الهيئة الفلسطينية للثقافة والاعلام: 103 انتهاكات بحق الصحفيين من أول أكتوبر 2006 حتى نهاية ابريل 2007

غزة- معا- اعلنت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام في دير البلح وسط قطاع غزة ان 103 انتهاكات بحق الصحفيين وقعت في الأراضي الفلسطينية من الأول من أكتوبر 2006 ولغاية نهاية ابريل 2007.

وطالبت الهيئة في بيان وصل "معا" نسخة عنه المجلس التشريعي الفلسطيني بعقد جلسة خاصة وطارئة لمناقشة تقرير الانتهاكات الأسود بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية, معربة عن قلقها من خطورة ما آلت إليه حرية التعبير في الأراضي الفلسطينية.

واعتبرت الهيئة أن مستقبل العمل الإعلامي في فلسطين بات مهدداً جراء ما تعرض ويتعرض له الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين من انتهاكات شبه يومية.

وأوصت الهيئة، بضرورة تفعيل قانون النشر والمطبوعات الفلسطيني من خلال لجنة مصغرة مكونة من الإعلاميين ورجال القانون من اجل صياغة اقتراحات لتعديل وتفعيل القانون، وتشكيل لجنة تحقيق في كافة الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين المذكورة في التقرير.

وطالبت الهيئة السلطة الوطنية الفلسطينية ومختلف أجهزتها الأمنية بتكثيف الجهود للإفراج عن الصحفي البريطاني "ألن جونستون" مراسل تليفزيون وإذاعة (B.B.C) في غزة الذي لا يزال محتجزاً لدى خاطفيه منذ الثاني عشر من آذار- مارس الماضي، وكشف أبعاد هذه الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي وبالذات المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان من أجل ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين وتمكينهم من القيام بواجبهم المهني بحرية، وتفعيل دور نقابة الصحفيين وضم كافة العالمين في الحقل الإعلامي تحت إطارها.

وأكدت الهيئة على أن المساس بحرية العمل الصحفي، مساساً بالدور الهام والحساس الذي يلعبه الصحفيون ومؤسساتهم الإعلامية في هذا الوقت بالذات، حيث تصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الشعب الفلسطيني، مما يفقد هذه المؤسسات دورها في تغطية هذا التصعيد.

وأضافت أن الانتهاكات التعسفية التي يتعرض لها الإعلاميون تثير القلق, داعية إلى تكاثف كافة الجهود من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتتحمل مسؤولياتها تجاه أحداث العنف المتزايدة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ولوقف انتهاكاتها التعسفية ضدهم.

وقالت الهيئة "إن العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين كانت بسبب أدائهم مهنتهم وواجبهم، في الوقت الذي أهملت السلطة ومؤسساتها وأجهزتها القضائية والأمنية مسؤوليتها في حماية الصحفيين، وملاحقة المعتدين على الحريات الصحفية في إطار مسؤوليات السلطة وواجباتها في حماية المجتمع وتوفير الأمن والاستقرار له".

وحول نتائج التقرير التي خلصت إليها الهيئة، أشارت الهيئة، إلى أنها سجلت في فلسطين "103 " حالة انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال فترة السبع شهور الواقعة ما من الأول من تشرين أول- أكتوبر 2006، وحتى أواخر نيسان- أبريل 2007.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين بلغت "45" انتهاكاً خلال "7" شهور بنسبة "44% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في تلك الفترة.

وأضاف التقرير، أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين بلغت "58 " انتهاكاً خلال "7" شهور بنسبة بلغت "56% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في تلك الفترة.

وبين التقرير، أن مدينة غزة تعتبر المنطقة الجغرافية الأكثر سخونة من حيث عدد حالات الانتهاك، حيث شهدت "33" انتهاكاً ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال "7" شهور بنسبة "32%" من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في تلك الفترة, تلاها قرية بلعين في الضفة الغربية بنسبة "14.5%" وذلك لما تشهده هذه القرية من مسيرات أسبوعية ضد جدار العزل.

وأفاد التقرير, أن مدينة نابلس حلت في المرتبة الثالثة بالنسبة للمناطق الأكثر سخونة بنسبة "7.7%"، والخليل "7.7% "، ورام الله " 6.7% "، وطولكرم " 5%", في حين شهدت باقي المناطق نسباً متقاربة من الانتهاكات.

ونوه التقرير، إلى أن عدد الانتهاكات الفلسطينية للحريات الإعلامية في قطاع غزة كان أكبر من عددها في الضفة الغربية والقدس، مبيناً أنه في الوقت الذي لم تسجل فيه أي حالة انتهاك فلسطينية في القدس، وجد أن "11 " انتهاكاً فلسطينياً سجل في الضفة الغربية بنسبة " 10.6%", و" 34 " حالة انتهاك فلسطينية سجلت في قطاع غزة بنسبة بلغت " 33% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة خلال " 7 " شهور.

وذكر التقرير، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية للحريات الإعلامية في الضفة الغربية كان أكبر من عددها في قطاع غزة والقدس والنقب , حيث بلغ عددها في القدس 3 انتهاكات بنسبة " 2.9% " وفي النقب 4 انتهاكات بنسبة " 3.8% " وفي قطاع غزة "8" انتهاكات بنسبة " 7.7% " , أما في الضفة الغربية فوصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية إلى "43" انتهاكا بنسبة " 42% " من عدد الانتهاكات المسجلة خلال "7" شهور.

وأوضح التقرير، أن حالات الاختطاف, والاعتداء, والاستهداف هي أكثر حالات الانتهاك المسجلة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال "7" شهور الماضية , حيث بلغ عددها مجتمعة "65" حالة انتهاك أي " 63% " من أصل الـ"103" حالة المسجلة خلال الفترة المذكورة.

وبين التقرير، أن شهر أكتوبر عام 2006 شهد " 14" انتهاكاً ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين, وكانت نسبة الانتهاكات الفلسطينية خلال هذا الشهر 57 % في حين بلغت نسبة الانتهاكات الإسرائيلية 43% من إجمالي الانتهاكات المسجلة في هذا الشهر.

وأكد التقرير، أن نسبة الانتهاكات الإسرائيلية في شهر نوفمبر من عام 2006 , بلغت " 78.5% ", في حين كانت نسبة الانتهاكات الفلسطينية للحريات الإعلامية " 21.5% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في هذا الشهر البالغ عددها 14 انتهاكاً.

وفي شهر ديسمبر من عام 2006 , أوضح التقرير أنه جرى تسجيل "13" انتهاكاً ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية , خمسة منها ارتكبت من قبل جهات فلسطينية بنسبة "38.5% " , في حين ارتكبت إسرائيل "8" انتهاكات بنسبة "61.5% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في هذا الشهر..

وأضاف التقرير، أن الشهر الأول من عام 2007 يناير انتهى بتسجيل" 15 " حالة انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين نصفها تقريباً كانت عبارة عن حالات اعتداء على الصحفيين, وسجل الفلسطينيون نسبة عالية من الانتهاكات بلغت " 73% " , في حين سجلت إسرائيل ما نسبته "27% " فقط من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة في هذا الشهر.

وأكد التقرير، أن شهر شباط- فبراير 2007 بأيامه الـ "28 " من أكثر الأشهر التي سجل فيها حالات انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، حيث بلغت " 16 " حالة انتهاك , كان نصيب الفلسطينيين منها " 5 " انتهاكات بنسبة 31% , في حين سجلت إسرائيل "11 " حالة انتهاك بنسبة " 69% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة خلال هذا الشهر.

وأفاد التقرير، أن شهر آذار- مارس عام 2007 شهد أقل عدد من حالات الانتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بواقع " 10 " انتهاكات, حيث بلغت نسبة الانتهاكات الفلسطينية خلال هذا الشهر "20% ", في حين كانت نسبة الانتهاكات الإسرائيلية " 80% " من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة خلال هذا الشهر.

وأضاف التقرير، أن شهر أبريل عام 2007 شهد أعلى عدد من الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين , فبلغت " 21 " انتهاكا كان " 11 " منها بأيدي فلسطينية بنسبة " 52% " , في حين كانت الـ " 10 " انتهاكات الأخرى من قبل إسرائيل بنسبة " 48 % " من إجمالي الانتهاكات المسجلة خلال هذا الشهر.