الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون ونشطاء يدعون إلى نشر وتعزيز ثقافة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 07/09/2013 ( آخر تحديث: 07/09/2013 الساعة: 14:10 )
غزة - معا - أوصى مختصون ونشطاء بضرورة نشر ثقافة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتعزيز الرؤية الاقتصادية الوطنية.

وطالبوا بتعزيز بدائل هذه المقاطعة عبر تفعيل حركة التضامن الشعبي على المستوى الدولي، وتشجيع الأجيال الصاعدة على ثقافة تجنب استخدام المنتجات الإسرائيلية والاستمرار في مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي بكافة مؤسساته بالتعاون مع المراكز الحقوقية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها المركز العربي للتطوير الزراعي بعنوان"دور لجان المزارعين في المقاومة الشعبية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية" ضمن مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" بتمويل من برنامج المساعدات الشعبية النرويجية.

وشارك في اللقاء الذي جرى في مقر جمعية الهلال الاحمر بغزة، العشرات من ممثلي المؤسسات الأهلية ولجان المزارعين من جمعية مناطق القطاع.

وتحدث خليل شاهين مسؤول الوحدة الاقتصادية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حول ارتباط مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بواقع الانتهاكات المستمرة في مجال حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، موضحاً أن إسرائيل تنتهك بقوة حقوق المزارعين الفلسطينيين الذين تشكل حقوقهم جزءا من حالة حقوق الإنسان في فلسطين.

وأضاف، أن هذه الانتهاكات تتمثل في السيطرة على أراضي المزارعين الواقعة في المناطق الحدودية والموارد المائية اللازمة للري، ومنع تصدير المنتجات الزراعية عبر السيطرة على المعابر والحدود.

وتطرق شاهين إلى أشكال الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت المدنيين في مناطق التماس والتي تركزت خلال الشهور القليلة الماضية في قتل المزارعين في المناطق الحدودية وإصابتهم بجروح، ووضع عراقيل أمام الصيادين واستمرار حظر دخول المناطق الزراعية الحدودية والبحر، مؤكداً استمرار جهود المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مقاضاة إسرائيل على هذه الجرائم والانتهاكات.

من جانبه قال محسن أبو رمضان مدير فرع المركز العربي في قطاع غزة، أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية شكل من أشكال المشاركة من قبل جميع فئات الشعب في تغيير الواقع، لافتاً إلى النموذج الناجح للانتفاضة الشعبية بين الأعوام 1987 وحتى العام 1993 والتي شُكل من خلالها لجان مترابطة في جميع المجالات من اجل تحرير الهوية الفلسطينية ودحر الاحتلال.

واعتبر أن الاستيطان ونهب المياه هما أبرز عوامل القضية الفلسطينية حيث تواصل إسرائيل سيطرتها على الأراضي ونحو 80% من منابع المياه ومنع الوصول للآبار الغاز تحت بحر غزة، مشيراً إلى أن التنمية الفلسطينية لن تتحقق في ظل استمرار السيطرة على كل من: الأرض، الحدود والموارد الطبيعية.

ورأى أبو رمضان، أن مشاركة مزارعين فلسطينيين في مؤتمرات ولقاءات دولية مع إسرائيليين لها دلالات سياسية واقتصادية سلبية على واقع القضية الفلسطينية، وأن وقف هذه اللقاءات يعد جزءا هاما من المقاطعة مع الاحتلال، مطالباً في مداخلته بصياغة طريق جديدة ومدخل مناسب في التعامل مع الاحتلال من النواحي الاقتصادية ومحاولة الضغط على صناع القرار لتحقيق هذا الهدف.

من جهتهم قدم عدد من ممثلي المؤسسات الزراعية المُشاركة في اللقاء مداخلات منفردة، أجمعوا فيها على أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية لن يكون دون تحقيق البديل الوطني المناسب وأن إسرائيل تمعن في حصارها واحتلالها من اجل ووضع قيود على إنجاح جهود المقاطعة.

ورأوا أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة هو جزء من مشروع الفصل بين الضفة والقطاع الذي يهدم كل مقومات إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرين الى ضرورة تحسين واقع الزراعة والصناعة على المستوى المحلي لتحقيق المنافسة وإنجاح المقاطعة.

وكان اللقاء الذي أدارته عبير أبو شاويش منسقة مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" بدأ بمداخلة تحدثت فيها عن أشكال مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والدور الشعبي في تشجيع وتحقيق التنمية المحلية.