الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يرصد الانتهاكات الاسرائيلية خلال الاسبوع الماضي

نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 14/09/2013 الساعة: 11:39 )
تقرير يرصد الانتهاكات الاسرائيلية خلال الاسبوع الماضي
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، تواصل اعمال التهويد في القدس والاغوار لحركة المستوطنين العامة خلال الاسبوع الثاني من ايلول.

في ظل صمت المجتمع الدولي المتواصل عن انتهاكات دولة الإحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وايضا في ظل استمرار المفاوضات التي تدور حول نفسها بالرعاية الاميركية، وحسب التقرير يكاد لا يمر يوم واحد الا وتعلن فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن المزيد من مخططات الإستيلاء على أراضي الفلسطينين عبر تجريفها أو اخطارات باخلائها. وقد كان اخرها تجريف ومصادرة أراضي غرب سلفيت بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط لبناء المزيد من الوحدات السكنية للمستوطنين في المستوطنة الجديدة "ليشم"، واعتراف السلطات الاسرائيلية بأنها استولت على مساحات واسعة من الاراضي الزراعية الفلسطينية الواقعة بمحاذاة نهر الاردن، في الأغوار الفلسطينية تقدر بـ 5000 دونم تعود ملكيتها للفلسطينيين، ويقوم الجيش بمساعدة المستوطنين على استخدام هذه الاراضي والسماح لهم بالوصول اليها، حيث تشكل الأغوار الفلسطينية ما مساحته 28% من مساحة الضفة الغربية وتعتبر سلة فلسطين الغذائية، وقد تم مؤخرا تخصيص هذه الاراضي من قبل ما يسمى الادارة المدنية للجيش الاسرائيلي لحركة المستوطنين العامة، والذي جاء بعد سلسلة لقاءات وبحث مع منسق الحكومة الاسرائيلية في المناطق المحتلة، ويأتي ذلك ليتساوق مع ما يصرح به العديد من المسؤولين في اسرائيل ببقاء منطقة غور الاردن تحت السيطرة الاسرائيلية في أي حل قادم مع الجانب الفلسطيني.

وبين التقرير انه وفي تحريض متواصل ودعم مباشر من قبل الحكومة الاسرائيلية، قال وزير الإسكان الاسرائيلي اوري أريئيل من حزب البيت اليهودي إنه لن تكون هناك عملية طرد للمستوطنين من أي مستوطنة كانت، وأن الاستيطان في القدس والضفة الغربية سيستمر، كما تم الكشف عن أن مراقب "البناء غير القانوني" في "الادارة المدنية"،"رامي زيف" المكلف بملف منع البناء "غير القانوني"، عضو في لجنة البناء في المستوطنة التي يقيم بها، حيث مثّل مستوطنة "فدوال" في الاتصالات مع جمعية "امانا" ذراع البناء الاستيطاني التابعة للمجلس الاقليمي في مستوطنات الضفة، من اجل توسيع البناء في مستوطنته، وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، قام المستوطنون بوضع علامات لمسارات للمشي، المسار الأول في وادي قانا، حيث سيبدأ من البؤرة الاستيطانية 'حفات يئير'، مرورا بخربة شحادة وينتهي في منطقة عين الغزلان، أما المسار الثاني فيبدأ بالقرب من مستوطنة عيناب مرورا بخربة سمره، وقد اعتبر نائب رئيس المجلس الاستيطاني 'شومرون ' يوسي دغان "إن المسارات لا تقل أهميتها عن البناء والتطوير في الضفة".

ونفذ المستوطنون وكما ورد في التقرير سلسلة اعتداءات يومية وممنهجة طالت كافة مناحي الحياة الفلسطينية، حيث أقدمت على قطع عشرات أشجار الزيتون في محافظة الخليل وحرق مئات من أشجار الزيتون في دير الحطب، فيما ترصد المستوطنون للفلسطينين على الطرقات، حيث قاموا برجم المركبات الفلسطينية بالحجارة مما ادى الى تحطيم نوافذ العديد منها، اضافة الى اعطاب اطارات العديد من السيارات في عدة محافظات فلسطينية.

