كيري: اوباما قد يضرب سوريا دون رأي الكونغرس كما فعل بوش وكلينتون

بيت لحم- معا - قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الرئيس باراك اوباما يتمتع بصلاحية الايعاز بشن هجوم ضد سوريا حتى اذا قرر الكونغرس عدم اعطائه الضوء الاخضر للقيام بذلك.

واستذكر الوزير كيري في مقابلة مع صحيفة "هافينغتون بوست" الالكترونية ان الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون فعل ذلك عندما قرر التدخل في ازمة كوسوفو من خلال ارسال قوات عسكرية الى المنطقة، كما اتبع الرئيسان جورج بوش ورونالد ريغن سياسية مماثلة.

ورجح كيري الا يرد الرئيس السوري بشار الاسد على اي ضربة عسكرية ضد نظامه لانه ليس معنيا بتصعيد الموقف من خلال اقدام الولايات المتحدة او اسرائيل على الرد المضاد.

وفي غضون ذلك اوضح زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب الامريكي اريك كانتور ان التصويت على مشروع القرار الخاص بتوجيه ضربة لسوريا سيجري خلال الاسبوعين القادمين.

وكان اقطاب مجلس الشيوخ الامريكي حيث يتمتع الحزب الديمقراطي بالاغلبية قد اوضحوا امس انهم يتوقعون اجراء تصويت على مشروع القرار هذا الاسبوع القادم.

وتتواصل اليوم بل بشكل مكثف الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لحشد دعم دول العالم لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بسبب الهجوم بالاسلحة الكيماوية قرب دمشق الشهر الماضي، وسيجتمع الوزير كيري في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي لبحث الملف السوري كما انه سيطلعهم على سير المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.

وسيلتقي كيري في باريس غدا الاحد بممثلين عن جامعة الدول العربية ثم في لندن بالرئيس محمود عباس.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد صرّح في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا امس بان هناك شعوراً متزايداً لدى دول العالم بأنه لم يعد من الممكن وقوف موقف المتفرج إزاء ما يجري في سوريا.

وأشار الرئيس أوباما إلى أن جميع الدول تقر بأنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في حين تنصب الخلافات على سبل الرد الملائم.

وعاد الرئيس اوباما الى واشنطن الليلة الماضية في ختام قمة الدول العشرين.

وفي غضون ذلك افادت صحيفة لوس انجلوس تايمز ان الادارة الامريكية تلقت تقارير استخبارية حول استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية منذ شهر يوليو حزيران من العام الماضي.

واضافت الصحيفة ان اعضاء في الكونغرس تلقوا انذاك التقارير السرية حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا من مسؤولين كبار في اجهزة الاستخبارات الامريكية الا انهم قالوا ان هذه التقارير لم تتضمن أدلة قاطعة.