الجيش الاسرائيلي: السياسيون يمنعوننا من الرد على صواريخ غزة

بيت لحم -معا- اعربت اوساط عسكرية اسرائيلية عن فقدان قدرتها على الرد على صواريخ غزة بسبب رفض القيادة السياسية الاسرائيلية قيام الجيش برد فعل ضد غزة في هذا الوقت.

وجاء على بث التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية ان اوساطاً عسكرية قالت :"لا حرية لنا في الرد رغم وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين سكان النقب الغربي".

وقالت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية على لسان مراسلها العكسري روني دانييل "ان الجيش يرغب في ان يدفع الفلسطينيون ثمن اطلاقهم الصواريخ الا ان الجيش لم يأخذ الاذن بالعمل ضد المنظمات الفلسطينية في غزة".

وتماشياً مع هذا الفهم اعتبر المراسل العسكري دانييل ان اولمرت وحكومته لا يريدون القيام بهجوم عسكري ضد قطاع غزة الان من دون تنسيق مسبق مع الادارة الامريكية ومن دون تفهم الاتحاد الاوروبي، خشية ان تتدحرج العملية العسكرية الى "ورطة" سياسية.

ونفى التلفزيون الاسرائيلي ان يكون لتقرير لجنة فينوغراد اي تأثير مباشر او غير مباشر على قدرة الردع الاسرائيلية في حال تقرر تدفيع الفلسطينيين ثمن مواصلة اطلاقهم الصواريخ.


من جهة اخرى قال مصدر عسكري اسرائيلي كبير انه لايجوز لاسرائيل ان تقف موقف المتفرج ازاء استمرار اطلاق القذائف الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه النقب الشمالي .

واشار المصدر الى ان نشاطات الجيش الاسرائيلي في المرحلة الراهنة ضد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة هي نشاطات "دفاعية" فقط .

واشار المصدر الى ان نحو 220 قذيفة قسام اطلقت باتجاه الاراضي الاسرائيلية منذ اعلان وقف اطلاق النار قبل اكثر من نصف السنة كما زرعت 65عبوة ناسفة على امتداد السياج الامني المحيط بالقطاع ووقعت العشرات من حوادث اطلاق النار باتجاه قوات اسرائيلية .


كما ألح التلفزيون الاسرائيلي الى وجود خلية عسكرية من حركة فتح في رام الله تواصل تنفيذ عمليات اطلاق نار ضد اهداف اسرائيلية وهي مكونة من عدة مسلحين نفذوا امس اطلاق نار ضد حارس من مستوطنة نيلي.