"أصدقاء الإنسان الدولية" تطالب سلطات الاحتلال بالإفراج عن الصحفي منى
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 11:32 )
فيينا- معا- طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح الصحافي الفلسطيني محمد أنور منى (31 عامًا)، حيث قامت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي بمداهمة منزله في حي الضاحية شرق مدينة نابلس في السابع من آب الماضي، وقامت باعتقاله بشكل تعسّفي، فيما كان وعائلته وعموم سكان المنطقة يستعدون لاستقبال عيد الفطر الإسلامي.
وبعد اعتقال الصحافي منى بنحو ثمانية أيام، تم تحويله يوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2013 إلى محكمة عسكرية إسرائيلية، اتخذت قرارا بحبسه إداريا لمدة ستة أشهر، دون تقديم لائحة اتهام بحقه.
وعبرت "أصدقاء الإنسان" عن قلقها العميق على صحة الأسير منى، وقالت المنظمة أنها تخشى من إمكانية تعرض الأسير منى لعمليات تعذيب يقوم بها جهاز الشاباك الإسرائيلي بشكل منتظم في مراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، حيث يتعمد المحققون تعريض المعتقلين لضغوط نفسية وجسدية بالغة الشدة، تتمثل بعمليات شبح على الكراسي والحيطان وحرمان من النوم لعدة أيام متواصلة.
وأدانت المجموعة الحقوقية عمليات إعتقال الصحافيين من قبل السلطات الإسرائيلية، بما تمثله من اعتداءات سافرة على حرية الصحافة وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلاتهم وذويهم.
وأشارت المنظمة إلى أنّ من مسؤوليات كافّة السلطات حماية الصحافيين وعدم التعرّض لهم أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهامهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية.
وطالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات الإسرائيلية بالإطلاق الفوري لسراح الأسير محمد أنور منى وإلغاء العمل بأوامر الإعتقال الإداري والمحاكمات المترتبة على ذلك، وضمان عدم انتهاك البند 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يضمن إجراءات قضائية نزيهه وضمان حرية الصحافة والصحافيين الفلسطينيين.