النضال الشعبي برام الله تنظم وقفة تضامنية مع الشعبين السوري والمصري

رام الله -معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة رام الله اليوم وقفة جماهيرية حاشدة تضامنا مع الشعب السوري والشعب المصري وذلك ظهر اليوم على دوار المنارة وسط مدينة رام الله تحت شعارات ( لا للعدوان الأمريكي الغاشم ضد سورية ) - ( العدوان اليوم يستهدف كل الأمة العربية وفي القلب منها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ) – ( نعم لأوسع حملة تضامنية سياسية وشعبية ضد العدوان الامبريالي على الجمهورية العربية السورية ) – ( تحية للشعبين السوري والمصري ) – ( لا للتدخلات الخارجية في قضايانا العربية ) .

وشارك في الوقفة التضامنية حشد كبير من قيادة الجبهة وكوادرها وأعضائها في رام الله ومنظماتها النقابية والجماهيرية وفي مقدمتهم، إلى جانب المشاركة الواسعة من قبل قادة وممثلي القوى الوطنية وممثلي اللجنة الشعبية لمناصرة ومساندة الشعب السوري ، حيث رفعت خلال الفعالية الأعلام الفلسطينية والسورية والمصرية ورايات الجبهة واليافطات المنددة بالولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاتها المعادية للأمة العربية.

وتخلل الفعالية إلقاء الكلمات والهتافات المنددة بالسياسات الأمريكية والغربية الامبريالية المعادية لقضايانا ولشعوبنا العربية وللقضية الفلسطينية وعبر المشاركون في الفعالية عن تضامنهم مع الشعب السوري في مواجهة مخططات العدوان الأمريكي الذي يستهدف تقويض قوة وبنية الدولة السورية والتدخل في شؤونها الداخلية لصالح خلخلة موازين القوى الداخلية واستمرار الأزمة وتعميقها بما يخدم سياسات الهيمنة والتفوق الأمريكية الإسرائيلية ، وعبروا عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب المصري وتحركاته من اجل الحفاظ على وحدة واستقرار وقوة جمهورية مصر العربية التي تشكل عنوانا أساسيا للعمق العربي والقومي للقضية الفلسطينية.

وأضاف المشاركون ما عادت مجريات الأحداث الجارية على صعيد المنطقة إدانتنا للسياسات والممارسات الأمريكية العنجهية وتدخلاتها بالشؤون الداخلية في مختلف البلدان العربية حيث ثبت تورطها في قضايا كثيرة جراء هذا الجنون وهذا الغباء الذي يغلف مواقف ومسلكيات الادارة الأمريكية المتصهينة ” .

ودعت الجبهة إلى أوسع حملة تضامنية سياسية وشعبية مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة التحضيرات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ، على مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية بدون أي دليل مادي وملموس، وقبل أن تنتهي فرق التفتيش الدولية من مهمتها .

وأكدت الجبهة أن التحضير للعدوان الأمريكي، الهدف منه استنزاف قدرات وإمكانيات سوريا وشعبها، إضافة لحرف الإدارة الأمريكية الأنظار عن الأزمة الداخلية والمأزق الذي باتت تعيشه هذه الإدارة جراء المتغيرات التي بدأت تشهدها المنطقة في محاولة مكشوفة ويائسة للإبقاء على مصالحها بأي ثمن كان.

واعتبرت الجبهة أن تدخلات الادارة الأمريكية باتت واضحة وهي تسعى لقلب وتشويه كل الحقائق وافتعال حروب وأزمات على مستوى العالم بعيدا عن رغبة المجتمع الدولي ومؤسساته وفي المقدمة منها الأمم المتحدة التي ترفض حتى الآن تقديم الغطاء لشن عدوان عسكري ضد سورية، فكل هذه العنجهية وهذا الإرهاب الأمريكي ينبغي التصدي له بإرادة شعبية حرة وفضح كل الدعايات المغرضة التي تسوقها الادارة الأمريكية ومعها حلفائها الغربيين وأدواتها في المنطقة العربية ، وكل ذلك لخدمة دولة الاحتلال وترسيخ مكانتها وتفوقها وهيمنتها على مستوى المنطقة ككل.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى اليقظة والمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات المنددة بجرائم وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية وندعو إلى أهمية تعميق الوحدة الوطنية قولا وفعلا بين مختلف قوى وأطياف شعبنا وبخاصة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وطي صفحة الانقسام السوداء ونستعيد وحدتنا الوطنية كصمام أمان لثوابتنا ومشروعنا الوطني التحرري.