الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستقبل: 20 شاحنة "كيميائية" سورية إلى العراق

نشر بتاريخ: 15/09/2013 ( آخر تحديث: 15/09/2013 الساعة: 12:57 )
بيت لحم- معا - قالت صحيفة "المستقبل" اللبنانية إن عشرين شاحنة سورية محملة بمواد ومعدات لصنع سلاح كيميائي دخلت الى العراق على الرغم من نفي السلطات الرسمية ذلك.

وافادت مصادر مطلعة في الانبار المحاذية لسوريا أن "المنفذ الحدودي الوحيد العراقي مع سوريا في محافظة الأنبار شهد يومي الخميس والجمعة زيادة غير طبيعية في مرور الشاحنات السورية مقارنة بالايام التي سبقتها"، لافتة الى ان "الشاحنات كانت تعبر المنفذ وسط حماية قوات خاصة امنية وعسكرية غير مسبوقة دون خضوعها للتفتيش المعتمد مما اثار شكوكا كبيرة بانها تحمل مواد كيميائية او معدات عسكرية محظورة".

وبينت المصادر ان "20 شاحنة مخصصة لنقل منتجات غذائية وزراعية عبرت من دون تفتيش الحدود في غضون اليومين الاخيرين لكنها كانت تحظى بحماية مشددة دون غيرها من الشاحنات التي تحمل ذات العنوان مما اثار شكوكا لدى العاملين في المنفذ"، موضحة ان "الشاحنات التي تحظى بحماية مشددة لم تتجه نحو طريق المرور السريع المؤدي الى بغداد وانما اخذت اتجاه الطريق الصحراوي المؤدي الى كربلاء دون معرفة الوجهة النهائية لها".

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن قال إن "الحدود العراقية بأمان وقواتنا الأمنية منتشرة على كافة الخط الحدودي كما أن استراتيجية التأمين لهذه الخطوط عالية وبعدة اتجاهات"، مبينا ان "مواقع القطاعات العراقية تنتشر على طول الشريط الحدودي البالغ 618 كيلومترا إضافة إلى انتشار السواتر الحدودية".

وبشأن اتهام المعارضة السورية نظام الاسد بنقل ترسانته الكيميائية الى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني، أكد معن أن "العراق اليوم ليس عراق صدام حسين، وليس العراق الذي يلجأ الى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه أو ضد جيرانه"، مشيرا الى أن "هذه الاتهامات كلها إشاعات غير مجدية ولا أحد يصدقها وربما تستخدم هذه الاسلحة من قبل المجاميع الإرهابية لان نيتها قائمة على إيذاء العراقيين بأية وسيلة بل أنها تعادي كل من يمشي على الأرض".

وكان "الجيش السوري الحر" وعدد من المعارضين قد اتهموا نظام بشار الأسد بنقل ترسانة أسلحته الكيميائية إلى العراق بإشراف قوات فيلق القدس الإيراني وبعلم بغداد.