الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوقاف جنين : نرنوا لنصل الى الامام الداعية وليس الموظف

نشر بتاريخ: 08/09/2013 ( آخر تحديث: 08/09/2013 الساعة: 15:48 )
جنين - معا - كرمت مديرية اوقاف محافظة جنين ولجنة الزكاة المركزية مدير اوقاف محافظة جنين الشيخ محمد زيد الكيلاني ورئيس قسم الوعظ والارشاد، ورئيس قسم المساجد وعدد من الائمة وذلك لجهودهم المخلصة بإنجاح حملة "سنابل الخير" والتي اطلقتها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية عبر صندوق الزكاة التابع لها ولتفانيهم وحملتهم المتواصلة وحث المواطنين على اخراج زكاة اموالهم، والتي نتائجها الطيبة اثمرت ونمى زرعها وامتدت جذور خيرها لتصل بركاتها الى مستحقيها وكل ذلك بفضل التوجيهات والمتابعة الحثيثة من معالي وزير الاوقاف، والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش.

وابرق الكيلاني ورئيس لجنة الزكاة، واعضائها التبريكات والتهاني للوزير داعين المولى عز وجل ان تكون في ميزان حسنات كل من ساهم ولو بدرهم او فكرة في هذه الحملة.

واشاد الكيلاني ونهاد الراغب رئيس لجنة زكاة جنين، والمحامي فايق ظاهر امين الصندوق بجهود الاوقاف وائمتها ودورهم الرئيس بانجاح الحملة داعين لتكون حملة جمع الزكوات كل ايام السنة وبجهود متواصلة ليتاصل العمل وينمو الخير لصالح المستحقين.

وشدد الكيلاني على ضرروة ان تبقى حملة جمع الزكاة متقدة مبينا المنافع الشتى لها ودورها العظيم في عجلة الازدهار، ودورها الهام في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للوطن.

وقال الكيلاني في اجتماعه بالائمة والخطباء والذي عقد تحت عنوان الامام الداعية وليس الموظف، "ما دام الامام يتقاضى راتبه بدل انحباسه للوظيفة فهو في الاصل داعية قبل ان يكون موظفا فعلية ان يجد ويجتهد كل الاجتهاد ويخلص كل الاخلاص في دعوته، ويسخر كل وقته في خدمة رسالته ودعوته ، فلا يشغلك أي شاغل عن دعوتك ولا تلتفت لامر الدنيا الا ما يصلح حياتك الى الاخرة، وان ينصب الاهتمام على تربية الابناء التربية الصالحة وتفقيه الناس باحكام دينهم وعليه ان يبدع في اساليب دعوته وترغيبه للناس".

وقال "أن التوحيد الخالص وصفاء العقيدة، من اسباب نجاح الدعوة واكتسابها لقوتها وعمقها وأصالتها حتى تصل إلى القلوب، واضاف ان هدف التربية الإيمانية هو تزكية القلب وتطهيره، والوظيفة الأولى للدعاة إلى الله هي إصلاح القلوب عن طريق توحيدها ربها سبحانه وعبوديتها له تمام العبودية ومن ثم إعانة الناس على إصلاح قلوبهم، وسلم من الوقوع في أمراض الشهوات، والثانية تتمثل أهم الأسس التي على الداعية أن يربي عليها نفسه في أسس لا يمكن الاستغناء عنها بحال وهي العقيدة الصحيحة فيجب ابتداء أن يتعلم كل داعية إلى الله عقيدته الصحيحة الثابتة".

وقال الكيلاني إن هذا الاجتماع يأتي من اجل النهوض بالعمل وتدارس ما تم وضعه من خطط وما انجز منه وما نتطلع الى تحقيقه مستقبلا، وتحقيق رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغرس المفاهيم الإسلامية الأصيلة بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن التشدد أو التهاون.

وشدد الكيلاني على ضرورة ان يكون الامام والخطيب من اصحاب المعرفة، لان المصلي هدفه الحصول على المعلومة الصحية من رجل يعتبر القدوة ومحط انظار المجتمع، فالامام له دور كبير في الحياة العامة فكان الإمام فيما مضى قاضيا ومؤدبا وموجها ومعلما وناصحا.

وقال الكيلاني على الإمام أن يرتبط مع المصلين بأن يسأل عن غائبهم ويعود مريضهم ويشاركهم فى أفراحهم ويواسيهم فى احزانهم، كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل مع أصحابه وتعلم منه الخلفاء الراشدون المهديون من بعده، وبهذه الأمور يصبح للإمام دور فى الحياة العامة وذلك بأن يشعر المأمومين فى المسجد بفضل إمامهم بل سيتعلقون به، ويرجعون فى أى مسألة إليه يستفتونه لثقتهم فى علمه وإخلاصه فى القول والعمل.

واكد الكيلاني على ضرورة التعاون ما بين السدنة والامام والمؤذن في رعاية وصيانة وخدمة المسجد وعلى جميع المسلمين أن يحافظوا عليها ويتعهدوها بالرعاية والعناية الفائقة، وان يعملوا بروح الفريق الواحد.

ودعا الكيلاني الأئمة والخطباء إلى ترسيخ ثقافة التوحيد وابعاد المساجد عن المناكفات وترسيخ ثقافة المحبة والوحدة والابتعاد عن لغة الفرقه، حتى يكون المجتمع متماسكا موحدا.

ودعا الكيلاني الخطباء الى الاستعداد من الان لتثقيف الحجاج بامور عبادتهم المقبلون عليها، مبينا ان المديرية اتخذت الاجراءات والاستعدادات اللازمة لاقامة حفل وداع للحجاج في الايام القليلة المقبلة بالتعاون مع الشركات العاملة والمؤهلة في المحافظة.