وزير إسرائيلي:اتفاقية مع الفلسطينيين ستؤدي لتعاون إقليمي ضد "الإرهاب"
نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 09:45 )
هرتسليا - خاص معا - أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيل، يعقوب بيري، بتجديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية معتبرها "فرصة هامة للسلام وربما حتى لاتفاقية تاريخية"، مشيرا إلى أهمية هذه المفاوضات في تكوين "تعاون إقليمي بين اسرائيل وجيرانها من الدول المعتدلة، خاصة في الحرب ضد الارهاب" كم وصف.
جاءت أقوال بيري في إطار اليوم الثاني للمؤتمر الـ13 لمعهد أبحاث الإرهاب الدولي التابع لمركز متعدد المجالات في هرتسليا والذي حمل عنوان "التأثير العالمي للإرهاب".
وأضاف بيري "إسرائيل والشرق الأوسط في خضم عملية معقدة وصعبة، تنطوي على تهديدات وتحديات لأمن إسرائيل. هذا الواقع قد يؤدي إلى اضطرابات تاريخية وحتى إلى فرص لا يمكن أن تتكرر، علما أنّ التهديد النووي من إيران لم يختف بعد. والقضية الإيرانية هي مصدر القلق الرئيسي لإسرائيل والعالم الغربي في الآونة الأخيرة، وعلينا أن نتذكر أنّ إيران هي دولة إرهابية وراعية للإرهاب وتشجع الأنشطة الإرهابية في العالم، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص" كما وصف.
وأردف الوزير الإسرائيلي أن "إيران حولت سوريا إلى ملعب لها، ما يخلق تحديا أمنيا كبيرا لإسرائيل، ولا يهمنا فيما إذا كان نظام الأسد سوف يبقى أم لا، كون الحرب الأهلية في سوريا هي عامل مهم في حالة عدم الاستقرار في المنطقة". وفسّر بيري تصريحاته بالقول: "بدون الخوض في نتائج تحليل معمّق لهجوم أمريكي محتمل على سوريا، فمن المهم أن نفهم الآثار المترتبة على الوضع الحالي للمنظمات "الإرهابية" في سوريا، التي قد تشكّل قريبا جبهة موحدة ضد نظام الأسد، بعد أن باتت معظم الجماعات الإسلامية موحدة مع منظمات جهادية وسلفية، وأوجدت قوة سورية إسلامية تتعاظم. بسبب الوجود الإيراني، فإنّ الوضع في سوريا يشكل تحديا أمنيا كبيرا لإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط".
وقال الوزير الإسرائيلي أيضا، إنّ "عدم الاستقرار في مصر هو خطر آخر على إسرائيل، فالوضع في المنطقة يؤدي إلى خروج الجماعات المتطرفة المختبئة من أماكنها، خاصة الجماعات الإسلامية، التي تدلي بتصريحات أنها تنوي ضرب أهداف غربية وأمريكية على وجه التحديد".
وتحدثت في المؤتمر أيضا الدكتورة كينتا أحمد، خبيرة الإسلام والشرق الأوسط في جامعة نيويورك، التي عرّفت نفسها بأنها "مسلمة ضد الإسلام" - تعني ضد "الجماعات الإسلامية" - حيث ادعت أنها ترفض أن تتخلى عن الإسلام ومنحه للإسلاميين.
وأضافت: "لم يكن هناك في أي وقت مضى كان فيه الإسلام الأكثر عرضة للتهديد من جراء الحرب داخل نفسه، من خلال الإسلاميين الذين يعرفون أنفسهم هم فقط بأنهم مسلمون حقيقيون ويطعنون في شرعية أي نهج آخر".