الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة "امان" تعقد ورشة عمل بالتعاون مع نقابة الصحفيين

نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 16:20 )
رام الله - معا - عقدت مؤسسة "امان" وبالتعاون مع نقابة الصحفيين ومركز مدى للحريات الاعلامية جلسة طاولة مستديرة بعنوان(غياب الحق في الحصول على المعلومات .. لماذا والى متى؟) في مقرها في رام الله.

وحضر اللقاء ممثلون عن مؤسسة امان ونقابة الصحفيين الفلسطينيين ومركز مدى للحريات الاعلامية ووكالة وفا الفلسطينية للابناء ووكالة وطن للانباء وصحيفة الحياة الجديدة وممثل وزارة المالية وبعض المؤسسات الرسمية ووسائل الاعلام.

واثيرت مجموعة من التساؤلات من قبل الحضور منها هل غياب تشريع الحق في الحصول على المعلومات معيق للبحث والاستقصاء؟ وهل نحتاج فلسطينيا لمزيد من الجهود والضغوط من اجل اقرار حق الحصول على المعلومات؟ هل سيساعد هذا الاقرار العاملين في تعزيز حريات الاعلام وتسهيل مهنة جمع وتحليل ونشر المعلومات؟ وما علاقة قانون حق الحصول على المعلومات في مكافحة الفساد؟.

وتم استعراض ثلاثة من تجارب لصحفيين/ات نفذو تحقيقات استقصائية، وتحدثوا عن العقبات التي واجهتهم، في الحصول على المعلومات، ومنها الرفض المباشر من قبل المسؤول، ومنها المماطلة، ومنها اعطاء معلومات منقوصة او غير مفهومة، او انكار وجود المعلومة.

واشار الحضور الى ان هناك مشكلة تكمن في فهم المسؤول في القطاعات كافة، من ان المعلومات ملك خاص للمؤسسة وله شخصيا، ومن انها تشكل حماية شخصية له، والافراج عنها يضعفه، وبعضهم يعتقد ان ليس من حق المواطن او الصحفي المطالبة بالمعلومات، الا اذا اثبت حسن نيته في كيفية استخدامها، وهذا ما يتناقض مع الحق الاساسي للمواطن بالمعرفة والمشاركة ، ويتناقض ايضا مع ان اصل الاشياء الاتاحة ما لم يكن هناك نص يمنع.

وكانت اهم التوصيات التي خرج بها المشاركون، هو ضرورة استصدار لوائح داخلية لكل المؤسسات التي تعمل بالشان العام تحدد فيها ما هي المعلومات التي تدخل في اطار الممنوع نشرها او الافصاح عنها، وضرورة استمرار حملات التشبيك والضغط وحشد المناصرين لاستصدار قرار يشرع حق الحصول على المعلومات، وفي ذات الوقت الاستمرار في التوعية المجتمعية لجهة المواطن وحقه بالمعلومة ولجهة المسؤول وتوعيته اين حدود المسموح والممنوع في الافراج عن المعلومات المتعلقة بالشان العام.

واوصى المشاركون بضرورة ان تستمر نقابة الصحفيين بالاضطلاع بدورها الخاص بحماية الصحفيين وتشكيل الغطاء القانوني لهم في مساعيهم للبحث والاستقصاء والحصول على المعلومات من خزائن وجوارير المسؤولين المقفلة، لما للوصول الى المعلومات من اهمية في تعزيز الحكم الصالح وفي مكافحة الفساد.