إسرائيل تحتج على "تسريب" شعث لمعلومات عن المفاوضات في لقائه بـ"معا"

القدس - معا - اعتمدت إسرائيل على اللقاء الذي أجرته وكالة "معا" مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث في شكوى تقدمت بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية تتهم فيها المفاوض الفلسطيني بـ"تسريب المعلومات" من طاولة المفاوضات.

وجاء في الاحتجاج الرسمي الذي قدمته إسرائيل خلال عطلة السنة العبرية إلى الإدارة الأمريكية، أنّ مسؤولين فلسطينيين كبار قاموا بتسريب معلومات حول المفاوضات التي تجرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الأشهر الأخيرة.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع صحيفة "هآرتس"، إنّ مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي، المحامي يتسحاك مولخو، اتصل بنظيره الأمريكي مارتن إنديك، وأوضح له أن التسريبات هي "خرق لجميع التفاهمات" التي توصل إليها الطرفان مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وكان الطرفان التزما خلال الإعلان عن بدء المفاوضات في يوليو/تموز في واشنطن أمام كيري بالامتناع عن تسريب مضمون المباحثات، وحتى عن موعد إجراء اللقاءات بين الطرفين. وتم الاتفاق أن يكون الجانب الأمريكي فقط المخوّل بالتصريح حول المباحثات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومكتب وزيرة القضاء تسيبي لفني – كبيرة المفاوضين الإسرائيليين – فرضا السرية التامة على المفاوضات، حيث يرفض الجانب الإسرائيلي الإدلاء حتى بأصغر التفاصيل الفنية، قبل المفاوضات وبعدها. من الناحية الأخرى، وخلال عطلة رأس السنة العبرية التي استمرت أربعة أيام، أجرى عدد من كبار القادة الفلسطينيين لقاءات مع وسائل الإعلام الفلسطينية، بعضهم رفض الكشف عن إسمه والبعض الآخر تحدث باسمه وتم اقتباسه بصورة مباشرة. وكانت الرسالة من جميع المتحدثين الفلسطينيين واحدة: المفاوضات غير مثمرة.

وذكر الجانب الإسرائيلي في شكواه لقاء أجرته إذاعة "صوت فلسطين" مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، حيث قال إنّه حتى الآن لم يتم احراز أي تقدم في المفاوضات. وتبعه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور نبيل شعث، الذي قال في لقاء مع وكالة "معا" إنّ "إسرائيل لم تعرض شيئا لغاية الآن، وما يجري على مدار شهر ونصف منذ انطلاق المفاوضات هو استعراض للموضوعات الجديرة بالبحث".