الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة الوحدة العمالية تعقد اجتماعاً موسعاً لكادرها في القدس

نشر بتاريخ: 07/09/2013 ( آخر تحديث: 07/09/2013 الساعة: 14:57 )
القدس -معا- عقدت كتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اجتماعا موسعا لكادرها في العاصمة القدس، نوقش خلاله خطة العمل الفصلية، وجرى استعراض أوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية في ضوء الأزمة المعيشية الناجمة عن ارتفاع الأسعار، وزيادة نسبة البطالة ومعدلات الفقر.

جاء ذلك مساء يوم الجمعة بمقر كتلة الوحدة العمالية في بلدة ابوديس، بحضور العشرات من العمال من مختلف مواقع العمل أهمها، شركة سنيورة للصناعات الغذائية، وشركة حمودة للألبان، والملجئ الخيري الأرثوذوكسي العربي، وشركة سجائر القدس، وممثلي النقابات الصحية، وعمال الخدمات العامة، وبحضور إبراهيم ذويب عضو الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين ، وخالد ابوهلال عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وصلاح البو سكرتير كتلة الوحدة العمالية في مدينة القدس.

وناقش الاجتماع أوضاع الحركة العمالية وما يعانيه العمال من صعوبة في إيجاد لقمة العيش بسبب العراقيل التي أوجدها الاحتلال وقلة المشاريع الاقتصادية التي تستوعب الشباب العاطل عن العمل.

كما واقر الاجتماع ضرورة تشكيل دائرة للمرأة العاملة وللشباب تحت سن الثلاثين، والشروع في حملة تنسيبات واسعة في كافة مواقع العمل وتنشيط عمل النقابات في منطقة شرق القدس، للرقابة على مواقع العم وتحصيل حقوق العاملين وتحسين سبل عملهم.

وحدد الاجتماع عددا من الأنشطة في المرحلة المقبلة أهمها تنظيم ورش عمل بخصوص الحد الأدنى للأجور، وقانون الضمان الاجتماعي، واعتبرت الكتلة ان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للعاملين الفلسطينيين تتطلب إقرار التأمينات وأشكال الحماية الاجتماعية المختلفة والمتعلقة بالتأمين ضد البطالة وضد العجز والشيخوخة ومواجهة إصابات العمل والأمراض المهنية وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل والمشاركة في النقابات وفي الحركة الاجتماعية الرامية لتعزيز وتوسيع الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين من نقابات وأصحاب عمل وحكومة.

بدوره أشار إبراهيم ذويب بمداخله عن موقف كتلة الوحدة العمالية من الحد الأدنى للأجور واعتبره غير كافي ولا يلبي الحاجات الأساسية للحياة الكريمة، وشدد على أن القرار ما زال غير نافذ رغم إقراره من قبل الحكومة وبالتالي على النقابات ان تدرك مهامها لخروجه حيز التنفيذ من خلال توحيد العمال بشكل منظم بالتعاون من النقابات العمالية.

كما وشدد ذويب على خصوصية العاصمة القدس وما يلحق بها من مصاعب تلحق بالعمال، لما يتعرضون له من مضايقات متكررة وشبه يومية من قبل الاحتلال، وقلة المشاريع التي تستوعب الموارد البشرية الراكدة على أرصفة البطالة، داعيا بالوقت ذاته الحكومة الفلسطينية الآخذ بعين الاعتبار خصوصية مدينة القدس ومحيطها، وهذا ما يطالب السلطة بضرورة دعم المنطقة بالمشاريع، ووضعها ضمن سياسة اقتصادية تشغيلية تستوعب العاطلين عن العمل وتعزز صمود أبناء المنطقة في وجه شبح الاستيطان المسعور الذي ينهش في الأرض الفلسطينية.