الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خليل شعث عالم ذرة من غزة !!

نشر بتاريخ: 04/09/2013 ( آخر تحديث: 04/09/2013 الساعة: 21:37 )
غزة- معا - حينما نتجول في شوارع قطاع غزة، يلفت انتباهك جملة مكتوبة بخط احمر واضح في شوارع تعج بالسيارات والمارة في غزة..."خليل شعث عالم ذرة من غزة"، جملة صغيرة لكنها تحمل بداخلها مفاهيم كبيرة في دول عظمى.

وسرعان ما يدور بداخلنا عدة أسئلة تتعلق بهذه الجملة، فهل صحيح أن غزة تحتضن بداخلها عالم ذرة، أم انها جملة مكتوبة للفت النظر والشهرة، والكثير من الأسئلة تتزاحم خلال تجولنا وتنقلنا في السيارات.

وما أن نقرأها على جدران بشارع عام، ونبدأ بالتفكير بما قرأناه ومدى جديته، حتى نرى نفس الجملة مكتوبة على جدار على جهة أخرى قريبة من السابقة، وباختيار نفس الديكور لنفس الجملة، جدران بيضاء نظيفة.

وعلى طريقة فيلم القرموطي حين أرسل ابنه لبغداد في تجارة المانجا من مصر، واحتلت أمريكا العراق وقتها فهدد القرموطي أمريكا بالنووي إذا لم يعود ابنه وحيد من العراق، فاعتقلت أمريكا ابنه للتحقيق في أقوال والده، فقد أرسلت أمريكيا وفدا خاصا من القدس لمقابلة خليل شعث والتحقق مما يشاع.

صاحب الجملة الشهيرة هو خليل محمد شعث"59 عاما"متزوج وله خمسة أبناء، عمل في فترة شبابه بمجال المقاولات والبناء داخل إسرائيل.

ويقول نجله البكر رمضان :"في عام 1987 في أول يوم من الانتفاضة الأولى،ذهب والدي لمستشفى ناصر للتبرع بالدم، مع اثنين من أصدقائه، فجرى وقتها اشتباك بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب على أثرها بسبع طلقات في رجله وجرى اعتقاله وضربه على رأسه بشكل مباشر، ثم تركوه وهم متأكدين أن عقله "ضرب" حسب قوله.

ويضيف "عاد إلينا وشعرنا انه غير طبيعي حاولنا علاجه في بيت لحم ولكن عدنا إلى غزة في نفس اليوم وتفاجئنا بعدها بتصريحاته السياسية حين قال سأحضر أبو عمار من تونس، ومن ثم بدأ بشراء كتب تتخصص في الطاقة النووية والذرية، ويتابع الأخبار السياسية يوميا عبر راديو خاص به".

ويحتفظ خليل شعث بحقيبتين تعج بالكتب والملخصات الخاصة بالمفاعلات النووية في العالم ويمنع اي شخص من الاقتراب، ويعتبر هاتين الحقيبتين هما المفاعل النووي الذي سيبيعه لإسرائيل مستقبلا.

يقول رمضان الابن" تفاجئنا يوما بطاقم صحفيين أجانب على باب منزلنا، وأرادوا إجراء مقابلة مع والدي وابلغوني أنهم يبحثوا عنا منذ شهرين فأبلغتهم أن والدي مريض نفسيا وعقليا، فضحكوا وقالوا ابلغنا الإدارة الأمريكية بذلك ولكنهم أصروا أن نأتي من القدس ونقوم بإجراء مقابلة مصورة معه حتى يطمئنوا".

ويقوم خليل شعث بكتابة عبارته الشهيرة في كل مكان بحثا عن الشهرة حتى وصلت هذه الجملة إلى العريش والقاهرة، ويكتبها باللون الأحمر.

وأضاف"سافر والدي قبل شهرين لمصر وأقام في فندق مجاور للسفارة الألمانية، وتردد على السفارة يوميا طلبا في فيزا لدخول ألمانيا، وبيع الحقيبة النووية الموجودة في شقته لألمانيا، وحينما تحققت السفارة منه ومن وضعه النفسي والعقلي رفضوا منحه تأشيرة وعاد ادراجه الى غزة.

عرفنا على نفسه بصوت عالي وانه خريج الجامعة النووية في ألمانيا تخصص بروفيسور في الذرة والطاقة النووية ثم قال "أنا املك اكبر ترسانة نووية في العالم، ولدي 3000 مختبر نووي في الحقيبة، ولدى برنامج نووي بـ100 مليار دولار سأبيعه لإسرائيل بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية"

ويجمع شعث على مكتبه حوالي أسماء وأرقام وتواقيع 8000 ألاف شخص ليساعدوه في نجاحه قائلا"سأرشح نفسي للانتخابات التشريعية وسأنافس القيادات وسأنجح".