الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يرصد الانتهاكات الاسرائيلية خلال الاسبوع الاول من ايلول

نشر بتاريخ: 07/09/2013 ( آخر تحديث: 07/09/2013 الساعة: 10:34 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، تواصل اعمال التهويد في القدس وهدم المنازل في الخليل والاغوار خلال الاسبوع الاول من ايلول.

وبين التقرير مواصلة سلطات الإحتلال الإسرائيلي لعمليات التهويد المبرمج في مدينة القدس المحتلة وتهجير سكانها الأصلين لصالح المستوطنين، على مرأى العالم ومسمعه وصمته تجاه هذه الخروقات لقواعد القانون الدولي والإنساني. فقد شرعت الجرافات الاسرائيلية باعمال البنى التحتية لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على اراضي بيت حانينا في القدس لاقامة حوالي 620 وحدة استيطانية جديدة، فيما تصاعدت حدة الاعتداءات الاسرائيلية بمناسبة الاعياد اليهودية ضد المقدسات وخاصة الحرم القدسي الذي شهد خلال الأسبوع الفائت سلسلة اقتحامات لمجموعة من الحاخامات اليهود لباحاته بالزي الخاص بالهيكل وتنظيم حصة تدريبية على عبادات الهيكل بحماية معززة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي ورفقة عشرات من المستوطنين المتطرفين، في سابقة خطيرة من نوعها تمهد بها اسرائيل لقيام الهيكل المزعوم على انقاض المسجد المبارك، واعتدت قوات الاحتلال والمستوطنين على النساء والرجال المصلين في المسجد الأقصى الأمر الذي أدى الى اصابة ما لا يقل عن 55 جريحا من بين المصلين بينهم نساء جراء اطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت عليهم بشكل مباشر ومتعمد.

وفي ذات الوقت وبحسب التقرير تقوم ما تسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلة" بحفريات جديدة معمّقة أسفل المسجد الاقصى، تكشّف عنها وجود نفقين جديدين - أحدهما رئيسي – ينطلق من عين سلوان ويمتد الى البؤرة الاستيطانية" مركز الزوار مدينة داوود" مرورا بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الاقصى وتم حديثا استمرار الحفر فيه أسفل باب المغاربة، والنفق الثاني يسير بمحاذاته وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الاقصى ويتجه شمالا، مما يشكل خطرا حقيقيا على اساسات المسجد الأقصى وقد رافق هذا كله تصريحات "عنصرية" صادرة عن وزير الإسكان الإسرائيلي" اوري ارييل" أنه يجب أن يسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي كلما ارادو ذلك، وجاءت اقوال ارييل عقب دخوله للحرم بمناسبة رأس السنة العبرية، حيث قال "انه المكان الاقدس لليهود ويجب ان يكون مفتوحا في كل وقت لكل يهودي".

وتطرق التقرير الى مواصلة عمليات الهدم لمساكن الفلسطينين في الأغوار وفي القدس، ووزعت اخطارات هدم لمنشآت سكنية وزراعية في إذنا والظاهرية بمحافظة الخليل، وأغلقت طرق زراعية في المغير شمال رام الله وسلمت اخطارات باغلاق طريق وادي فوكين بمحافظة بيت لحم. وأصرت النيابة العسكرية الإسرائيلية على على إخلاء سكان 8 قرى في منطقة الخليل لأنه وحسب ادعائها فإن إلغاء أمر الاخلاء يعني أن القوات التي تتدرب في المنطقة ستضطر الى التدرب في مكان بعيد الأمر الذي سيكلف أموالا ووقتا.

وفي تطور جديد لافت، وكما ورد في التقرير تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رأيه المعارض لمشروع قانون جديد بادر إليه وزراء حزب "البيت اليهودي" الأكثر تطرفا في الحكومة الذي بادرت إليه أوريت ستروك من "البيت اليهودي" على تطبيق قانون العمل الإسرائيلي على العاملات في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بحيث ينلن الحقوق ذاتها الممنوحة للعاملة داخل إسرائيل، بعد ضغوط مارسها وزراء حزبه "الليكود بيتنا" لتأييد القانون، وهذا بمضمونه يعني بأن إسرائيل تسير نحو ضم المستوطنات في الأراضي المحتلة لسيادتها من خلال قوانين يسنها الكنيست.

وفي الإنتهاكات اليومية المتواصلة يرصد التقرير التالي أبرزها خلال فترة اعداده:

القدس: اضطر المقدسي شاكر نايف جعابيص لهدم منزله بحي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بأمر من بلدية الاحتلال في القدس بحجة البناء دون ترخيص وعدم الانصياع لتعليمات البلدية، واقتحمت قوات إسرائيلية حي وادي حلوة، وقامت بمصادرة أعلام فلسطينية وأعلام "بحبك يا سلوان" من أطفال البلدة، الذين رفعوها رداً على احتفالات المستوطنين، حيث كان قد وصل المستوطنين الى قرية سلوان باتجاه "عين سلوان التاريخية"، للقيام بطقوسهم الدينية، وخلال ذلك قام المستوطنون باستفزاز الأهالي والأطفال ورقصوا على أصوات القرآن الكريم، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الأهالي والمستوطنين، فاقتحمت شرطة الاحتلال الحي لتأمين طريقهم وتوفير الحماية الكاملة لهم.

