الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعرفوا على قرية المدمنين والمخدرات والدعارة وسط تل أبيب

نشر بتاريخ: 04/09/2013 ( آخر تحديث: 04/09/2013 الساعة: 07:47 )
بيت لحم- معا - سيطر تجار المخدرات الصعبة وسماسرة الدعارة على منشأة عامة بالقرب من محطة القطار "الهغناة" أصبحوا يفعلون بها ما يحلو لهم بلا حسيب أو رقيب وحتى سكان المنطقة الذين يعانون من وجود ألاف المهاجرين الأفارقة لم يندهشوا من تراخي الشرطة وتجاهلها للمشكلة ولسان حالهم يقول: "هناك خيطا رفيعا يربط بين مكافحة أعمال "الزعرنة" التي يقوم بها المهاجرون وبين تجاهل تجارة المخدرات الرائجة وسط حيهم السكني دون عائق".

وكانت المشاكل تنقص سكان حي "النبي شعنان" الوقع جنوب تل ابيب بين محطة الحافلات القديمة والجديدة فلا يكفيهم مشاكل المهاجرين الأفارقة والإهمال البيئي وغيرها من المشاكل ليواجهوا خلال هذه الفترة مجموعات كبيرة من مدمني المخدرات توجب على السكان التعامل مع المشكلة التي يخلقونهم وسط حيهم.

ترك أعضاء مجموعات المدمنين التي غزت حي "النبي شعنان" الأرصفة المحببة عليهم في منطقة المحطة القديمة واستوطنت في بناء مهجور ومهمل تحت جسر "ههغناة" ليتحول ما بدا كنقطة التقاء مؤقتة بين المدمنين إلى واقع دائم ومزعج والاخطر بان هذه المشكلة لاتهم سوى من يقيم في المنطقة وليس السلطات المعنية التي لا تقوم بعمل حقيقي وجدي لمواجهة الإزعاج الظاهر للعيان والمكشوف بلا ساتر حسب تعبير صحيفة "معاريف" العبرية صاحبة التحقيق المنشور يوم الثلاثاء.

وتحولت نقطة التجمع الملاصقة لجدار محطة القطار "الهغناة" التي تخدم ألاف الناس يوميا إلى نقطة مركزية وهامة للاستخدام وتعاطي المخدرات في كل تل أبيب وأصبحت تخدم هذه النقطة المدمنين القدماء متعاطي المخدرات الصعبة والقوية، وكذلك بائعات الهوى والقوادين او الفتيان والشبان الذي تدهورت حالتهم لدرجة ادمان تعاطي المخدرات.

واقام هؤلاء على جانبي الطريق موقعين لعرض نوعيين من "البضاعة الرخيصة" الأول تماما أسفل جسر "الهغناة" والثاني بالقرب من ملجأ عام أصبح من المشكوك فيه أن تجد إسرائيليا واحدا مستعدا للركض نحو هذا الملجأ وقت الحرب وقصف الصواريخ؛ لأنه سيجد نفسه مجبرا على المرور من بين أكوام الحقن وبين أجساد المدمنين المفترشين الأرض.

وتحول "الموقع" مع توالي ساعات النهار والليل إلى موقع مخيف يسير فيه بعض الأشخاص ذوي أجسام كبيرة وضخمة يبرزون من بين أجساد المدمنين المتهالكة إنهم تجار المخدرات ومديري مبيعاتهم والذين يقدمون تقارير للجهات المسؤولة عنهم عن أي حركة تثير الريبة في المنطقة.

حتى المهاجرين الأفارقة باتوا يفكرون مرتين قبل أن يصلوا إلى هذه المنطقة والى الموقع "قرية المخدرات والدعارة" الذي اشتهر مؤخرا بعد اكتشاف جثة مقطوعة الرأس وضعت في حقيبة قرب "القرية".

وقال "دن بار" احد سكان حي النبي شعنان وعضو كتلة "جنوب المدينة" وهي كتلة جديدة أقامها السكان القلقون من محيطهم وستحاول خلال الانتخابات القادمة دخول المجلس البلدي لتغيير واقع حيهم "حتى للمدمنين يوجد محطة قطار لكن من نوع مختلف تماما حيث ينظم يوميا وطيلة ساعات اليوم رحلات من هنا إلى محطة المخدرات في مدينة اللد وبالعكس ويصل المدمنون من كافة مناطق وسط إسرائيل لوجود نقطة توزيع لمخدر "ميتادون" ويصل في أعقابهم تجار المخدرات القساة ويبدو ان شيئا لا يمكنه ان يحركهم من هنا لماذا يتوجب عليهم المغادرة؟ هل يوجد ما يزعجهم هنا؟! إنها فقاعة تل أبيب وثقبها الأسود".