الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير أمريكي: تعبنا من الحروب وشعبنا لا يريد التورط في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 11/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 09:42 )
القدس - تقرير خاص معا - قال خبير استراتيجي عسكري أمريكي اليوم الأربعاء إنّ "نتائج الحرب على العراق وأفغانستان تلقي بظلالها على كل قرار سياسي للإدارة الأمريكية بصدد التدخل في دول أجنبية"، مؤكدا أنّ "أمريكا تعبت الحروب وشعبها لا يريد التورط في حروب أخرى في الشرق الأوسط".

ورجّح الكولونيل في الجيش الأمريكي، أهرون براون، وهو محاضر للاستراتيجية العسكرية في سلاح البحرية الأمريكي، أنّ "الحرب في سوريا لن تنتهي قريبا، وبالتالي يطرح سؤال حقيقي واحد: هل ستكون الولايات المتحدة اللاعب المسلّح القادم الذي سينضم إلى الحرب الاهلية في سوريا؟ الوضع قد يتغيّر بسرعة هائلة فيما لو لم توافق الحكومة السورية على الاقتراح الروسي بوضع السلاح الكيماوي تحت الرقابة الدولية، ومع ذلك فأن النتيجة النهائية لأي تدخل أمريكي ستكون خسارة لها إلى جانب الانتقاد العالمي ضد عملية عسكرية".

وشكك الخبير العسكري من جدوى أي عملية عسكرية أمريكية ضد سوريا، بدون أن يكون إنزال عسكري لجنود على الأرض السورية.

وكان الخبير العسكري الأمريكي يتحدث في اليوم الرابع والأخير للمؤتمر الـ13 لمعهد أبحاث الإرهاب الدولي التابع لمركز متعدد المجالات في هرتسليا والذي حمل عنوان "التأثير العالمي للإرهاب"، وذلك بحضور السفير الأمريكي في إسرائيل دان شبيرو.
|237514*الباحث في معهد واشنطن أهرون زلين|
من جانبه قدّر الباحث في معهد واشنطن، أهرون زلين، أن عدد المحاربين الأجانب في سوريا يتراوح بين 5000 إلى عشرة آلاف مسلّح – بينهم ألف أوروبي - حضروا من 60 دولة في العالم، "وهو عدد غير مسبوق يؤثر على طريقة الحرب وعلى الأزمة".

وأشار إلى أن "الخوف الشديد هو حين عودة هؤلاء إلى دولهم وتنفيذ عمليات جهادية في هذه الدول، حسب معتقداتهم، إلى حد يعيدنا إلى 11 سبتمبر".

"سوريا – أفغانستان الجديدة"
من جانبه، قال يوني فيغال، باحث في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، إنّ إسرائيل تعلم أنّ نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية يتم بمراقبة الولايات المتحدة، حتى لو لم تعلن عن ذلك.

وأضاف فيغل: "الدول العربية وتركيا عززت من دعمها للمتمردين منذ يناير/كانون الثاني 2013، حيث غالبية الأسلحة تصل عن طريق قطر بمراقبة وتدخل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا يمكن أن ندعي اليوم أن أمريكا لا تتدخل في الأزمة السورية".

وأردف الباحث الإسرائيلي أن "سوريا تحوّلت إلى افغانستان الجديدة، ولكن بسبب موقعها الجغرافي فأن لها تأثيرا حاسما بكل ما يتعلق بانزلاق الأسلحة وعدم الاستقرار".

وأضاف فيغال: "هناك خطر من فتح الجبهة القديمة-الجديدة ضد إسرائيل في وادي الأردن، وقد يتم فتح جبهة مقابل الجهاد أو ضد الفلسطينيين المعارضين للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. كما أنّ هناك إمكانية لجلب أسلحة تغيّر قواعد اللعب، من خلال إدخال تكنولوجيا جديدة في الضفة الغربية، قد تؤثر على مسار الطيران إلى إيلات وعلى الرحلات الجوية في مطار "بن غوريون" الدولي".
|237515|
"سوريون تراجعوا عن تأييدهم للمعارضة"
أما البروفيسور إيال زيسار، رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب، فقال إنّ "المتمردين في سوريا يخسرون لأنهم منقسمون فيما بينهم، ولا يوجد لهم جيش موحّد ومطالب موحدّة"، مشيرا إلى أنّ "عدم وجود قيادة عسكرية أو قائد سياسي واحد للمعارضة في سوريا، إلى جانب التطرف والنظرة الإسلامية لهم – أضرت بهم علما بأن غالبية المواطنين السوريين علمانيون ولا يريدون أن يكونوا جزءا من عمليات إرهابية إسلامية"، على حد تعبيره، "ما أدى بالكثير من السوريين الذين كانوا يؤيدون المعارضة إلى التراجع وتفضيل حكم الرئيس بشار الأسد. هذا لا يعني نجاح النظام السوري بل فشل المعارضة".