الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"سوقتل" تنفذ مشروع "رسالتي" لتوعية المرأة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 03/09/2013 ( آخر تحديث: 03/09/2013 الساعة: 16:16 )
رام الله - معا - نفذت مؤسسة "سوقتل" بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، مشروع "رسالتي" الخاص بالمرأة، والهادف إلى تحسين نوع التواصل بين النساء ومؤسساتهن، من خلال تدريبهن على التقنيات الحديثة لاستخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول، لا سيما رسائل "SMS"، وذلك بمشاركة منظمات غير حكومية محلية، تعنى بشؤون المرأة، بينها مركز "شمس" للديمقراطية وحقوق الإنسان، و راديو نساء ف م.

وهدف المشروع الذي حظي بمشاركة أكثر من (3400) امرأة، واستمر لمدة عام، إلى خلق فرصة حقيقية للنساء لمعرفة حقوقهن الخاصة بموضوعات الانتخاب والترشح، من خلال التدريب بالمؤسسات المحلية، إلى جانب تمكين المرأة لممارسة دورها بالمجتمع، واستطاعتها إبراز همومها والعقبات التي تعرضها، من خلال المشاركة بالبرامج الإذاعية المختلفة، فضلاً عن التعبير عن رأيها من خلال خدمة الرسائل القصيرة للهاتف المحمول.

وشددت لانا حجازي، مديرة مشروع "سوقتل" على أهمية دور التكنولوجيا في تعزيز حقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص، مشيرة إلى مساهمة هذا القطاع في رفع مستوى الوعي لدى النساء، بحيث لم يعد التواصل مع مؤسساتهن ومحيطهن يقتصر على الأساليب النمطية والتقليدية، فضلاً عن كون الأساليب التقنية الحديثة، أكثر سهولة، وأقل تكلفة للوصول إلى النساء العاملات.

وأوضحت حجازي، أنه تم خلال المشروع، تدريب النساء العاملات على الأساليب الأكثر فاعلية في التعامل مع المؤسسات، من خلال المجموعات التفاعلية، واستمزاج الآراء حول المشاريع المقترحة، بحيث تم استخدام التكنولوجيا بواسطة رسائل توعية للمرأة، توضح لها طرق تعزيز دورها ، وتعرفها بحقوقها في المؤسسات التي تعمل بها، كما تم اعتماد طرق حديثة تضمن وصول هذه الرسائل لكافة المجموعات لتمكين الجميع من الرد عليها، مع مراعاة تنوع أشكال الرسائل الموجهة للتوعية، مبينة أن الهدف المجتمعي يكمن في نشر أسلوب التعامل مع المؤسسات بالنسبة للمرأة.

ويخول مشروع "رسالتي"، النساء لتحديد المشاكل التي يعانين منها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، كالحرمان والفقر، وعدم المساواة مع الجنس الآخر، إلى جانب نقص الموارد، بما يمكن المرأة من المشاركة الفعالة في المجتمع المدني، إلى جانب تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي، خصوصاً وأن القيود الثقافية والاجتماعية المفروضة على حركتهن، تحد من تفاعلهن مع المنظمات غير الحكومية، عدا عن أن تحقيق نجاحات المرأة في مختلف المجالات، يتوقف على مدى حصولها على أدوات المعرفة والدعم اللازم.

ولأن نشر المعرفة على نطاق واسع، من خلال عقد الدورات وورش العمل التثقيفية، في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، يكلف الكثير، يرى القائمون على مشروع "رسالتي"، أن الوصول المنتظم إلى النساء وعلى نطاق واسع، وبأقل التكاليف، يتمثل في استخدام وتوظيف تكنولوجيا الهاتف المحمول، المتوفر بنسبة تزيد عن (80%) في المناطق الفلسطينية، بما يشمل المناطق الريفية والمخيمات، حيث ينمو اقتنائه بمعدل أسرع بكثير من الوصول إلى شبكة الإنترنت، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وتحرص مؤسسة "سوقتل" على تبني الطرق الآمنة والسهلة، لحصول المرأة على المعلومات الأساسية التي تحتاجها في شتى المجالات، إلى جانب إعطاءها الفرصة للتعبير عن رأيها، والتواصل مع المجتمع المحلي، وتستند في مشروعها الجديد، إلى تجارب سابقة ناجحة في هذا المجال، ساهمت في تعزيز النواحي الاقتصادية والاجتماعية للمواطن الفلسطيني.