الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو واوردغان وحدهما في العالم يدعمان أوباما

نشر بتاريخ: 08/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- معا - بدا واضحا أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يعيش عزلة عالمية غير مسبوقة تجلت في اجتماع منتدى الدول الصناعية نهاية الاسبوع في روسيا، ولم يتبق له غير رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ورئيس الوزراء التركي اردوغان في دعم توجيه ضربة عسكرية لسوريا، خاصة بعد تراجع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

موقع "قضايا مركزية" العبري تناول اليوم الاحد ما وصلت إليه مساعي الرئيس الأمريكي من تجنيد الدعم الدولي لضرب سوريا، والتي فشلت ولم يستطيع اقناع رؤساء دول منتدى الدول الصناعية، وما زاد من الأزمة التي يعيشها اوباما تراجع الرئيس الفرنسي والذي كان أشد الداعمين للجيش الأمريكي في التحرك العسكري ضد سوريا، فقد تراجع وهذا غير مفاجئ حسب الموقع واعلن انه سوف ينتظر قرار الكونغرس الأمريكي وكذلك تقرير المفتشين الدوليين، وكذلك قد ينتظر موقف الامم المتحدة كي يتخذ قرارا بالمشاركة بهذه الحرب.

وأضاف الموقع أن الرئيس الأمريكي لا يجد من يدعم تحركه العسكري الا من نتنياهو وكذلك اردوغان في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ليس فقط ما يواجهه من صعوبات فالكونغرس والبرلمان الأمريكي لا زالا يعارضان التوجه العسكري ضد سوريا، وكذلك الشعب الأمريكي حسب العديد من الاستطلاعات للرأي مؤخرا، ويعزي الموقع العديد من الاسباب لهذه المعارضة أهمها:

ان التحرك العسكري لن ينهي الحرب داخل سوريا ولن يتوقف القتل اليومي للشعب السوري، لم يعد يتحمل الشعب الأمريكي ان تبقى الولايات المتحدة شرطي العالم، التجربة السابقة للتدخل العسكري الأمريكي خاصة في المنطقة العربية كانت لها نتائج مغايرة لهدف هذا التحرك، ازدياد حالة العداء للولايات المتحدة وتزايد الخطر الذي يهدد الشعب الأمريكي جراء هذا التدخل العسكري، قرب عملية الانتخاب لثلث البرلمان الأمريكي وعدم رغبة هؤلاء الاعضاء بربط مصيرهم السياسي ومستقبلهم في الانتخابات برئيس في ولاية ثانية ستنهي حياته السياسية.

باختصار فإن أوباما الذي لا يرغب حقيقة بأن يكون الشرطي المسؤول عن العالم يجد نفسه في موقف حساس، فقريبا جدا قد يجد نفسه أمام تحد صعب، فإما أن يكون بمثابة رجل الكاو بوي العنيد الذي يصمد حتى النهاية، أو يدرك أن أيام "جون وين" ممثل الكاوبوي الشهير قد ولت، وهذا ليس بسبب إخفاقات الرؤساء الفاشلين والضعفاء والمخادعين أمثال بوش الأب وابنه الغبي.