السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: 14 حالة اعتقال على حاجز بيت حانون منذ بداية العام الحالي

نشر بتاريخ: 10/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 14:44 )
غزة - معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري 14 فلسطينيا سواء من المرضى أو مرافقيهم والذي اضطروا إلى المرور عبر حاجز بيت حانون "ايرز" للوصول إلى المستشفيات في أراضي الـ 48 أو القدس للعلاج، أو لقضاء مصالح أخرى كالتجارة أو الزيارة.

وأوضح المدير الاعلامي للمركز رياض الأشقر بأن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة سياسة ابتزاز المرضى واعتقالهم، واستغلال حاجتهم للعلاج في مستشفيات الضفة أو الداخل، للضغط عليهم وعرض الارتباط مع الاحتلال، أو معلومات قديمة جدا منذ عشرات السنين.

وتقوم مخابرات الاحتلال، منذ أن انسحب الاحتلال من قطاع غزة في سبتمبر 2005، باستدعاء الشبان لإجراء مقابلات أمنية بداعي البحث لمنحهم تصاريح مرور عبر حاجز بيت حانون، ومن ثم تقوم باعتقالهم، أو تقوم باعتقال المرافقين الذين يعتمد عليهم هؤلاء المرضى في تنقلاتهم، وكان الاحتلال اعتقل خلال العام 2012 الماضي 8 مواطنين، خلال مروهم على المعبر، بينما ارتفع هذا العدد ليصل إلى 14 حالة حتى أوائل سبتمبر من العام الحالي، تم إطلاق سراح بعضهم بينما الجزء الأكبر منهم لا يزال رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعتقل مؤخرا الناشط علاء حسن صبحى مقبل، مدير مكتب الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، عندما توجه للمقابلة على معبر إيرز، من اجل الحصول على تصريح لدخول الضفة الغربية للمشاركة في ورشة عمل، وادعت سلطات الاحتلال فيما بعد بأنه عنصر في "تنظيم الجهاد العالمي"، وتم تمديد اعتقاله لمدة ثمانية أيام، ومنعه من لقاء المحامي.

بينما أخر ضحايا الاعتقال على حاجز ايرز كان الشاب محمد زكى البكري، من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة، وكان متوجهًا لتلقي العلاج في مستشفيات القدس، إثر مرض شديد جعله لا يقوى على الحركة وقد أجريت له عدة عمليات في غزة ولم تنجح، حيث يشتبه بأنه مصاب بمرض السرطان، وقد أعادت سلطات الاحتلال والدة البكري، التي كانت ترافقه في رحلة العلاج بينما اعتقلت نجلها محمد دون ذكر الأسباب.

وبين الأشقر بأن التجار الذين يملكون تصاريح للعبور عن حاجز بيت حانون لم يسلموا من اعتقالات الاحتلال حيث كانت سلطات الاحتلال، اعتقلت التاجر نبيل محمود محمد عبدالله من جباليا في 28/1/2013، بعد ذهابه لمقابلة المخابرات لغرض تجديد الحصول على تصريح للتجارة، ومن ثم أبلغت عائلته بعد ساعات بأنه معتقل لديها.

واعتقلت قوات الاحتلال التاجرين زهير يوسف علي معروف، من سكان حي النصر، أثناء مرافقته لزوجته المريضة للعلاج في مستشفى سان جون في القدس المحتلة، رغم انه يحمل تصريح تاجر، ويسافر من خلال المعبر بشكل أسبوعي، وأطلقت سراحه بعد شهر من الاعتقال، وكمال إبراهيم إسماعيل الصباغ، من سكان حي التفاح؛ علما بان معروف يتحرك عبر معبر ايرز بشكل دوري ويملك التصاريح اللازمة لذلك، ويعمل بتجارة قطع غيار السيارات.

واعتبر الأشقر إعتقال المرضى ومساومتهم على العمل مع الاحتلال مقابل السماح لهم بالمرور للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية جريمة بحق الإنسانية، وابتزاز واستغلال لحاجة الفلسطينيين لإجبارهم على خيانة بلدهم، وهو ما يعتبره القانون الدولي مخالفة للمواثيق الإنسانية التي تنص على "حرية التنقل لكل مواطن دون اعتراض".

وطالب الأشقر المركز بضرورة تدخل المنظمات الدولية والضغط على الاحتلال، للتوقف عن سياسة الابتزاز والاعتقال واستدعاء المواطنين الفلسطينيين الراغبين بالسفر من خلال معبر بيت حانون للمقابلة الأمنية واعتقالهم واستغلال حاجتهم للضغط عليهم للارتباط بالاحتلال، ودعا المواطنين الراغبين في السفر عبر الحجاز إلى اليقظة والحذر من أساليب مخابرات الاحتلال للإيقاع بهم.