الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين رداد والشوامرة

نشر بتاريخ: 12/09/2013 ( آخر تحديث: 12/09/2013 الساعة: 20:20 )
طولكرم - معا - حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين المريضين معتصم طالب رداد من قرية صيدا بمحافظة طولكرم، ومحكوم بالسجن 20 سنة، والأسير " نعيم يونس الشوامرة " من دورا الخليل ومحكوم بالسجن المؤبد، حيث يعانيان من ظروف صحية صعبة للغاية في سجون الاحتلال.

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان هناك ما يزيد عن 1200 أسير مريض فى سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة منها الخطيرة والبسيطة، وذلك نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، ولكن تعتبر حالة الأسيران رداد والشوامره هما من أصعب واخطر الحالات المرضية داخل السجون، حيث يعانيان من امراض مستعصية وخطيرة، وتتدهور صحتهم يوماً بعد يوماً، ومعرضان للموت في اى لحظة.

وأشار الأشقر إلى أن الأسير رداد يعاني من فقر الدم الشديد ونقص في الفيتامينات وهشاشة في العظام نتيجة النزيف المتواصل الذي أصابه، ويتناول كمية كبيرة من الأدوية المسكنة دون فائدة، ويعاني من آلام حادة بالبطن نتيجة التهابا مزمنا بالأمعاء، يشتبه بأنه سرطان في الأمعاء ، ومع فشل الأدوية فى تسكين آلامه وعدم وجود تحسن على وضعه الصحي، قرر الأطباء فى مستشفى الرملة زيادة الجرعة الكيمائية له من 300 ملغم إلى 400 ملغم وهذا يشكل خطرا عليه من الناحية الطبية، ورغم ذلك لا زالت إدارة السجن تصر على عدم موافقتها على إدخال طبيب من خارج السجن لمتابعه حالته.

بينما الأسير الشوامره أصيب مؤخرا حسب ما أكد الأطباء بسبب استمرار الإهمال الطبي بمرض الضمور المستمر فى العضلات مما يشكل خطورة حقيقة على حياته، ويتعرض الأسير لحالات ارتجاج وتشنج في جسده بشكل مستمر بين الحين والأخر، وقد تدهورت صحته بشكل كبير بعد ان قام أطباء السجن بحقنه بإبره في فمه أدت إلى إصابته بتورم فى وجهه وبدأ يعاني من عدم القدرة على الكلام، وضعف في حركة اللسان والشفة وآلام متواصلة في الرأس، بالإضافة إلى وجود صعوبة في تناول الطعام وآلام حول العينين وضعف في اليدين والقدمين.

وحذر مركز أسرى فلسطين من استشهاد اياً من الأسيرين فى سجون الاحتلال نتيجة خطورة حالتهم الصحية، واستهتار الاحتلال بحياتهم، محملاً الاحتلال تداعيات ذلك الامر وما قد ينتج عنه من تصعيد داخل السجون وخارجها.

وطالب المنظمات الدولية العاملة فى المجال الطبي بإرسال لجان تقصى إلى سجون الاحتلال للاطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت البطئ.