نائب وزير الخارجية السويسري يطلع على اوضاع الخليل واحتياجات مؤسساتها

الخليل - معا - زار اليوم الثلاثاء، "إيفس روسيه" نائب وزير الخارجية السويسري مدينة الخليل بهدف الاطلاع على واقع المدينة من الناحية السياسية والتعرف عن كثب على واقع الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في البلدة القديمة والمنطقة المصنفة "H2" والتي لازلت تخضع للسيطرة الامنية للاحتلال الاسرائيلي، وقد رافقه عدد من المسئولين من وزارة الخارجية السويسرية إضافة للممثلية السويسرية لدى السلطة الفلسطينية ومؤسسة التعاون السويسرية للتنمية والتعاون الدولي.

واستمع نائب الوزير "روسيه" من المواطنين خلال جولته الميدانية في البلدة القديمة برفقة بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل الى الظروف التي يعيشونها والعقبات التي يواجهونها نتيجة الوضع السياسي والأمني الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المنطقة الجنوبية من المدينة اضافة لتواجد المستوطنين في قلب البلدة القديمة وانعكاسه على حياة المواطنين وحقوقهم الانسانية.

وعقد بعدها اجتماع في دار بلدية الخليل مع مع رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري وأعضاء المجلس البلدي و عدد من رؤساء المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية في محافظة الخليل.

ورحب الدكتور الزعتري بالضيف مؤكدا على اهمية زيارته لمدينة الخليل وإطلاعه على واقعها السياسي ومعاناة سكانها مقدما شرحا مفصلا عن تاريخ المدينة ووضعها الاقتصادي والعقبات التي تعترض التطور الاقتصادي في المدينة وتعرقل عجلة التنمية نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي والإجراءات الامنية على حركة البضائع والافراد والسيطرة على المنطقة المصنفة "C" مما يحد من فرصة انشاء المشاريع الحيوية التي تسهم بتحسين حياة المواطن من جانب وتسمح بتقديم الخدمة بالشكل الامثل من قبل المؤسسات من الجانب الثاني.
|237432|
وتطرق رئيس بلدية الخليل في حديثه الى الاحتياجات الاساسية للمجتمع المحلي وما ينظر اليه كأولويات ملحة وإمكانيات الدعم من قبل الحكومة السويسرية لمشاريع اضافية في المدينة مقدما شكره للحكومة والشعب السويسري على الدعم الدائم للشعب الفلسطيني.

وتحدث خلال اللقاء عدد من الشخصيات التي تمثل قطاع المرأة وحقوق الانسان ورجال الاعمال والجامعات الفلسطينية والغرفة التجارية، اوضحوا من خلال مداخلاتهم تفاصيل تبين الاحتياجات والعقبات لكل قطاع من قطاعات المحافظة.

وفي نهاية اللقاء قدم رئيس بلدية الخليل للضيف هدية تذكارية تعبر عن الصناعات التقليدية في الخليل والتي لازال حرفيوها يمارسون هذه المهنة الى اليوم.