الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديد تُنظم ورشة عمل حول الآثار النفسية لجرائم القتل

نشر بتاريخ: 05/09/2013 ( آخر تحديث: 05/09/2013 الساعة: 14:24 )
نابلس -معا - أشار أحمد دويكات إلى جمعية مركز مديد للإرشاد والصحة النفسية نظمت ورشة عمل تم فيها مناقشة العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمنظومة الأمان والاطمئنان للمواطن الفلسطيني وآثار مخاطر الفوضى والعنف وارتكاب جرائم القتل على الصحة النفسية المجتمعية شارك فيها أكثر من ثلاثين مرشداً ومرشدة نفسيين واجتماعيين.

وفي سياق متصل أشار الأستاذ مراد سماره أن النقاش تمحور حول الصحة النفسية المجتمعية وكيفية تعايش المرء براحة نفسية وتوازن انفعالي واجتماعي واقتصادي وبدون مُنغصات ومُعكرات لصفوه وبدون معيقات وصعوبات من صُنع الناس أنفسهم، عِوضاً عن أهمية تعايشهم في مساحة نفسية تُتيح لهم الإقبال على الحياة بدافعية عالية يصطحبون معهم كافة المهارات والقدرات والخبرات للإنجاز والإبداع والإثراء كلٌ في موقعه ومكانه.

وتتمحور النقاشات حول إقبال بعض الأشخاص الخارجين عن القوانين والأنظمة الدستورية والمجتمعية وارتكاب جرائم قتل بحق آخرين دون الاستشعار بحجم تلك الممارسات على البناء المجتمعي ومنظومة العلاقات الاجتماعية بين الناس وآثارها السلبية على الأمان والاطمئنان للمواطن الفلسطيني ودورها في تكوين أزمات ثقة بين الناس جراء غرس الخوف والقلق والتوتر النفسي بينهم مما شكل ويُشكل لديهم أفكار وأحياناً سلوكيات تدفعهم للهجرة ومغادرة الوطن قاصدين دولٍ أُخرى يتوسمون فيها الراحة النفسية والاجتماعية.

عِوضاً عن الاضطرابات النفسية التي تحصل لدى ذوي القتلى والمشكلات النفسية والاجتماعية جراء فقدانهم لأعزائهم وتعايشهم مع هذا الواقع الجديد والذي يزيد من الآلام النفسية لديهم حينما لا يلقى القاتل جزائه أو يكتفي من يكتفي بالقضاء العشائري واعتبار تلك الجرائم (قضاء وقدر) وتنتهي عند هذا الحد بحكم الدية العشائرية والإصلاح أو غيرها.

وخرج المجتمعون بتوصيات تمحورت في العمل على نشر ثقافة احترام القوانين والأنظمة الدستورية والعمل على تطبيقها دونما تمييز والعمل تنفيذ أقسى العقوبات بحق مرتكبي تلك الجرائم كي تكون عبرة لغيره، كي لا يتشجع للإقدام على تلك الجرائم والسعي إلى تعزيز منظومة المواطنة الصالحة لدى أبناء المجتمع الفلسطيني.