الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى وأسرى محررون يشاركون بفعاليات مبادرة "لأنها فلسطين"

نشر بتاريخ: 14/09/2013 ( آخر تحديث: 14/09/2013 الساعة: 14:57 )
غزة- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على حرصها الدائم لتفعيل قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات والصعد وأنها دائما العنوان الأبرز في ميدان العمل الوطني والإسلامي.

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها نشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح خلال افتتاح فعاليات " مبادرة لأنها فلسطين " والتي نظمتها هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية بمقرها في جباليا بشمال قطاع غزة ولمدة 3 أيام ضمن مشروع الشراكة من أجل التنمية الممول من مؤسسة التضامن البلجيكية FCD وبمشاركة نخبة من الأسرى المحررين ( أحمد حنني – فاطمة الزق ونهاد جندية ووفاء البس ) وبحضور ومشاركة السيد يسري درويش رئيس هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية والسيدة ليلى البيومي ممثلة مشروع الشركاء في التنمية ومديرة البرنامج في مركز العمل التنموي " معا " والسيد جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى والسيد بسام حسونة والسيد جميل عاشور القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والسيد أبو رمزي أبو شرخ ممثلا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسيد أسامة مرتجى والسيدة جيهان السرساوي عن العلاقات العامة والدائرة الإجتماعية في مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وجمهور من الناشطين والمثقفين والأدباء والكتاب وممثلي المؤسسات المجتمعية وعدد من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية .

وأشار الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى إلى أهمية تكريم الأسرى والأسرى المحررين بتوثيق نضالاتهم وتجربتهم المريرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي بعيدا عن العمل التقليدي مشددا أن قضية الأسرى هي قضية يومية وليست موسمية وتخص كل بيت فلسطيني وكل مؤسسة وكل فصيل حيث أن الأسير الفلسطيني أفنى زهرة شبابه وعمره من أجل فلسطين الوطن .

وتحدث الأسير المحرر المبعد أحمد أبو السعود عبد الرازق حنني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تجربته النضالية بشكل موسع حيث سلط الضوء على وسائل وأساليب الإعتقال والتوقيف والتحقيق والتعذيب في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعن الأحكام الإسرائيلية الظالمة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب .

وشدد أبو السعود على أهمية التواصل مع قضية الأسرى بعيدا عن التجاذبات السياسية خاصة وأنها محل إجماع وطني فلسطيني .

يذكر أن الأسير المحرر أحمد حنني من مواليد 18 / 3 / 1951 وكان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 23 / 5 / 1987 وتحرر في صفقة التبادل الأخيرة في 18 / 10 / 2011 وكان قد اعتقل أيضا في العام 1980 وأمضى 20 شهرا في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشددت الأسيرة المحررة فاطمة الزق على أن قضية الأسرى بحاجة إلى جهد كبير ومتواصل للتخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم خاصة في ظل التصعيدات الإسرائيلية الهمجية التي تطال الأسرى دون تمييز ومن بينهم الأسرى المرضى الذين يتعرضون لموت ممنهج في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأشارت الأسيرة المحررة إلى تجربتها الإعتقالية في سجون الإحتلال وإلى عدد من وسائل التحقيق والتعذيب وخاصة في ظل إنجابها لوليدها الطفل يوسف وحرمانه أيضا من أبسط الحقوق التي كفلتها الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية والإنسانية.

وتطرقت إلى قضية الأسيرات الفلسطينيات وقالت لقد وقفت لينا الجربوني لأكثر من 10 سنوات شامخة كشموخ الجبال في القدس والجليل والخليل أمام كل التحديات وخلف قضبان السجون الإسرائيلية وفي عتمات الزنازين ما أدى لإرباك العدو السجان وممارسة أبشع الضغوط والجرائم بحق الأسيرة لينا الجربوني ومن بينها الإهمال الطبي المتعمد وهي تعاني من أورام في جسدها وأوجاع كثيرة في الرأس والقدمين .

يذكر أن الأسير المحررة فاطمة الزق " أم محمود " كانت قد اعتقلت في 20 مايو 2007 وأفرج عنها في 2 / 10 / 2009 في صفقة شريط الفيديو المعروف وكانت قد حكمت بالسجن لمدة 12 عاما وأنجبت ابنها يوسف في 17 / 1 / 2008 بمستشفى مائير بكفار سابا .

وأبرق الأسير المحرر نهاد يوسف رضوان جندية خلال حديثه عن تجربته في السجن بتحياته إلى الأسرى من إخوان ورفاق البرش الواحد مؤكدا على أن الأسرى المحررين سوف يبقون دائما عند العهد والوعد والوفاء بدعمهم وإسنادهم حتى يتحقق الحلم بحرية الأسرى كافة من سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وذكر الأسير المحرر جندية أنه فقد أمه وكان صغيرا ثم فقد والده في العام 1989 وهو أسيرا مبينا أن الإحتلال الإسرائيلي حرم الإنسان الفلسطيني من أعز ما لديه وهم الحرية والأحبة والأهل والأصدقاء والأقرباء .

يذكر أن الأسير المحرر نهاد يوسف جندية القيادي في حركة فتح من مواليد 6 يناير 1976 وهو من سكان مدينة غزة كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 14 / 7 / 1989 وتحرر في 13 / 8 / 2013 ويستعد لعقد زفافه في الأيام القليلة القادمة .

هذا وتخلل فعاليات مبادرة لأنها فلسطين مجموعة من المداخلات والفقرات الفنية والتراثية وتسليم دروع التكريم للمشاركين من الأسرى المحررين والقائمين على المبادرة .