الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الموساد السابق: التهديدات التي تواجهها إسرائيل غير مسبوقة

نشر بتاريخ: 09/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 09:43 )
هرتسليا – معا - قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، إفرايم هاليفي، إنّ "إسرائيل تواجه في هذه الأيام تهديدات غير مسبوقة".

جاءت تصريحات هاليفي، الذي شغل رئيس جهاز الأمن القومي ومستشار رئيس الحكومة الإسرائيلي سابقا، في إطار اليوم الثاني للمؤتمر الـ13 لمعهد أبحاث الإرهاب الدولي التابع لمركز متعدد المجالات في هرتسليا والذي حمل عنوان "التأثير العالمي للإرهاب.

وأكد هاليفي أنّ "الرأي العام تحوّل إلى عنصر مهم في اتخاذ القرارات وتنفيذ السياسة"، كاشفا النقاب أنّ تحوّل الشعوب إلى متخذي القرارات أدى إلى تراجع في تحقيق الأهداف الاستخباراتية، علما أن "الهدف الرئيس لكل رئيس جهاز استخبارات في العالم هو الدفاع عن مصادره الاستخبارية وعلى طريقة عمله".

وبدون التعليق بصورة مباشرة على ما يتم حاليا حول الأزمة السورية، وتوجه الرئيس الأمريكي براك أوباما إلى الكونجرس لتلقي دعمه بضربة على سوريا أردف رئيس الموساد السابق قائلا: "الحاجة إلى اقناع الرأي العام بأن المعلومات التي بحوزة أي جهاز استخبارات صادقة تحولت إلى حاجة دولية، علما أنه لا يمكننا التأثير على الرأي العام بدون الكشف عن المصادر وطريقة العمل في الوصول إلى المعلومات".

من جانبها قالت كارسيديا ديك، نائبة المفتش العام للشرطة البريطانية في مجال الحرب على الإرهاب في لندن، إنّ "سوريا تحولت إلى الهدف رقم 1 لناشطي الجهاد البريطانيين".

وأضافت ديك قائلة، إنّنا "نرى أن الكثير من المواطنين البريطانيين يسافرون إلى مناطق صراع، منهم على خلفية إنسانية ومنهم للمشاركة في الحرب. نحن نتخوف من أن بعض الذين سيعودون من الحروب سيحاولون تجنيد ناشطين آخرين – وهذا هو التحدي بالنسبة للدول الأوروبية".

وأشارت المسؤولة في الشرطة البريطانية إلى زيادة عدد الأفراد الذين يعملون في المملكة على خلفية عنصرية ضد أفراد، مشيرة إلى أنهم "لا نستطيع عمل الكثير لإحباط أعمال إرهابية يقوم بها هؤلاء الأفراد".

أما طارق فاتح، مؤسس الكونغرس الإسلامي في كندا، وهو باكستاني الأصل ولد في كراتشي، فقد قام بالتحريض على وطنه أثناء المؤتمر قائلا: "أستغرب أن أكاديميين إسرائيليين ويهود لا يهتمون بالذرة الباكستانية والتهديد المتواجد فيه. الباكستان لها جيش نظامي يقوم بتجنيد ناشطين لعمليات إرهابية خارج حدود الدولة. باكستان لها تاريخ طويل في كراهية الهنود واليهود، وعلى الهند وإسرائيل الخروج إلى الحرب معا ضد هذا التهديد".

وأضاف فاتح: "دور باكستان ومشاركتها في الإرهاب العالمي كان شاملا قبل وقت طويل من حقبة بن لادن... باكستان هي موطن لكثير من الناشطين الكبار في القاعدة، وهؤلاء المسؤولون ليسوا باكستانيين لكنهم اختاروا العيش في هذا البلد لأنها أرض خصبة لنمو الإرهاب ودعمه".

وتوجه فاتح إلى الباحثين الذين جلسوا في قاعة المؤتمر وقال: "إذا كنتم تريدون محاربة الإرهاب عليكم أن تبحثوا في الاتجاه الصحيح، لأنكم تحاربون في الأماكن الخطأ، وطالما أن الرئيس الأمريكي لا يعترف بالتهديد الحقيقي، فإن مكافحة الارهاب لن تكون مجدية. في كل مرة يتم فيه قطع رأس القاعدة، يظهر مرة أخرى في مكان آخر... إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، فليس لدي فكرة عما سوف يحدث لكم وللدول المجاورة. في هذه الحالة سوريا ولبنان ستتحولان إلى أفغانستان. متى في المرة الأخيرة سمعتم عن الإرهاب الإيراني؟ أنتم في الطريق الخطأ: الإرهاب الحقيقي في الباكستان وليس إيران".