النيابة العسكرية للاحتلال تقرر إغلاق ملف استشهاد باسم أبو رحمة
نشر بتاريخ: 10/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 21:39 )
القدس - معا - قرر النائب العسكري العام للاحتلال الإسرائيلي، العقيد داني عفروني، إغلاق ملف التحقيق في ملابسات استشهاد باسم أبو رحمة (30 عاما)، وذلك "لعدم كفاية الأدلة".
وكان النائب العام اتخذ قراره في نهاية يونيو/حزيران إلا أنه لم تقدم إلى المحكمة العليا إلا في هذه الأيام في إطار التماس قدمته والدة الشهيد، صبحية أبو رحمة، مع مجلس قرية بلعين ومنظمتي "بتسليم" و"يش دين" الإسرائيليتين الناشطتين ضد الاحتلال. وكتب وكيلا النيابة ميخال ميخلين-فريدلاند، وأودي إيتان في توجههما إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، أنّ نائب النائب العام السابق، المحامي يهوشع لامبرغر، توصل إلى نفس الاستنتاج بأنه يجب إغلاق الملف لعدم كفاية الأدلة. وكانت قصة أبو رحمة وُثقت في فيلم "5 كاميرات مكسورة" الذي كان مرشحًا للأوسكار.
واستشهد باسم أبو رحمة (30 عامًا) في نيسان 2009 جراء إصابته بقنبلة غازية ذات مدى كبير في صدره، وذلك أثناء المظاهرة التي جرت ضدّ الجدار في قريته بلعين. وقد أثبتت ثلاثة أفلام فيديو صُوّرت في المظاهرة أنّ أبو رحمة كان يقف عند الجانب الشرقي من الجدار ولم تبدر عنه ممارسات عنيفة ولم يشكل خطرا على الجنود بأيّ طريقة كانت.
وأرفق الملتمسون، بواسطة المحاميان إميلي شيفر وميخائيل سفارد، مذكرة موقف حضّرها مختصون من لندن ونيويورك قاموا فيها بتحليل الأفلام التي توثق الحادثة، حيث قضوا بأنّ إطلاق النار جرى بتصويب مباشر- وفي ظل هذا المعطى وحقيقة عدم تعرض الجنود الذين كانوا في الموقع لأيّ خطر كان، فإنّ إطلاق النار على المرحوم أبو رحمة كان أمرا جنائيا ويجب تقديم مطلق النار إلى المحاكمة، وربما المسؤولين عنه أيضا حسب ما تفرزه نتائج التحقيق.
وتشير الأفلام إلى أنّ جنودا آخرين أطلقوا أثناء المظاهرة قنابل غازية بتصويب مباشر نحو المتظاهرين، بحضور ضباط رفيعين، وذلك خلافًا لأوامر إطلاق النار بشكل مطلق.
وبرغم ذلك، رفض النائب العسكريّ السابق، العميد أفيحاي مندلبليط، في البداية فتح تحقيق لدى الشرطة العسكرية المحققة، وغيّر رأيه في أعقاب التهديد بتقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية ونشر مذكرة موقف المختصين الذين فحصوا الأدلة المُصوّرة وتوصّلوا إلى استنتاج قاطع بأنّ إطلاق النار جرى بتصويب مباشر. وقد فُتح تحقيق لدى الشرطة العسكرية المحققة في تموز 2010، ومن وقتها جرت عدة استكمالات، إلا أنه لم يُتخذ قرار بشأن المحاكمة أو إغلاق الملف، حتى قرار النائب العسكري الأخير.
فيديو استشهاد ابو رحمة: