الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال محاضرة نظمتها جامعة بيرزيت بعنوان:" لماذا أنا لست صهيونياً؟" كاسرلز: أنا أعادي الصهيونية والعنصرية وأدعم الوحدة

نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 20:15 )
بيرزيت-معا- استنكر وزير الأمن الداخلي لجمهورية جنوب إفريقيا رونالد كاسرلز "سياسة التمييز العنصري والإجراءات القمعية" التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها السيد كاسرلز في جامعة بيرزيت اليوم السبت 5 بعنوان:" لماذا أنا لست صهيونياً؟".

وأفتتح المحاضرة رئيس الجامعة الدكتور نبيل قسيس، الذي رحب بالضيف ووضح أهمية هذه الزيارة لتوطيد العلاقة بين الجانبين.

وأعرب السيد كاسرلز عن سروره لزيارة جامعة بيرزيت "التي تحاول إسرائيل عرقلة مسيرتها التعليمية والأكاديمية"، وشرح السبب الرئيسي لمعاداته للصهيونية والتي وصفها بأنها معادية للبشرية، وأعرب عن أمله في عودة العصر الذهبي للحضارة الإسلامية في اسبانيا، والتي كانت مثالاً للتعايش بين الأديان والشعوب.

وأوضح كاسرلز أوجه التشابه والاختلاف بين تجربة ايرلندا وجنوب إفريقيا وفلسطين. مركزاً على سياسة التمييز العنصري" الباندتوستان"، خاصة وان إسرائيل لم تستغل سكان الباندوستان ولم تهتم بالقوى العاملة كما جرى في مستعمرات جنوب إفريقيا، بل ركزت على سياسة الطرد التي استخدمتها خاصة ما حصل في 1948 والمذابح التي أودت بحياة المئات من الفلسطينيين كما حصل في مذبحة دير ياسيين وغيرها.

واعتبر كاسرلز التفرقة العنصرية سم لم تتخلص منه إسرائيل ولم تتعلم من تجربتها مع النازية، "بل تحاول تطبيق بعض الأدوات والوسائل ضد الفلسطينيين"، مشدداً على أن إسرائيل تمارس حرب استنزاف لطرد المواطنين من وطنهم.

ووصف العلاقات الفلسطينية-الجنوب افريقية بالأخوية والمتينة، وقال: لدينا علاقات وطيدة مع الفلسطينيين منذ الستينات، ونحن نتعاطف وندعم القضية الفلسطينية حتى تنال الاستقلال و الحرية.

وتحدث عن لقائه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة والذي وصفه بـ "أبو القضية الفلسطينية" واستذكر أول زيارة قام بها المناضل نلسون مانيلا إلى فلسطين وبالتحديد إلى مدينة غزة.

ودعا كاسرلز إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، فهي السبيل الوحيد للنجاح، خاصة وأن اسرائيل تسعى إلى التفرقة والحكم، مشيراً إلى ضرورة المقاومة من أجل الحرية والاستقلال.

يذكر أن كاسرلز يشغل منصب وزير الأمن الداخلي لجمهورية جنوب إفريقيا، كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية الوطنية المركزية للحزب الشيوعي للمؤتمر الوطني الإفريقي، ووزير سلطة المياه والغابات، وكذلك نائب وزير الدفاع .