الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تشرع بزراعة أشجار مثمرة في عدد من القرى والبلدات

نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 13:14 )
رام الله - معا - شرعت جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية" لزراعة ما يزيد عن 250000 شتلة مثمرة، لهذا الموسم في عدد من قرى وبلدات فلسطين.

ويأتي هذا النشاط من ضمن البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني (المرحلة التاسعة)، مشروع استصلاح الأراضي وزراعة الاشتال والممول من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وبالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة، وفي اطار المشروع سيتم زراعة ما يقارب 8300 دونم من الاراضي الزراعية، لافادة ما يقارب 2400 مزارع في اكثر من 60 موقع في مختلف المحافظات الفلسطينية.

وذكر مقبل أبو جيش، منسق برنامج تطوير الأراضي في الإغاثة الزراعية إن مشاريع زراعة الاشتال من أهم المشاريع التي تنفذها المؤسسة، منذ منتصف الثمانينات وحتى الان لأنها تحقق العديد من الجوانب الاقتصاديه، السياسية، الاجتماعية، البيئية.

وتركز المؤسسة في عملها على تشجيع المزارعين لزراعة الاشتال المثمرة، التي لا تعاني من مشاكل تسويقية، وكذلك الاشغال التي تساهم في إنتاج المحاصيل المنافسة للمنتجات الإسرائيلية، وازداد اهتمام المؤسسة بحملات التشجير نظرا لأهميتها في مواجهة الاستيطان وانسجامها مع الإستراتيجية الفلسطينية للأمن الغذائي في فلسطين.

وتهدف المؤسسة إلى تحسين وصول المزارعين إلى الموارد الطبيعية "الأرض والمياه" وتطوير هذه الموارد لتصبح أكثر استدامة لتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر.

كما ان مشاريع زراعة الاشتال تصب بالهدف الاستراتيجي الاول للاغاثة الزراعية، والمتمثل في تعزيز الدور الاقتصادي للقطاع الزراعي والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.

واوضح أبو جيش بأن مشاريع زراعة الاشتال تحظى بأهمية كبيرة لدى المزارعين، لما لها من أهمية في الحفاظ على الأراضي الزراعية وتحسين البيئة وتوفير الغذاء للمزارعين والمواطنين بشكل عام.

واكد استمرار اهتمام الاغاثة الزراعية بضرورة زيادة الرقعة الزراعية في فلسطين، لتعويض التراجع المستمر في الرقعة الخضراء والناتج من العديد من الأسباب أهمها: قيام الاحتلال بتدمير مساحات واسعة من الاراضي الزراعية والتي زادت عن 120 الف دونم من الاراضي الزراعية خلال انتفاضة الاقصى فقط وقطع مئات الالاف من الاشجار المثمرة والحرجية والتي تقارب2 مليون شجره خلال انتفاضة الاقصى وإغلاق مساحات واسعة امام المواطنين وحرمانهم من الوصول اليها ووجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية وفي المناطق المصادرة والمهددة بالمصادرة والتي يقف حاجزاً أمام المزارعين لاستغلالها عدم مقدرتهم المالية وخوفهم من الإعتداءات الإسرائيلية وتراجع عدد كبير من الممولين الاجانب في السنوات الاخيرة من دعم المشاريع التي يتم تنفيذها في المناطق التي تدعى (c) وهي في الغالب الاراضي الزراعية المستهدفة بمشاريع تطوير الاراضي والتوسع العمراني على حساب الاراضي الزراعية كما يحدث في العديد من الاراضي الزراعية في فلسطين والتصحر للأراضي الزراعية الناتج من الاستخدام الخاطئ والمكثف للمبيدات الزراعية والتوسع الزراعي في الأراضي الهامشية التي تصلح للرعي فقط، وبالتالي فان زراعتها والقيام بعمليات الزراعة مثل الحراثة يؤدي الى تسريع انجراف تربتها وبالتالي سرعة تصحرها والانجراف المستمر بالتربة الزراعية بسبب الممارسات الخاطئة مثل الحراثه بعكس "خطوط الكنتور" وعدم الاهتمام بانشاء الجدران الاستنادية لحماية التربة من النجراف والرعي الجائر والغير منظم في اراضي المراعي.

وثمنت الاغاثة الزراعية استمرار وزارة الزراعة، بحملة فلسطين خضراء والذي سيكون له الدور البارز في زيادة الرقعة الزراعية, مناشدة كافة المؤسسات الاهلية والحكومية والعربية والدولية، الاهتمام بزيادة الرقعة الزراعية، للمساهمة في تخفيف المشاكل التي سببتها الاجراءات الاسرائيلية، متمنية المزيد من التمويل العربي لدعم صمود المزارع الفلسطيني، الذي يتعرض لهجمة منظمة من الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وخصوصا بعد الهجمات الاخيرة، لقطع وحرق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية التي يقوم بها المستوطنين بحماية الاحتلال.