاء.