مبعدو المهد: السلطة مسؤولة عن إبعادنا ونطالب بالتحقيق
نشر بتاريخ: 04/09/2013 ( آخر تحديث: 04/09/2013 الساعة: 15:20 )
غزة- معا - طالب مبعدو كنيسة المهد اليوم الاربعاء، الرئيس محمود عباس بتوضيح ما جاء في كلمته التي ألقاها مؤخراً أمام المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد في رام الله والذي قال فيه انه "يعتقد أن المبعدين لن يعودوا".
وتناول الرئيس في كلمته الحديث عن صفقة الإفراج عن 104 أسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو، وقضية مبعدي كنيسة المهد وقال: "نحن نعلم بأن الصفقتين اللتين تمتا بهذا الشكل قبل ذلك، صفقة كنيسة المهد وصفقة شاليط، وكانتا معيبتين، بالمناسبة لا أحد يعرف حتى الآن كيف عقدت صفقة كنيسة المهد ومع من عقدت وأين أوراقها، كل ما في الأمر أنه تم الاتفاق على إبعاد عدد من الشباب من الكنيسة إلى غزة واسبانيا والبرتغال وايرلندا وغيرها، وإلى الآن لم يعودوا واعتقد أنهم لن يعودوا، وفي ذلك الوقت قلنا إن هذا خطأ لأن القانون الدولي يمنع إطلاقا طرد مواطن من بلده وهذه جريمة تعتبر بمثابة الخيانة العظمى".
وبناء على ذلك قال المبعدون في بيان وصل معا نسخة عنه، "إن الرئيس محمود عباس يعرف تفاصيل الصفقة كاملة وفي العام 2005 عندما اجتمعنا به في منتدى الرئيس في غزة، وكان في ذلك الوقت رئيسا للوزراء، ابلغنا أن هذه الصفقة خطأ كبير ارتكبته السلطة الفلسطينية، واخبرنا انه قد توصل إلى اتفاق لعودة المبعدين مع رئيس وزراء الاحتلال آن ذلك اولمرت، وقال تحديدا انه خلال ساعات ستعودون إلى بيت لحم".
وأضاف المبعدون أن من ابرم الاتفاق السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤول المباشر عن المفاوضات والصفقة، هو محمد رشيد "خالد إسلام" مستشار الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وقد أقر بمسؤوليته عن ذلك في مقابلة على قناة العربية، وقال "إنني أتحمل كامل المسؤولية عن اتفاق مبعدي كنيسة المهد" فمن ابرم الاتفاق معروف وتفاصيل الاتفاق معروفة وكيف ابرم الاتفاق معروف للجميع.
وتابعوا "الرئيس بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني يجب أن يكون لديه علم بكافة قضايا شعبه وخاصة أن حصار كنيسة المهد في العام 2002، حدث عالمي وقد نقل على جميع قنوات العالم العربية والأجنبية لمدة 39 يوما والأجهزة الأمنية على علم تام بكافة تفاصيل الحصار والصفقة".
وقال المبعدون "إن السلطة الوطنية الفلسطينية هي من أبرمت الاتفاق وأخبرنا من قبل المسؤولين أن الاتفاق لعام أو عامين، وهي المسؤوله الأولى والأخيرة عن الاتفاق وبالتالي تقع المسؤولية على عاتق الرئيس محمود عباس بصفقة رئيس دولة فلسطين في إنهاء معاناة مبعدي كنيسة المهد منذ 12 عاما وعودتهم إلى بيوتهم".
وأشاروا الى أنهم كمبعدين صدموا بالحديث الذي أدلى به الرئيس محمود عباس على الهواء مباشرة على تلفزيون فلسطين في هذا اللقاء، ونقل حرفيا على وكالة الأنباء الفلسطينية في تاريخ 2/9/2013 في خبر بعنوان "الرئيس: نحن ضد توجيه أي ضربة إلى سوريا وندين استخدام الكيماوي من أي طرف كان" وكذلك على وكالة معا الإخبارية.
وطالب المبعدون بتوضيح من الرئيس محمود عباس حول هذا التصريح، وما توصل إليه في المفاوضات التي تتم حديثا حول قضية مبعدي كنيسة المهد، و"هل تم طرح القضية مع الاحتلال وتوصل الرئيس إلى قناعة أننا لن نعود حسب ما صرح".
وجددوا مطلبهم للرئيس عباس بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني، بتحمل مسؤولياته في العمل على تصليح ما وصفوه بالخطأ الذي ارتكب بحقهم كمبعدين، والعمل على إعادة المبعدين بكافة السبل سواء كان بالمفاوضات أو بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لان صفقة الإبعاد تخالف الاتفاقيات الدولية.
وطالبوا الرئيس- حتى تتحقق العودة- بالضغط على وزارة الشؤون المدنية والذين يعجزون منذ 11 عاما عن استصدار تصاريح لعائلات المبعدين، لكي يزوروا أبناءهم في قطاع غزة، علما بان الآلاف يخرجون يوميا من قطاع غزة، و"لطالما ناشدنا وطالبنا بان يعملوا على تأمين تصاريح لعائلات المبعدين ولكن هناك تقصير كبير من الوزارة".
وختم المبعدون بيانهم بمطالبة الرئيس عباس بالعمل على إنشاء لجنة تحقيق في صفقة إبعاد كنيسة المهد وخاصة أن الذي ابرم الصفقة معروف وهو محمد رشيد للتعرف على تفاصيل الصفقة التي يجهل فحواها الجميع.
وعبر المبعدون عن ثقتهم أن الرئيس عباس يعمل جاهدا على عودة المبعدين وحريص كل الحرص على إنهاء معاناتهم، وهذا ما اخبرهم به في عدة لقاءات أُجريت معه، وإنهم على ثقة انه لن يضيع حق وراءه مطالب.