الجبهة الديمقراطية تدعو لرفض المقترحات الأمنية الأميركية
نشر بتاريخ: 06/05/2007 ( آخر تحديث: 06/05/2007 الساعة: 15:53 )
رام الله-معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الفلسطينية إلى رفض المقترحات الأمنية الأميركية المعروفة بخطة دايتون لما تحمله من تدخل فظ في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ولكونها نسخة عن دفتر الشروط والمطالب الأمنية الإسرائيلية البعيدة كل البعد عن رؤية المجتمع الدولي فضلا عن المطالب والشروط الفلسطينية .
وأكدت الجبهة في تصريحات لناطق رسمي أن المقترحات الأميركية ذات سقف هابط تقود إلى إعفاء إسرائيل من التزاماتها الدولية بسحل جيشها المحتل من المدن والمناطق الفلسطينية إلى المواقع التي كانت عليها في 28 أيلول من العام 2000 ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها تلك التي تدعي إسرائيل أنها نشاطات لتلبية ما تسميه النمو الطبيعي، وتفكيك البؤر الاستيطانية، ووقف بناء جدار الفصل وهدم ما بني منه حتى الآن، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي أغلقتها الحكومة الإسرائيلية في القدس بما فيها بيت الشرق، ووقف احتجاز والسطو على الأموال العامة الفلسطينية ، وهي كلها مطالب واضحة ومعلنة وقد وردت حرفيا في "خارطة الطريق" .
واعتبر الناطق في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن تقديم المقترحات الأخيرة بمعزل عن الالتزامات المطلوبة من إسرائيل لا يساهم أبدا في بناء الثقة كما تدعي الإدارة الأميركية، بل يصب في خدمة محاولات إسرائيل التهرب من مسؤولياتها والتزاماتها.
واشار الناطق إلى أن المقترحات تنطوي على تدخل فظ وسافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية كما أنها تعكس محاولة لدق أسفين الشقاق والخلاف داخل المجتمع الفلسطيني من خلال السعي لتحويل بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى وكيل ثانوي لقوات الاحتلال.
وأكد الناطق باسم الجبهة الديمقراطية أن ما تدعيه هذه المقترحات من توجه لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين ليس سوى محاولة شكلية بعيدة عن الأسباب الحقيقية للمعاناة التي تزداد تفاقما مع إمعان إسرائيل في سياسات القمع والحصار وفي الوقت نفسه مواصلة الإدارة الأميركية انحيازها السافر والمطلق لسياسات الاحتلال.