وتطرق التقرير الى تصاعد الأصوات اليهودية المنادية باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، والتي كان من أبرزها دعوة أعضاء حزب الليكود إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى، قبل عيد 'الغفران' ، كما دعت منظمات المعبد "المزعوم" إلى اقتحام ونشاط كبير ينفذ داخل المسجد الأقصى يطالب الأطفال والعائلات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة حصص تعليمية داخله وذلك مع سادس أيام عيد العرش اليهودي الذي يصادف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث صرح مفوض شرطة الاحتلال 'يوحنان دانينو' في مقابلة صحفية تم تعميمها، موافقة الشرطة لدخول اليهود إلى المسجد الأقصى، بصفته ساحات جبل الهيكل، واعتبر ذلك 'حقا مضمونا لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا'، ولم يتأخر المستوطنون عن تلبية الدعوة، حيث اقتحمت مجموعة من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، برفقة المتطرف 'ايهودا كليك'، وجابوا في باحاته وأدوا طقوسهم وصلواتهم بحراسة شرطة الاحتلال.

وكشف التقرير عن مخطط إسرائيلي أعده طاقم فريق "القدس المبنية"، يهدف لتحويل مدينة القدس خلال الأعوام المقبلة إلى مدينة مركزية في العالم، وحسب المخطط فإن القدس ستكون مدينة عظيمة في منطقة مساحتها ألف كيلومتر، مشابهة لباريس ولندن في الوقت الحالي، مع 3 ملايين مواطن يسكنون فيها، و10 ملايين زائر في أوقات الذروة، وأبعد من ذلك أنه سيكون في مركزها "المعبد اليهودي المقدس العظيم" مكان القبة الذهبية الحالية، وأن القدس قد تمتد الى مدن فلسطينية مجاورة مثل رام الله وبيت لحم التي ستخلى من العرب بالكامل، وسيركز المخطط على أن القدس ستكون هي المدينة المركزية في "إسرائيل" وليست "تل أبيب".

وبحسب التقرير تواصلت حملة التهويد الممنهج والتطهير العرقي تجاه المواطنين الفلسطينين في القدس، حيث أُجبرت أكثر من 20 عائلة مقدسية مكونة من حوالي 150 فردا، على الرحيل من منازلها بحي القرمي في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بسبب تضخم التشققات في المنازل وتشكيلها خطرا على حياتهم، جراء الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، فيما شرعت جرافات بلدية الاحتلال بحفر قناة بطول 10 أمتار، للفصل بين قرية العيسوية ومستوطنة "التلة الفرنسية علما أن الأراضي التي تمت فيها عمليات التجريف والحفر تعود لعدة عائلات من القرية ومصادرة منذ سنوات، وأخطرت بلدية الاحتلال في القدس، بهدم ملعب وادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، البالغة مساحته حوالي 850 مترا مربعا، وغرفة صغيرة بمساحة حوالي 20 مترا مربعا تستخدم كمخزن، لتحويله لموقف سيارات يخدم المستوطنين،

كما وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، 10 مضارب للبدو تؤوي 8 عائلات من عشيرة سعيدي في قرية الزعيمّ شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص لتشرد 35 شخصا، كانت قد سلمت إخطارات بإخلاء الأرض بغية مخططات لتوسيع مستوطنة 'معاليه أدوميم' ضمن مشروع 'E1 حسب ادعاء الاحتلال، وثقب مستوطنون من جماعة 'دفع الثمن' ، إطارات 3 حافلات مواصلات كبيرة، وخطوا شعارات عنصرية منها 'الموت للعرب' و'إرهابية الحجارة' و'تدفيع الثمن'، في حي الثوري من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واعتدت مجموعة من مستوطني منطقة الطور في القدس على حافلات القدس بيت جالا التي تنقل الركاب من القدس الى بيت لحم وبالعكس وخطت شعارات باللغة العبرية ترجمتها "الموت للعرب".

أما في باقي المحافظات الفلسطينية تواصلت الإعتداءات الممنهجة وكانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

رام الله: دهس احد جيبات الاحتلال المواطن انس فضل بدران من قرية بيت عور التحتا وذلك بشكل متعمد مما ادى لاصابته ونقله للمشفى، ورشقت مجموعة من مستوطني 'بيت إيل' القريبة من مدينة رام الله الحجارة على السيارات المارة على الشارع الرئيسي القريب من المستوطنة، ما أدى لتكسير زجاج 5 سيارات، وأصيب المواطن احمد نعيم الكردي، (24 عاما)، برصاصتين بالخاصرة، في منطقة بيتونيا عندما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة.

بيت لحم: اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على دير الخضر 'مار جورجيوس' جنوب بيت لحم، حيث أطلقت قنابل الغاز، والصوت، صوب أراضي الدير الواقع بالبلدة القديمة في الخضر، ما أدى إلى حرق عدد من أشجار الزيتون التي يتجاوز عمر بعضها ألف عام، وحطم جنود الاحتلال البوابة الرئيسة للدير، وحذروا القائم عليه من مغبة إعادة تركيبها، واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها موظفون من الإدارة المندية ومقرها مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، منطقة "أم ركبة" جنوب البلدة وسلمت المواطن نادر صالح عبد السلام صلاح إخطارا بهدم غرفة زراعية مساحتها 30 مترا مربعا، وإيقاف العمل في منزل قيد الإنشاء مساحته 60 مترا مربعا.

وأخطرت سلطات الاحتلال منزلين يعودان لعائلة صلاح في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وذلك ضمن مخطط الاحتلال للاستيلاء على منطقة ام ركبة المنكوبة، وأغرق مستوطنون من مستوطني "أفرات" المقامة على أراضي البلدة، ضخوا المياه العادمة صوب الأراضي زراعية في منطقة "واد الأبيار" جنوب البلدة، ما أدى لإغراقها، والتي تعود لكل من: حمزة عبد الله يوسف، وإبراهيم محمد علي صبيح، وطالب علي صبيح، ومعظمها مزروعة بالعنب ويشار إلى أن مستوطني "أفرات"، إلى جانب حارس المستوطنة، يضيقون على المزارعين مع بدء موسم قطف العنب، من خلال إغلاق البوابة الرئيسة أو ضخ المياه العادمة.

سلفيت: قامت جرافات تابعة لجيش الاحتلال بـ تجريف وسرقة أراضي غرب سلفيت ما بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط وذلك لبناء المزيد من الوحدات السكنية للمستوطنين في المستوطنة الجديدة "ليشم" التي اعلن عنها حديثا وتواصل سلطات الاحتلال توسعة البناء الاستيطاني الغير مسبوق في محافظة سلفيت، حيث ان أعمال البناء مستمرة ومتواصلة في المنطقة الصناعية المسماة "بركان" وانه يجري بناء مصانع ضخمة، وكذلك في مستوطنة "رفافا" ومستوطنة" ليشم" الجديدة وبقية المستوطنات الـ 23، وان اعمال البناء والتوسع لا تتوقف على مدار الساعة واكد الشهود ان عشرات الدونمات التي كانت تستخدم لزراعة الحبوب واللوزبات المختلفة جرفتها سلطات الاحتلال وقامت ببناء عدد من المصانع عليها في منطقة الشعب وعزبة ابو بصل غرب سلفيت.

الخليل: أقدم مستوطنو "ماعون" المقامة قرب قرية التواني شرق يطا، على قطع وتحطيم أكثر من 40 شجرة زيتون مثمرة شرق يطا جنوب الخليل في منطقة الحمرة، تعود ملكيتها إلى كل من: ابراهيم خليل محمد ربعي، وربحي ربعي وورثة المرحوم ربعي وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإزالة الأسلاك الشائكة الممولة من منظمة 'الفاو' والتي تحيط بالمحمية الطبيعية الواقعة بين قرى الفخيت، والحلاوة، وجنبا، المهددة بالتهجير ببلدة يطا جنوب الخليل، واصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بإخلاء مساحات واسعة من أراضي بلدة خاراس غرب الخليل وعثر المواطنون على إخطارات الإخلاء في أراضيهم " بحجة أنها أراضي دولة " واستهدفت الاخطارات أراضي المواطنين من عوائل حلاحلة، سياعرة، ابو الجرايش، نمر، تيم، الحشاش، الواقعة غرب بلدة خاراس. وتقدر مساحة الاراضي المهددة بالاخلاء بحوالي 218 دونماً، وأصيب عاملان من بلدة يطا، بالرصاص خلال مطاردة قوات الاحتلال لعدد من العمال في المنطقة المجاورة لحدود بئر السبع. المواطن علي فرحان أبو زهرة (19 عاما)، أصيب بعيار ناري في قدمه اليمنى ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي، ووصفت حالته الصحية بالمستقرة، في حين أصيب المواطن نور الدين نبيل موسى أبو علي (21 عاما) بعيار ناري في قدمه نقل على أثره إلى مستشفى 'سوركا' في بئر السبع، حيث وصفت حالته بالمستقرة.

نابلس: أضرم مستوطنون النار بنحو 500 دونم من أراضي بلدة دير الحطب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية من أراضي القرية القريبة من مستوطنة 'ألون موريه'، حيث أن جزءا من هذه الأراضي تقع في منطقة جبلية، والجزء الآخر مزروع بأشجار الزيتون واللوزو ودارت اشتباكات بين قوات الاحتلال وعدد من المواطنين، فيما أقدمت مجموعة من المستوطنين على تجريف عشرات الدونمات المزروعة في منطقة تدعى 'اللحف' شرق قرية سالم، وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الرابطة بين محافظة رام الله وشمال الضفة الغربية، ومنعت عشرات النشطاء من إعادة فتح مدخل قرية قريوت جنوب نابلس واحتجزت عددا منهم، وحطمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "يتسهار " زجاج عدد من المركبات، على الشارع الرئيس المؤدي الى مدينة رام الله حيث قاموا برجم مركبات المواطنين، ما أدى إلى تحطيم زجاج 20 منها على الأقل.

قلقيلية: اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على تجريف اجزاء من اراضي المواطنين في قرية جلعود جنوب قلقيلية، حيث قامت جرافات الاحتلال ترافقها جيبات ما يسمى "الادارة المدنية الاسرائيلية" بمداهمة اراضي المواطنين في القرية وبدأوا بعمليات تجريف واقتلاع لاشجار الزيتون بهدف مصادرة تلك الاراضي وقام جنود الاحتلال بمسح تلك المنطقة بهدف ضمها الى مستوطنة "الفيه منشيه" المقامة على اراضي المواطنين.

الأغوار: هُدمت ثلاث منشآت سكنية بالقرب من حاجز تياسير في الاغوار الشمالية بفعل رياح احدثتها مروحية عسكرية اسرائيلية كانت تقوم بعملية انزال للجنود في المنطقة لثلاثة مواطنين من خربة الفارسية يقطنون في المنطقة وهم عادل محمد عوض ومحمد حمد عوض وشقيقه احمد وتشريد عائلاتهم.

جنين: هدمت جرافات الإحتلال منشآت صناعية وتجارية من بينها مجمع تجاري مكون من 10 محلات تجارية قيد الانشاء في قرية برطعة الشرقية خلف جدار الضم والتوسع بحجة عدم الترخيص تعود للمواطن حمزة ابراهيم قبها حيث تصل مساحة المبنى 600 متر مربع.، وتم هدم محلات صناعية لتصنيع حجر "الشايش" تعود للمواطن ثائر جرادات من سيلة الحارثية وكراجين اخرين لتصليح المركبات يعودان للمواطنين محمد حسن قبها وسامر ربا قبها واطلق الجنود وابلا من القنابل الصوتية والغازية ما ادى الى حرق محل لبيع قطع الجرارات الزراعية يعود للمواطن يوسف صعابنة من قرية فحمة كما اغلق الاحتلال مداخل القرية ومنع المواطنين من الدخول او الخروج من برطعه الشرقية الواقعه خلف جدار الضم والتوسع.