رام الله: أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق الزراعية في قرية المغير شمال شرق رام الله، بسواتر ترابية وجرفت جزءا منها علما أن الطريق الزراعية تخدم ما مساحته 1500 دونم من الأراضي منها 400 دونم مزروعة بأشجار الزيتون، وتقع الطريق الزراعية بالقرب من الطريق الالتفافية 'أيلون'، ومعسكر لقوات الاحتلال ومستوطنة 'عادي عاد'.

الخليل: وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص في منازل مواطنين شرق بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل حيث داهمت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال منطقة " معلا " شرق البلدة، ووجهت إخطارات بوقف العمل في أربعة منازل مسكونة وتعود ملكية هذه المنازل لكل من فخري عزات أبو شرخ، جميل صادق الطل، امجد عارف أبو شرخ، طلال فتحي أبو شرخ، إضافة إلى بركس زراعي يملكه المواطن سليمان أبو شرخ وتدعي سلطات الإحتلال أن السبب الرئيسي لهذه الإخطارات كما يدعي جيش الاحتلال بأن هذه المناطق مصنفة ضمن مناطق (c) والتي يمنع بها البناء.

كما قامت قوات الاحتلال، باخطار منزل المواطن هاني خليل محمد عواودة في منطقة جورة سالم الواقعة شمال بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، بحجة البناء دون ترخيص، ويتكون البيت من طابق واحد بمساحة 170م2، واعتدت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الطفلة شذى اسحق رمضان (12 عاما) ووالدها، في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل. ما تسبب بإصابتهما بخدوش ورضوض، كما أبلغت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اوقاف الخليل نيتها السيطرة على غرفة العنبر في الحرم الابراهيمي الشريف، بمدينة الخليل. وافاد، تيسير ابو اسنينة مدير عام أوقاف الخليل، بأن الاحتلال قد أبلغ رئيس سدنة الحرم الابراهيمي الشريف، نيته السيطرة على غرفة العنبر الواقعة في القسم المحتل من الحرم. وقال بأن هذه الغرفة، ذات قيمة وموقع استراتيجي كبير وتستخدم في تخزين المواد والاغراض المستهلكة الخاصة بالحرم الابراهيمي الشريف منذ سنوات طويلة، وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي في وقت سابق قد قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ومنع المسلمين من الوصول إليه يومي 5/9و6/9 واستباحته من قبل المستوطنين بجميع أروقته وساحاته، وذلك بحجة ما يسمى عيد رأس السنة العبرية الخاص باليهود.

الأغوار: هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي منزلا في قرية فصايل بالاغوار وبركسا لتربية الماشية يعودان للمواطنين ضيف الله جديع الرشايدة وجهاد الرشايدة، كان يقطنهما 12 فردا، واعتدى جنود الاحتلال على خمس سيدات بالضرب وتم نقلهن الى مشفى اريحا الحكومي.

بيت لحم: سلمت سلطات الاحتلال اخطاراً لإغلاق طريق زراعي في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم. ويخدم هذه الطريق الوصول الى عشرات الدونمات الزراعية في المنطقة المعروفة باسم البص وخلة عرار من أراضي القرية، ويأتي هذا الإخطار ضمن سياسة الإحتلال التي تهدف تضييق الخناق على اهالي القرية ومصادرة الاراضي لتحقيق التوسع الاستيطاني لمستوطنات "بيتار عيليت" و"هدار بيتار" و"سور هداسا" التي تحيط بالقرية من جهاتها الأربعة، وهذا الاخطار يتعلق بإغلاق شارع زراعي حيوي يعود للمزارعين في القرية وان اغلاقه سيزيد من التوسع الاستيطاني لمستوطنة "سور هداسا" الواقعة الى الغرب من القرية وسيلتهم مئات الدونمات الزراعية في تلك المنطقة.

جنين: حولت سلطات الاحتلال، ، ثلاثة تجمعات سكانية جنوب غرب جنين، إلى أشبه ما يكون بالسجن، بإغلاقها معبر برطعة الشرقية المقام على المقطع الرئيس للسياج، خلال ساعات الليل لغاية الأحد المقبل، وذلك بذريعة حلول رأس السنة العبرية. وأصبح نحو عشرة آلاف نسمة يقطنون في قرى برطعة الشرقية، وأم الريحان وظهر المالح المعزولة بالسياج الفاصل، يعيشون حالة من الاعتقال الليلي داخل هذه القرى، تبدأ من السادسة مساء وتنتهي عند السابعة من صباح اليوم التالي، لمدة أربعة أيام، وتمنعهم سلطات الاحتلال خلال هذه الفترة من مغادرة قراهم التي حولها الاحتلال إلى سجون مغلقة.