الحسيني يطلع السفير الياباني على الانتهاكات الاسرائيلية في القدس
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 09/09/2013 الساعة: 15:08 )
القدس -معا- حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني من استمرار سلطات الاحتلال في تماديها بممارساتها اللانسانية واجراءاتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته.
جاء ذلك خلال لقائه ممثل اليابان لدى دولة فلسطين جونيا ماتسوورا صباح امس في مكتبه ببلدة الرام حيث اطلعهما على آليات التهويد الممنهجة من حيث التهجير والتفريغ والاحلال في استغلال واضح للاوضاع العربية الراهنة واستهتار بالتوجه الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي للسلام، والامعان في هذه السياسات وسط تغاضي دولي مثير واعتبار اسرائيل دولة فوق القانون.
واوضح ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تختلف عن سابقاتها بل بالعكس زادت من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة عبر تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة في القدس والاماكن المقدسة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء على المواطنين الامنين ورمزهم الدينية.
واستهجن الحسيني من السياسة الامريكية والى حد ما الاوروبية في الضغط باتجاه مواصلة في الوقت الذي لا تكف فيه سلطات الاحتلال عن سياساتها في التوسع الاستيطاني على حساب الارض والانسان الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس.
واستعرض الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات سواءا من ناحية الضرائب الباهظة المختلفة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم والقيود التعجيزية التي تضعها للحد من عملية النهضة والتنمية الفلسطينية والحد من النمو الطبيعي لابناء المدينة المقدسة عبر سياسة هدم المنازل لادعاءات عدم الترخيص ومخالفة شروط البناء وهو ما يضطر اليه المقدسيون نظرا للرسوم المرتفعة لاستصدار التراخيص المحدودة جدا والتي في الاصل ما يكاد يصل اليها ابن القدس الا وقد استنزف ماليا، ناهيك عن مصادرة الاراضي وأملاك المقدسيين تحت ذريعة قانون املاك الغائبين وسياسة سحب الهويات لمن يغادر خارج حدود مدينة القدس، والان بدأت الحكومة الاسرائيلية بشن معركة المناهج التربوية التعليمية في محاولة مكشوفة لطمس التاريخ الفلسطيني والعربي ومسح ذاكرة الاجيال الجديدة في انتهاك فاضح للاعراف والقوانين والمواثيق الانسانية والدولية.
ودعا الحسيني الى إلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمعايير انسانية مستنبطة من الشرعية الدولية والتي أقرت في اكثر من مناسبة الحقوق الفلسطينية الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها وفي مقدمتها حرية العيش الكريم والتنقل والعبادة وتقرير المصير والعودة الى الديار المهجرة واستعادة المقدرات الفلسطينية المسلوبة.
وأشاد بالتجربة اليابانية والاصرار ومواجهة التحديات بعد الحرب العالمية الثانية والعمل الدؤوب الذي قام به اليابانييون من تحت الركام ليضحوا اكبر قوة اقتصادية عالمية واكتساح العالم صناعيا وتكنولوجيا، مثمنا الدعم الياباني اللامحدود لابناء الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة.