النائب الشوا تعتبر التلويح بفكرة حل السلطة أو الانتخابات المبكرة أو الانتفاضة الثالثة أوهاماً تخدع المواطن الفلسطيني
نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 17:25 )
غزة- معا- اعتبرت النائب راوية الشوا التلويح من قبل النخبة السياسية الفلسطينية بفكرة حل السلطة أو الانتخابات المبكرة أو الانتفاضة الثالثة،" لا تعدو كونها أوهاماً، لا تخدم المواطن والمجتمع الفلسطيني بأي حال، بل وتسهم في خداعه من عدة نواح، أولها أن هذه الأفكار غير عملية في الظروف الراهنة بالنظر إلى استمرار التجاذب السياسي والأمني بين الفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية وعدم اتفاقهما على رؤية موحدة، وثانيها أن العواقب المترتبة على مثل هذه الطروحات ستشكل مزيداً من التدهور الداخلي في ظل حالة الفوضى والفلتان الأمني التي باتت تضرب أركان المجتمع الفلسطيني وتهدد مستقبله، وثالثها أن المعطيات الإقليمية والدولية غير مواتية لأن القضية الفلسطينية لم تعد في موقع متقدم من اهتمامات المجتمع الدولي".
جاء ذلك في تصريح صحفي للنائبة الشوا تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً حول الوضع الفلسطيني الداخلي وإمكانية اللجوء إلى عدة خيارات بشأن التعامل مع التحديات القائمة وخاصة فيما يتعلق باستمرار الحصار الدولي الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.
ورأت الشوا أن على قيادات الشعب الفلسطيني مصارحة الذات والشعب بأن الوضع الفلسطيني الداخلي غير مؤهل للنجاح في أي خطوة، قبل معالجة الفوضى والفساد واتساع دور العصابات والعائلات وارتفاع نسبة الجريمة.
واضافت " أن نقطة الارتكاز حالياً تتمثل في وضع حد حقيقي وصادق للصراع المرير بين حركتي فتح وحماس، اللتين تتصارعان على النفوذ من خلال السيطرة على العناصر الأساسية اللازمة لضبط الأوضاع الداخلية وهي الأمن والمال والإعلام والقضاء، بينما يدفع الشعب الفلسطيني بأكمله ثمن هذا الوضع".
وطالبت الشوا جميع المسؤولين في مؤسستي الرئاسة والحكومة وحركتي فتح وحماس وبقية الفصائل،" بالوقوف عند مسؤولياتهم التاريخية، والكف عن التناحر، وتقديم المصالح الوطنية على المصالح الذاتية والحزبية الضيقة، لأن الوضع الذي آل إليه المجتمع الفلسطيني دليل كاف على فشل البرامج والتوجهات الموجودة على الساحة الفلسطينية، فضلاً عما تمثله الأوضاع الراهنة من تهديد جدي وخطير للمستقبل الفلسطيني، وهذا كله لا يعالج بالتهرب إلى تسويق أفكار يراد بها تحقيق مكاسب إعلامية فقط".