د.عيسى: إعتداءات المستوطنين منظمة وممنهجة
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 12:31 )
رام الله- معا- أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات على استمرار سياسة الغاب الاسرائيلية القائمة على الاستيطان وتجريف الاراضي والاعتداء على الفلسطينيين واراضيهم بالحرق والتدمير.
واشار د. عيسى الى اعتداءات المستوطنين اليومية على مختلف مناحي الحياة الفلسطينية، مشيراً الى ترصد سوائب المستوطنين للفلسطينيين على الطرقات والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل والتكسير مثلما حصل مؤخراً جنوب مدينة نابلس حيث قام مجموعة من المستوطنين برجم مركبات المواطنين ما أدى إلى تحطيم زجاج 20 منها على الأقل. اضافة الى الترصد للاطفال والاعتداء عليهم، ناهيك عن الاعتداء شبه اليومي على الاراضي الفلسطينية بقطع الاشجار من زيتون ولوزيات واحراقها، ما ادى الى احراق الاف الدونمات المزروعة الذي يكبد المزارع الفلسطيني خسائر كبيرة وفادحة.
وأدان د. عيسى الحماية الاسرائيلية المعززة لقطعان المستوطنين حيث يرافقهم عادة قوات من شرطة وجيش الاحتلال، وهو ما اعتبره تحريض ومشاركة من قبل الحكومة الاسرائيلية بدعم الاعتداءات على الفلسطينيين. محذراً من ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بطريقة متعمدة وممنهجة، حيث الاعتداءات تتم بحماية الاحتلال؛ بغرض تعكير صفو الفلسطينيين والحاق الاذى والخسائر بهم.
وفي السياق ذاته أكد د. عيسى على ان المقدسات ودور العبادة الاسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس وأديرة لما تكن بمنأى عن تطرف المستوطنين وانتهاكاتهم، حيث كانت دور العبادة مسرحاً لاعتداءاتهم، مشيراً الى حرق وتدنيس وتدمير العديد من المساجد والكنائس مثل مسجد الانبياء ومسجد دورا، وكنيسة عمواس، ودير اللطرون وغيرها الكثير، ناهيك عن كتابة شعارات معادية للمسيحيين والتطاول على السيد المسيح عليه السلام، مؤكداً على مواصلة انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية، دون اعتبار لحرمة الأديان وأماكن العبادة.
واشار الى تعمد سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية الى اتباع سياسة مصادرة اراضي الفلسطينيين بالقوة وتحت تهديد السلاح، واقامة ما تشاء من بؤر وتجمعات استيطانية نهشت الارض والحلم الفلسطيني باقامة الدولة المستقلة، وما نراه اليوم من عشرات المخططات والمشاريع كان اخرها تجريف ومصادرة أراضي غرب سلفيت ما بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط لبناء المزيد من الوحدات السكنية للمستوطنين في المستوطنة الجديدة "ليشم"، ما هو الا مواصلة للنهج الاسرائيلي القديم الجديد بالسيطرة على كل ما هو عربي وتهويده في القدس المحتلة وسائر الاراضي الفلسطينية.
وأكد الأمين العام على حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على كافة اراضيه وعاصمتها القدس، داعياً المجتمع الدولي بالزام اسرائيل بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني كافة, معتبراً المستوطنات الإسرائيلية كافة التي بنيت وتبنى على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران لسنة 1967 ، هي مستوطنات غير شرعية ويجب تفكيكها، سواء اعتبرتها السلطات الإسرائيلية رسمية أم لا. كما يجب تعويض الفلسطينيين عن أية أضرار لحقت بهم نتيجة مصادرة أراضيهم وتدميرها وبناء المستوطنات عليها.