خلال مهرجان تضامني في غزة: الدعوة لزيادة التفاعل مع قضية الأسرى وفضح أساليب التنكيل الإسرائيلية بحقهم
نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 17:17 )
غزة- معا- أكد أسرى محررون أن قوات الاحتلال تمارس التعذيب والتنكيل اليومي بحق الأسرى بصورة انتقامية ضاربة عرض الحائط بكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية التي كفلت للأسير حقه حتى في أصعب الظروف.
جاء ذلك خلال المهرجان التضامني الذي نظمه مجلس طالبات كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تحت عنوان "فرسان خلف القضبان"، بحضور عدد من الأسرى والأسيرات المحررين والعديد من أهالي الأسرى إضافة للمئات من طالبات الكلية والعاملين فيها.
وفي كلمة له خلال المهرجان دعا الأسير المحرر الدكتور وليد أبو ندا إلى تعزيز صمود الأسرى وذويهم ومواصلة الاهتمام بهم مؤكدا أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي عنوان صمود الشعب الفلسطيني، وهي تعبير واضح عن الظلم المستمر الذي يعانيه الفلسطينيون بسبب الاحتلال الظالم.
وأكد أبو ندا أن الأسرى وذويهم هم في قلوب الجموع الفلسطينية والقوى كافة، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية يجب أن تستمر احتراماً لما قدمه الأسرى من تضحيات جسام حتى تحرير آخر أسير فلسطيني من زنازين الموت الإسرائيلية.
واستعرض أبو ندا التنكيل والأساليب الوحشية التي يمارسها السجان الإسرائيلي بشكل يومي بحق الأسرى سواء بحرمانهم من حقوقهم كأسرى أو عبر التعذيب الذي تتنوع أساليبه وتزداد إرهابا ودموية يوما يعد يوم.
وبين أبو ندا أن إسرائيل تمارس الانتقام ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب لديها ولا تمانع في مخالفة أي شريعة أو قانون في سبيل نيل ما تريد، مؤكداً أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي أباحت التعذيب كأسلوب لنزع المعلومات من الأسرى.
وفي الإطار نفسه تحدثت الأسيرة المحررة يقين حصارمة عن تجربتها الأليمة مع الاعتقال والسجن والتعذيب، مستعرضة التفاصيل المؤلمة التي مرت بها منذ لحظة اقتحام بيتها الواقع في الضفة الغربية إلى اعتقالها الذي دام قرابة السبعة شهور ومن ثم إبعادها إلى قطاع غزة عنوة.
ووصفت حصارمة المعاناة الحقيقية التي يلقاها الأسرى والأسيرات الفلسطينيون على أيدي المحققين الإسرائيليين بصورة مؤلمة ومؤثرة في ذات الوقت مضيفة "إن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يمارس ضدهم أبشع الممارسات الجائرة حتى تحولت زنازين الاحتلال إلى قبور للأسرى، وأن كافة القوانين والشرائع كفلت حقوق الأسرى في العالم كله ولكن إسرائيل ترفض إتباعها بحجة أمنها".
ووجهت حصارمة النداء "لكل فلسطيني بل ولكل إنسان ينتمي لهذه البشرية بان يقف الى جانب الأسرى وخاصة الأسيرات منهن لان ما يعانينه من قهر وعدوان لا يمكن وصفه وهن بحاجة الى العمل المتواصل والنضال ومتابعة شئونهم باستمرار حتى يواجهن ظلام السجن الدامس الذي يقبعن فيه".
وتخلل المهرجان مداخلات لبعض ممثلي الكتل الطلابية عبروا فيه "عن ضرورة التكاتف والتلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية في ظلال قضية الأسرى التي تجمع بين مختلف أطياف الشعب الفلسطيني داعين كافة قادة العمل الوطني والإسلامي لإبقاء هذه القضية التي قبل أن تكون فلسطينية هي إنسانية بالدرجة الأولى على سلم أولوياتهم حتى يتم الإفراج عن آخر أسير في سجون الاحتلال والقهر الإسرائيلي".
كما تخلل المهرجان معرضا لصور بعض الأسرى واللوحات الفنية التي تعكس معاناتهم وصمودهم وتعزز الوعي بقضيتهم إضافة لبعض الأعمال الفنية والمشغولات اليدوية المعدة من قبل الأسرى والتي تعكس إبداعهم وإصرارهم على الحياة.